قرر محكمة محكمة جنايات شمال سيناء، المنعقدة بمجمع محاكم الإسماعيلية برئاسة المستشار عبدالعزيز شاهين رئيس المحكمة، اليوم السبت، بمعاقبة المتهمين في واقعة وفاة نيرة صلاح طالبة العريش بالسجن ٣ سنوات ومحو التسجيلات الموجودة على هواتف المتهمين، بعد أن وجهت تهمتي التهديد وانتهاك حرمة الحياة الخاصة للمتهمين .
واستمعت إلى الضابط مجري التحريات، وناظرت الجثمان، وأرفق تقرير مفتش الصحة، وانتهت كافة التحقيقات إلى عدم وجود شبهة جنائية؛ ومن ثم صرحت النيابة بدفن جثمان المجني عليها، إلا أنه إزاء ما تم تداوله إعلاميا وبمواقع التواصل الاجتماعي، أعادت نيابتا استئناف المنصورة والإسماعيلية فتح التحقيقات في الواقعة.
وتم إعادة سؤال والدي المجني عليها وشقيقتها الذين قرروا أنه إزاء ما تم تداوله بخصوص وفاة نجلتهم فإنهم يتشككون في وجود شبهة جنائية في الواقعة.
وأصدرت النيابة العامة قرارا باستخراج جثمان المجني عليها وتشريحه لبيان سبب الوفاة، وكشف ملابسات وخفايا وفاة طالبة العريش.
بداية واقعة نيرة صلاح
تعود أحداث الواقعة إلى فبراير الماضي عندما توفيت نيرة صلاح محمود ١٨ سنة طالبة بكلية طب بيطري في سكنها الحامعي نتيجة تناولها قرص غلة، بسبب وقوعها تحت ضغط نفسي ورعب تسببا فيه اثنان من زملائها بجامعة العريش لتهديدها بإفشاء محادثات على هاتفها المحمول الأمر الذي دفعها للتفكير في التخلص من حياتها.
وكانت النيابة العامة باشرت التحقيق في واقعة وفاة نيرة الزغبي، الطالبة بكلية الطب البيطري بجامعة العريش قضائيا، وسؤال والدي المجني عليها وزملائها بالسكن الجامعي ومديرة السكن بالجامعة.
توجيه الاتهام إلى «شروق وطه» تهمتي التهديد وانتهاك حرمة الحياة الخاصة
واتهمت المحكمة المتهمة الأولى «شروق أ ك» 18 سنة طالبة بجامعة العريش والمتهم الثاني طه م ا «١٩ سنه طالب بجامعة العريش بإرسال نسخة من المحادثات الخاصة ب المجني عليها والتي تم سرقتها خلسه إلى ثلاثة من زملائهم بعد أن تسببا المتهمان في انتهاك حرمة الحياة الخاصة بالضحية ومارسا عليها القهر وقاما بتهديدها عبر مجموعة زملاء الدراسة على تطبيق الواتس ساب مما وضعها في ضغط نفسي شديد ليتعدوا على القيم والمبادئ الاسرية للمجتمع المصري.
كما جاء في أمر الإحالة تعمد المتهمان إزعاج ومضايقة المجني عليها وقام المتهم الثاني بتهديد الضحية شفاهيا من خلال زميل آخر طالبها بالاعتذار للمتهمه والا سيتحدثون عنها بأمور خادشة للحياء وهو ما جعلها ترضخ لمطلبهم .
وكانت المتهمة الأولى شروق زميلة المجني عليها في الغرفة الخاصة بسكنهما الجامعي استولت خلسة على محادثات خاصة بالمجني عليها من هاتفها المحمول ونقلتها لنفسها دون علم نيرة وأرضاها شاركت جزء منها مع المتهم الثاني الذي هدد بإفشائها برسائل نصية عبر مجموعة الواتس ساب الخاص بزملاء دراستها مطالبها بالاعتذار على جروب الزملاء والا سينفذ تهديده فتسلل الرعب إلى نفسها وهو ما جعلها ترضخ لمطلبهما وقررت التخلص من حياتها.
