نشرت الدكتورة نادية نادو، من قسم الطب النفسى فى جامعة لافال مؤخرًا تقرير عن مريض لم يُذكر اسمه كان يعانى من أفكار مؤلمة مفادها أن آخر من يده اليسرى لا ينتميان إلى جسده منذ الطفولة، فطوال حياته، كانت هذه الأفكار تسبب له الألم والتهيج المستمر وضعف البراعة، وكوابيس حية مفادها بأن إصبعيه كانا متعفنين أو محترقين، على الرغم من أن المريض لم يشارك أسرته فى معاناته من أصابعه بسبب الإحراج، إلا أنه غالبًا ما كان يتخيل إزالة الأصابع بنفسه.

أصابع يد

وكتب الدكتور نادو: "كان يعمل فى منشرة، وفكر فى بناء مقصلة صغيرة لقطع أصابعه.. لقد كان يدرك أن إيذاء نفسه لم يكن حلا آمنا ويمكن أن يكون له تداعيات على علاقاته وسمعته وصحته، لم يكن يستطيع أن يتخيل نفسه يعيش لسنوات قادمة بهذه الأصابع"، بحسب ما ذكر موقع oddity central.

ونظرًا لأن تصوير دماغ الرجل بدا طبيعيًا، فقد عُرض عليه خيارات علاجية غير جراحية مثل العلاج السلوكى المعرفى، ومضادات الاكتئاب، ومضادات الذهان، والعلاج بالتعرض، ولكن لم ينجح أى منها، وبعد التقييم النفسى، تم اعتبار المريض قادرا على طلب البتر الطوعى وتم إحالته إلى قسم العظام/ تقرر فى النهاية أن إزالة الإصبعين هى أفضل طريقة لمساعدة المريض، وأكد ذلك التقييم بعد 6  أشهر من البتر.

وكتب الطبيب النفسى: "بعد الجراحة، توقفت الكوابيس على الفور، إلى جانب الاضطراب العاطفى.. كان لديه خطط حياة بناءة، وقلل من الغضب، وتحسن رفاهيته مع الأسرة وفى العمل، ولم يتم التعبير عن أى ندم، وهو يعيش الآن حياة خالية من الانشغالات المؤلمة بشأن أصابعه، وقد تم حل جميع الأعراض المرتبطة بمرض التهاب المفاصل الصدفى، حيث مكنه البتر من العيش بشكل متوافق مع هويته المتصورة.

اضطراب هوية سلامة الجسم (BIID) هو حالة نادرة للغاية تتميز برغبة قوية ومستمرة فى اكتساب الإعاقة، منذ أكثر من عقد من الزمن، انتشرت قصة سيدة سليمة الصحة حلمت بأن تصاب بالشلل من الخصر إلى الأسفل، وعاشت مثل المشلول، تتحرك على كرسى متحرك وترتدى مشدات معدنية طويلة تثبت عند الركبتين.