مالكة العقار محل واقعة قتل «طفل شبرا الخيمة»، والذي أنهى حياته «قهوجي» بعدما استدرجه لشقة سكنية، لنزع أعضائه البشرية وتصوير الواقعة وفق اتفاق مسبق مع طفل مصري مقيم في الكويت، مقابل حصوله على 5 ملايين جنيه مصري، كشفت عن تفاصيل صادمة بشأن العثور على جثمان الصغير.
قالت صاحبة المنزل، أمام جهات التحقيق، إنهم عثروا على جثمان الطفل «أحمد محمد» مذبوحًا وبه إصابات أخرى، مشيرة إلى أن مرتكب الجريمة متزن نفسيًا، واستأجر منها الشقة التي شهدت الواقعة لمدة عامين، وكان يدفع الإيجار في ميعاده المقرر، لافتة إلى العقد المحرر بينهما كان في ديسمبر 2023 أي قبل ارتكابه للجريمة بنحو 4 أشهر.
وإلى نص التحقيقات التي تنشرها «المصري اليوم» بالمستندات.
اسمي: رضا شحته محمد، مقيم بمنطقة عرابي بعزبة عثمان شبرا الخيمة.
س: ما هي صلتك بالمتوفى إلى رحمة الله تعالى أحمد محمد مسعد؟
ج: أنا معرفوش ولا عمري شوفته قبل كده.
س: وما هي صلتك بالمدعو طارق أنور؟
ج: هو ساكن عندي وبس.
س: ما تفصيلات ما حدث؟
ج: اللي حصل إن المدعو «طارق» قام باستئجار الشقة بالدور الرابع يمين الصاعد من 20 ديسمبر 2023 وتم كتابة عقد له بالإيجار وكانت في ناس بتطلع الشقة معاه، وكان فيه اتنين من أصحابه معاه، وبعدها قام بوضع قفل على باب الشقة علشان محدش يدخل الشقة سكنه.
وأضافت: أنه شغال «قهوجي» وكان بيجي في وقت متأخر من الليل وبيمشي كل يوم المغرب، لأننا ساكنين في الشقة اللي أسفل الشقة سكنه، والنهارده فوجئت بأحد الأشخاص بيسأل على «طارق» وقلت له إنه مش موجود وخاطط قفل على الباب، وأخد نمرة تليفون ابنى «عمرو» ومشى وبعدها اتصل بيه وأبلغوني أنه خاطف طفل صغير وبعدها رجعوا تاني واتكلموا مع ابني «عمرو» قدام الشقة وشمينا رائحة كريهة خارجة من شقة المدعو «طارق» وقمنا بفتح القفل وبفتح الباب وجدنا الطفل ملقي على السرير ومذبوح وبه إصابات تانية وخرجنا وقمنا بالاتصال بالشرطة.
س: متى وأين حدث ذلك؟
ج: الكلام ده حصل حوالي الساعة 12:45 صباحًا، بسكني سالف الذكر.
س: أمام من حدث ذلك؟
ج: أمام أهليه المتوفى والجيران.
س: وهل توجد ثمة خلافات سابقة بين المدعو «طارق» وآخرون؟
ج: ما عرفش.
س: ومن هم الأشخاص الذين كانوا يترددون على المدعو «طارق»؟
ج: ما عرفش.
س: ما هي الحالة التي وجدتي عليها المتوفى إلى رحمة الله تعالى؟
ج: هو كان عاري الجسد، مذبوح ومفتوح البطن والصدر.
س: وما هي مدة العقد الذي تم كتابته للمستأجر؟
ج: هو عقد سنتين بإيجار شهري 800 جنيه يبدأ من ديسمبر 2023 حتى ديسمبر 2025.
س: وهل معك ما يثبت صحة أقوالك؟
ج: معي عقد الإيجار.
س: وهل كان الساكن المدعوى «طارق» يتعاطى مواد مخدرة؟
ج: ما عرفش.
