شهدت شمسنا حدثا نادرا أمس الثلاثاء، إذ رصد علماء مرصد ديناميكيات الطاقة الشمسية (SDO) التابع لناسا، انطلاق 4 توهجات شمسية في تناغم شبه مثالي.

التوهجات الشمسية هي انفجارات من سطح الشمس تنبعث منها رشقات نارية شديدة من الإشعاع الكهرومغناطيسي. وتحدث عندما تتراكم الطاقة المغناطيسية في الغلاف الجوي الشمسي وتنطلق بسرعة.

جاءت الانفجارات من 4 مناطق، ثلاث بقع شمسية وخيط مغناطيسي واحد، تفصل بينها مئات الآلاف من الكيلومترات وترتبط بحلقات مغناطيسية شبه غير مرئية في الغلاف الجوي الخارجي للشمس، والمعروفة باسم الإكليل.

يُطلق على هذه الأنواع من الانفجارات اسم "التوهجات الشمسية الودية"، وفقًا لموقع Spaceweather.com. وهي تتكون من أزواج من الانفجارات التي تحدث في انسجام تام في مناطق مختلفة على قرص الشمس.

تحدث التوهجات الشمسية المترابطة عندما تنتقل حالات عدم الاستقرار بسرعة من منطقة إلى أخرى عبر الحلقات المغناطيسية التي تربطها.

ويترقب العلماء ما إذا كانت أي من المواد المقذوفة من الثوران الفائق الودي ستؤثر على الأرض.

الانبعاثات الإكليلية هي عمليات طرد ضخمة للبلازما والمجالات المغناطيسية من الشمس. وعندما تكون موجهة نحو الأرض، فإنها يمكن أن تعطل شبكات الطاقة والاتصالات والأقمار الصناعية التي تدور حول الأرض، وتعرض رواد الفضاء لجرعات خطيرة من الإشعاع.

وفقًا لموقع Spaceweather.com، قد يكون العديد من الانبعاثات الإكليلية التي انفجرت من الشمس خلال الـ 24 ساعة الماضية في طريقها إلينا. إذا لامست واحدة فقط المجال المغناطيسي للأرض، فمن الممكن أن تنطلق عاصفة مغناطيسية أرضية من الدرجة الثانوية G1. تواريخ التأثير الأكثر احتمالا هي 25 أبريل و 26 أبريل.

يمكن أن يكون الانفجار الرباعي علامة على أننا نقترب من الحد الأقصى للطاقة الشمسية، ذروة النشاط الشمسي خلال الدورة الشمسية التي تبلغ 11 عامًا للشمس. أو ربما وصلنا بالفعل إلى الحد الأقصى للطاقة الشمسية وندخل في مرحلة الاضمحلال من الدورة الشمسية.

وفي كلتا الحالتين، لن يعرف العلماء متى حدث الحد الأقصى للطاقة الشمسية إلا بعد 7 أشهر من انتهائه، وذلك بسبب كيفية حساب الحد الأقصى.