المصري اليوم

2024-04-29 19:32

متابعة
رئيس قطاع الآثار الإسلامية يتفقد تطوير مواقع آثرية في الدرب الأحمر

وقعت الحكومة المصرية والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID)، في وقت سابق، اتفاقية بشأن الاستثمار المستدام للسياحة في مصر «سايت» والذي يتم تنفيذه بالتعاون بين وزارتي السياحة والآثار، والتعاون الدولي، وكان من ضمن الاتفاقية تطوير منطقة الدرب الأحمر التاريخية بالقاهرة.

وأكد الدكتور جمال مصطفى، رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية بالمجلس الأعلى للآثار، على أهمية هذا المشروع حيث أنه يضع أساسا لنهج إدارة سياحة ثقافية أكثر استدامة، ويعمل على الصعيد الوطني والإقليمي والمحلي لتيسير البيئات المؤسسية التي يمكنها أن تحفز القطاع الخاص على الاستثمار في السياحة الثقافية، كما يساهم في بناء الشراكات بين القطاعين العام والخاص من أجل تأهيل وإعادة توظيف مواقع التراث الثقافي وبناء قدرات الشركات المتناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة في تجارب ومنتجات السياحة الثقافية وتطوير الخدمات السياحية والترويج لها لزيادة عوائد مصر من السياحة وتمهيد الطريق نحو نمو اقتصادي أكثر شمولا.

جاء ذلك خلال جولة تفقدية لرئيس القطاع بعدد من المواقع الأثرية بمنطقة الدرب الأحمر بالقاهرة التاريخية، لمتابعة الموقف التنفيذي وآخر مستجدات الأعمال.

وتضمن مشروع التطوير 8 مواقع أثرية بمنطقة الدرب الأحمر، وإعادة تأهيلها، وتمكين ورفع كفاءتها والمجتمعات المحيطة بها وإشراكهم بها لتصبح أكثر جذبًا واستدامة، وهي زاوية فرج بن برقوق، وتكية الجلشنى، وسبيل حسن أغا كوكليان، وسبيل رقية دودو، وسبيل مصطفى سنان، وبوابة منجك السلحدار، وتكية تقى الدين البسطامى، والبيمارستان المؤيدى.

وأوضح الدكتور جمال مصطفى أنه تم بدء تنفيذ أعمال التأهيل والترميم وإعادة الاستخدام بسبعة مواقع أثرية بالقاهرة التاريخية، وإزالة المخلفات من بوابة منجك السلحدار بسوق السلاح، بالإضافة إلى إعداد مقترحات لإعادة الاستخدام والتوظيف لها، وإمكانية زيادة فرص الاستثمار الخاصة بها في نطاق المشروع، لافتًا إلى أنه من خلال هذا المشروع تم تدريب وبناء قدرات 106 من العاملين بوزارة السياحة والآثار والمجتمع المدني المحيط بتلك المواقع في مختلف المجالات والتخصصات من خلال عقد عدد من الورش التدريبية على مبادئ إعادة الاستخدام والتوظيف، يقدمها متخصصين في المجال.

معلومات عن المناطق الأثرية بالدرب الأحمر التاريخية

- تكية الجلشنى:

شيدها أحد شيوخ الصوفية الشيخ إبراهيم بن محمد بن شهاب الملقب بالجلشني، عام 1519ميلاديًا، وتتكون التكية من قبة دفن بها الشيخ الجلشني وتكية لأتباع طريقته تحيط بالقبة ومسجد للصلاة كما ألحق بها سكنا له ومطبخ وحمام.

- زاوية فرج بن برقوق:

أنشأها في البداية الأمير جمال الدين يوسف الأستادار ثم أكمل بناءها السلطان فرج بن برقوق وأطلق عليها بين الناس اسم زاوية الدهيشة، وذلك لما تتميز به من زخارف معمارية غاية في الروعة. وتتكون الزاوية من مصلى له إيوانين ودور قاعة وسبيل يعلوه كتاب.

