لا تحتاج سوى أن تشاهد فيلم «حبيبي دائما» حتى تتأكد من الحب الذي جمع بين الفنان الراحل نور الشريف وزوجته الفنانة بوسي فلم يكن الفيلم مجرد مشاهد لأثنين من أفضل نجوم الوسط الفني ولكنها كانت مشاهد تعبر عن قصة جمعت زوجين وانتصر فيها الحب رغم الانفصال.
فلم يكن نور الشريف وبوسي ثنائي فني ناجح على الشاشة وأمام الجمهور فقط ولكنهما كانا زوجين ناجحين جمعت بينهما قصة حب بدأت منذ اللقاء الأول الذي جمعهما وامتدت لأكثر من 30 عام زواج ووداع بالوفاة فلم يتخيل نور الشريف أن الفتاة التي رآها تنتظر دورها في برنامج «جنة الأطفال» ستكون زميلته في الستينيات.
ليجتمعا وجها لوجه في كواليس مسلسل «القاهرة والناس» وكانت بوسي لازالت في سن الـ 15 عام ومعها بدأت شرارة الحب ليعلن بعدها نور الشريف رغبته في الزواج من بوسي ولكن رفض والدها بشدة نظرا لصغر سنها ولكن بعد محاولات طويلة وممتدة وافق والد بوسي على ارتباطها بنور الشريف.
وفي عام 1972 انتصر الحب للمرة الاولى بالزواج رغم الصعوبات التي واجهتهما وبدأت حياتهما الفنية والزوجية معا حيث قدما الثنائي العديد من الأفلام معا أبرزها «حبيبي دائما» سنة 1981 و«آخر الرجال المحترمين» عام 1984 و« الحكم آخر الجلسة» سنة 1985 و«العاشقان» عام 2001.
ومن شقة صغيرة وظروف مادية ليست الأفضل تغير الحال وأسس الثنائي معا شركة إنتاج ولكن تغلب القدر على الحب وأعلنا انفصالهما عام 2006 بعد زواج دام اكثر من 34 عام ورغم هذا الانفصال إلا أن علاقة الود والصداقة ظلت مستمرة حتى ان عادا مجددا لينتصر الحب مرة ثانية مع عام 2015 وقبل شهور من رحيل الفنان نور الشريف عن الحياة بعد صراعه مع المرض.