س: وهل كان متزن الحالة أم يعاني من حالة نفسية؟
ج: هو كان متزن نفسيًا ويقوم بدفع الإيجار في ميعاده.
س: وهل يوجد عنوان آخر للمشكو في حقه؟
ج: ما عرفش.
س: وهل تشتبهى في الوفاة جنائيًا؟
ج: أيوة.
النيابة العامة تكشف تفاصيل قضية طفل شبرا الخيمة
أصدرت النيابة العامة بيانًا تكشف فيه ما توصلت إليه تحقيقاتها في القضيَّة رقم 1820 لسنة 2024 إداري قسم أوّل شبرا الخيمة، بشأن العثور على جُثمان طفل يبلغ من العمر خمسة عشر عامًا بإحدى الشُقَقِ السكنية المُستأجرة.
وقالت النيابة في بيانها، إن معاينتها مكان الحادث أسفرت عن تواجد جثمان المجني عليه وقد انتزعت بعض أحشائه وجرى وضعها في كيس مجاور لجثته.
وأضافت النيابة، أن التحريات توصلت إلى مرتكب الواقعة، وبضبطه واستجوابه أقر بارتكابه إياها بطلب من مصري مقيم بدولة الكويت، كان قد تعرف إليه عبر أحد مواقع التواصل الاجتماعي الخاصة بتجارة الأعضاء البشرية، وطلب منه اختيار أحد الأطفال لسرقة أعضائه البشرية مقابل مبلغ خمسة ملايين جنيه.
وقال المتهم، إنه عقب اختياره لضحيته وعرضه عليه عبر تقنية «الفيديو كول»، طلب منه المذكور إزهاق روحه تمهيدًا لسرقة أعضائه البشرية، على أن يتم نقل عملية انتزاع الأعضاء عن طريق تقنية «الفيديو كول» أيضًا، وأخبره بأنه سيتم إبلاغه بالخطوات التالية عقب قيامه بذلك، إلا أنه بعد أن قام بتنفيذ ما طلب منه، كلفه بتكرار الأمر مع طفل آخر ليحصل على المبلغ المتفق عليه، إلا أنه تم ضبطه قبل قيامه بذلك.
أكدت النيابة العامة، أنها لم تعثر بمعاينتها على أية تجهيزات طبية تشير إلى أن المقصود هو تجارة الأعضاء البشرية، لكن التحريات أسفرت عن معرفة المتهم المصري المقيم بالكويت الذي استخدم في ارتكابها هاتفًا محمولًا مزودًا بشريحة اتصال يملكها والده.
وتابع بيان النيابة، أنه بناءً على تعليمات النائب العام، اضطلعت إدارة التعاون الدولي في مكتبه بالاتصال بالجهات المختصة بدولة الكويت والإنتربول الدولي؛ أسفرت عن ضبط المتهم ووالده، وما بحوزتهما من أجهزة إلكترونية، وجرى ترحيلهما إلى مصر.
وباشرت النيابة العامة استجوابهما وصولًا لأسباب ارتكاب الجريمة، وأقر المتهم الأول الذي جاوز الخامسة عشرة من عمره- أنه من أوعز لمرتكب الجريمة بارتكابها على نحو ما ورد بإقراره، قاصدًا من ذلك الاحتفاظ بالمقاطع المرئية لواقعة قتل الطفل المجني عليه والتمثيل بجثمانه، حتى تسنح له فرصة بيعها ونشرها عبر المواقع الإلكترونية التي تبثها مقابل مبالغ مالية طائلة.
وقرر أنه سبق وأن قام بهذا الفعل في مراتٍ سابقة، وجارٍ التحقق من صحة ذلك عن طريق فحص الأجهزة الإلكترونية الخاصة بالمتهم ووالده الذي ضبط معه وأنكر صلته بتلك الوقائع.