- سبيل وكتاب حسن أغا كوكليان :

أنشأه الأمير حسن أغا كوكليان، والسبيل مستقل يعلوه كتاب ذو شباكين للتسبيل وهو ذو واجهتين على الشارع بينهما عمود ناصية مدمج. ويتكون من الداخل من حجرة مربعة يوجد بها شباكي التسبيل ويقابلها دخلة الشاذروان، ويأخذ السبيل نفس شكل حجرة التسبيل ويشرف على الشارع بواجهتين بكل واجهة بائكة من عقدين.

- سبيل رقية دودو:

شيدته السيدة بدوية بنت شاهين، وقد أنشأته على روح ابنتها المرحومة رقية دودو عام 1174 هجرياً وهو من الأسبلة ذات الواجهة المقوسة، ويتكون من حجرة مستطيلة في ثلاثة أضلاع والضلع الرابع يأخذ الهيئة المقوسة حيث فتح به ثلاث دخلات معقودة استغلت كشبابيك للتسبيل، يجاورها يمينا مدخل معقود يؤدى إلى السبيل والكتاب.

- سبيل مصطفى سنان:

أنشأه محمد أغا ومصطفى سنان باشا زاده، عام 1630ميلادياً، ويقع في شارع سوق السلاح بحي وسط القاهرة، وهو سبيل مستقل كان يعلوه كُتّاب اندثر حاليا ولم يَعُد له وجود، أما عن حجرة التسبيل فهي مستطيلة تقريباً بها شباكين لتسبيل ماء الشرب للمارة أحدهما يتوسط واجهة السبيل المطلة على شارع سوق السلاح حيث توجد إلى اليمين منه فتحة تزويد الصهريج بالماء.

أما الشباك الثاني يتوسط الواجهة المطلة على حارة الشماشرجي يجاوره باب الدخول إلى السبيل، يتميز هذا السبيل بأنه أول سبيل عثماني قاهري يحتوي على مُصلي ملحقة بحجرة التسبيل بها محراب بسيط مجوّف تواجه مدخل السبيل مباشرة ويعلو الواجهة الجنوبية الشرقية للسبيل النص التأسيسي.

- بوابة منجك السلحدار:

أنشأها الأمير سيف الدين منجك السلحدار أحد السلحدارية بمصر، عام 1347ميلادياً، وكانت بوابة لقصر الأمير منجك السلحدار ولكن القصر اندثر ولم يبق منه سوى البوابة التي تتكون من عقد نصف دائري في كوشتي رانك السلحدار ( دائرة وبداخلها سيف ) وينتهى بميمة في الأعلى وكانت هناك كتابة على هذا المدخل تتضمن اسم المنشئ وألقابه.

البيمارستان المؤيدي:

شيده السلطان المؤيد أبوالنصر شيخ المحمودي الجركسي الأصل، بين عامي 1418-1420 ميلادياً، وقد خصص لعلاج المرضى بالمجان، وللبيمارستان واجهة ضخمة يتوسطها المدخل المتوج بعقد ثلاثي محمول على مقرنصات ونزخر الواجهة والمدخل بالزخارف المتقنة ويتكون من دروقاعة تتكون من إيوانين، ودورقاعة، وملحق بالبيمارستان سبيل يعلوه كتاب.

- تكية تقي الدين البسطامي:

أنشأها السلطان الناصر محمد بن قلاوون، وهي تضم قبر الشيخ تقي الدين البسطامي، وخصصت لفقراء الأعاجم قبل عام 1320ميلادياً، ثم نالت في عصر دولة المماليك البرجية عناية السلطان الظاهر أبوسعيد حقمق، حيث بنى لها الباب الحالي عام 1443 ميلادياً وأكملها ابنه المنصور عثمان بن حقمق، وتتكون التكية من مصلى يدخل إليه من باب معقود ويتكون المصلى من مساحة وسطى بها المحراب وعلى جانبي تلك المساحة ايوإنين يحيط به الحجرات التي خصصت لسكن فقراء الأعاجم.

للإطلاع على النص الأصلي
74
0
مشاركة
حفظ

آخر الأخبار

أحدث الأخبار

    أحدث الفيديوهات