المصري اليوم

2024-04-27 22:32

متابعة
وزير الأوقاف: الحرب في الإسلام دفاعية شرعية لرد الظلم والعدوان

أكد الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، أن رؤية الرئيس عبدالفتاح السيسي ،رئيس الجمهورية، في امتلاك القوة الرشيدة التي تحمي ولا تبغي رؤية عظيمة، فما يتحقق بقوة الردع أولى ألف مرة مما يتحقق بالحرب، وأن قوة الردع كثيرًا ما تغنيك عن كلفة الحرب.

وقال وزير الأوقاف في كلمته، اليوم السبت، خلال مؤتمر كلية الشريعة والقانون بجامعة الأزهر: «المبادئ الأخلاقية والتشريعية في أوقات الصراع الدولية»، بقاعة الأزهر للمؤتمرات: أننا ندرك أن الحرب ليست غاية ولا هدفًا لأي دولة رشيدة أو أمة عاقلة، على أنها لو فرضت على قوم وجب عليهم الدفاع عن أنفسهم وأوطانهم، وفق ما أجمع عليه الفقهاء من أنه إذا دخل العدو بلدة من بلادنا وجب على أهل هذه البلدة التي يدخلها العدو الدفاع عن أنفسهم ووطنهم، ولم يقل أحد ممن يُعتدُّ بقوله من أهل العلم: إن لهم أن يفروا بدينهم أو بأنفسهم خشية القتل، حيث يقول الحق سبحانه: «وَمَنْ يُوَلِّهِمْ يَوْمَئِذٍ دُبُرَهُ إِلَّا مُتَحَرِّفًا لِقِتَالٍ أَوْ مُتَحَيِّزًا إِلَى فِئَةٍ فَقَدْ بَاءَ بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ وَمَأْوَاهُ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ».

وأضاف وزير الأوقاف: فالحرب في الإسلام حرب دفاعية شرعية لرد الظلم والعدوان، حيث يقول الحق سبحانه: «أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ»، ففي قوله تعالى: «أُذِنَ» عبَّر في الإذن بالبناء للمجهول ولم يقل سبحانه: أذن الله، ليكون العمل بالإذن على قدر الحاجة والضـرورة، وألا يستخدم الإذن على إطـلاقـه، فيؤدي ذلك إلى الإسراف في القتال والدماء، حيث يقول الحق سبحانه: «وَمَنْ قُتِلَ مَظْلُومًا فَقَدْ جَعَلْنَا لِوَلِيِّهِ سُلْطَانًا فَلَا يُسْرِفْ فِي الْقَتْلِ إِنَّهُ كَانَ مَنْصُورًا»، وفي قـوله تعالى: «لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ» لم يقل سبحانه: أذن للمـؤمنين، أو للمسلمين، أو من أخرجوا من ديارهم وأموالهم، فلم يكن كل ذلك وحده مسوغًا لاستخدام هذا الإذن، وإنما هي علة واحدة أن يُقاتَلوا.

وتابع وزير الأوقاف: ولم يكتف النص القرآني في قضية الإذن بأن يكون العدو هو البادئ بالقتال، بل جعل العلة الثانية والاشتراط الثاني للإذن ظلم عدوهم لهم، حيث يقول الحق سبحانه: «أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُم ظُلِمُوا»، وهنا يأتي التأييد الإلهي حتى لو كانوا قلة مستضعفين «وَإِنَّ اللهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ»، طالما أن العلة هي ردّ الظلم وحماية الدولة والوطن لا البغي ولا الطمع، مع تأكيدنا أن أخلاقيات الإسلام في الحرب لا تقل عظمة عن أخلاقياته في السلم، فلا يُجهز على أسير، ولا جريح، ولا يقتل طفل ولا امرأة ولا أحد من غير المقاتلين، ولا يهدم بنيان ولا يخرب عامر، فقد حافظ الإسلام حتى في الحرب على البشر والحجر معًا.

ومن ثمة أشيد بكلمة جامعة الدول العربية العظيمة التي أكدت أن كل الحقوق الإنسانية قد انتهكها العدو الصهيوني في فلسطين، حق الإنسان في الحياة، حق الإنسان في الصحة، حق الإنسان في التعليم، حق الإنسان في السكن، فأين دعاة حقوق الإنسان ومؤسساته المتشدقة في العالم بحقوق الإنسان؟ أين حقوق الإنسان الفلسطيني؟ أليسوا بشرًا لهم نفس الحقوق الإنسانية؟

وزير الأوقاف: الحرب في الإسلام دفاعية شرعية لرد الظلم والعدوان
للإطلاع على النص الأصلي
55
0
مشاركة
حفظ

آخر الأخبار

أحدث الأخبار

    أحدث الفيديوهات