أعلنت وكالة ناسا، أن مركبة بيرسيفيرانس الفضائية اكتشفت عينة صخرية جديدة على سطح المريخ، قد تحمل أدلة حول احتمالية استضافة الكوكب الأحمر للحياة قبل مليارات السنين، العينة، التي تحمل اسم "شلالات تشيافا"، تحتوي على توقيعات وهياكل كيميائية يُعتقد أنها تكونت بفعل حياة ميكروبية عندما كان المريخ أكثر رطوبة.
اكتشاف مثير على المريخ
عثرت مركبة بيرسيفيرانس الفضائية على صخرة مثيرة للاهتمام على شكل رأس سهم تحتوي على مركبات عضوية وهياكل كيميائية قد تكون تشكلت نتيجة لحياة ميكروبية منذ مليارات السنين، تُظهر هذه الصخرة، التي أطلق عليها العلماء اسم "شلالات تشيافا"، خطوطًا طويلة من كبريتات الكالسيوم، وهي رواسب معدنية تشير إلى أن الماء كان يتدفق عبر هذه الصخرة في وقت ما، نقلا عن موقع" نيويورك بوست".
أهمية الاكتشاف
تقع "شلالات تشيافا" على حافة وادي نهر قديم يدعى "نيريتفا فاليس". تظهر الصخرة المكتشفة علامات تشير إلى تفاعلات كيميائية مشابهة لتلك التي تقودها الميكروبات على الأرض. يقول ديفيد فلانري، عالم الأحياء الفلكية وعضو فريق العلوم في بيرسيفيرانس، إن هذه البقع تعتبر مفاجأة كبيرة وغالبًا ما ترتبط بالسجل المتحجر للميكروبات التي تعيش في باطن الأرض.
تفاصيل البقع الكيميائية
الصخرة تحتوي على عشرات البقع بحجم ميلليمتر، محاطة بحلقات سوداء تحاكي مظهر النمر، هذه الحلقات تحتوي على الحديد والفوسفات، وهي مواد تُرى على الأرض نتيجة لتفاعلات كيميائية تقودها الميكروبات. أوضح مورغان كابل، أحد العلماء في فريق بيرسيفيرانس، أن هذه العناصر الثلاثة لم تُشاهد معًا على المريخ من قبل.
التحديات المستقبلية
رغم الاكتشاف المثير، من السابق لأوانه تحديد ما إذا كانت هذه البقع ناجمة عن تفاعل كيميائي بسيط أو عن نشاط ميكروبي حقيقي. تأمل ناسا في جلب عينات "شلالات تشيافا" إلى الأرض في المستقبل لإجراء مزيد من الأبحاث عليها.
يعد اكتشاف مركبة بيرسيفيرانس الفضائية على سطح المريخ خطوة كبيرة نحو فهم أعمق لتاريخ الكوكب الأحمر وإمكانية استضافته للحياة في الماضي. سيساعد جلب العينات إلى الأرض العلماء على تحليلها بدقة أكبر، مما قد يوفر إجابات مهمة لأسئلة طالما حيرت الباحثين حول احتمالية وجود الحياة خارج كوكب الأرض.
