المصري اليوم

2024-09-08 00:31

متابعة
ضحايا توابع حريق 11 فدان بصل بالدقهلية: «شقا عمرنا راح»

أزمة يعيشها عدد من المزارعين بمركز بنى عبيد، فى محافظة الدقهلية، بعدما أشعل مستأجر أرض النار فى مخلفات الذرة داخل أرضه، وامتدت النيران إلى شونة بصل مجاورة له، ما أسفر عن تفحم ما يقرب من 11 فدان بصل مخزنين فى لمح البصر.

«شقانا راح وتعب سنة كاملة اتفحم»، بتلك الكلمات بدأ محمد نعيم، أحد المتضررين، حديثه لـ«المصرى اليوم»، حيث أكد أنه وقت الحريق كان يعمل فى أرضه الزراعية، وأخبره جيرانه بنشوب حريق هائل فى تشوين البصل الخاص به، وعند وصوله فوجئ بألسنة اللهب تأكل كل ما يقابلها، والحريق على مساحات كبيرة داخل الجرن وفى قطعتى أرض مجاورتين له.

وأضاف أن بداية الحريق كانت بإشعال مستأجر النار فى لبش ومخلفات الذرة داخل أرضه، استعدادًا لبدء موسم الزراعة الجديد مبكرًا وتجهيز الأرض، وكانت الساعة الثانية ظهرًا فى موجة الحر الشديدة، وبعد ثوان قليلة امتدت النار لأرض ذرة مجاورة له، ثم زحفت على تشوينة البصل وتفحم بالكامل.

وأوضح أن المزارع بعدما فوجئ بامتداد النيران لجيرانه فر هاربًا، وترك الحريق يأكل كل ما يقابله دون أن يخبر أحدًا أو يستغيث بالمارة فى المنطقة، مؤكدًا أنه كان من الممكن إنقاذ الأمر قبل تفاقمه لو تدخل الفلاحون، إلا أنه هرب من البداية ولم يكترث للكارثة التى تسبب بها.

وأشار إلى أن المحصول المحترق خاص بـ4 عائلات، مشتركين فى زراعته واستئجار الأرض، وتقدر الخسائر بقرابة 600 ألف جنيه، فهو تعب زراعة محصول سنة كاملة، وتكلف مصاريف كثيرة من تكلفة الزراعة وأيدى عاملة، قائلًا: دا شقى سنة كامل ولع قدام عنيا فى لحظة، بسبب الاستهتار.

فيما أكد أحمد أبو صلاح الجميل، من المتضررين، أن جار مستهتر أشعل النار فى أرض دون علم جيرانه، ولم يراع أصول الجيرة، وترك الكارثة وفر هاربًا هو وزوجته، قائلًا: لو كان كلمنا على طول أو حاول يستغيث بأى حد كنا لحقنا الحريقة ومكالتش الكمية كلها بالشكل دا، لكن هو خاف وجرى وسابنا فى أراضينا منعرفش، رغم أننا حذرناه ميحرقش اللبش.

وأضاف أن البصل يتم تخزينه فى الجرن ووضع القش عليه لحمايته من الحرارة، بغرض توفير المحصول فى السوق طوال العام، وذلك حتى حصاد المحصول الجديد بعد 6 أشهر، وتم استئجار أرض التشوين بسعر 5 آلاف جنيه، فضلًا عن قيمة إيجار الأرض الزراعية بـ30 ألف جنيه، بالإضافة إلى تكلفة زراعة المحصول طوال العام، قائلًا: كل دا راح فى ثانية، حسيت إن ضهرى اتقطم أول ما شوفت البصل والع وخسرت كل حاجة، هو قدر ربنا وربنا يعوض علينا، مؤكدًا أن الحريق التهم الكمية بالكامل وتقدر بقرابة 110 أطنان بصل تم تدميرها، مؤكدًا أنهم حرروا محضرًا واتهموا الجار بالتسبب فى الحريق.

واستكمل أحمد محمد، عامل بجرن البصل، أنه ليس لديه مصدر رزق آخر سوى العمل فى الشونة، وأن الجار أشعل النار فى عز الضهر، وأنقذت العناية الإلهية المنطقة من كارثة كبيرة، حيث كاد أن يمتد لمزرعة مواشى مجاورة للجرن، لولا تصدى الأشجار الكثيفة له، مؤكدًا أن النار سحبت على الأراضى فى لمح البصر، وساعد فى ذلك ارتفاع درجات الحرارة، قائلًا: «كنت بسترزق مع الناس دى علشان مليش شغلانة تانية، اللى حصل دا حرام تعب وشقى سنة كاملة راح، رغم إننا حذرناه يلم اللبش ولو هيولع يعرفنا، بس هو استهتر بالأمر وانتهى بكارثة، وربنا يعوض عليهم».

للإطلاع على النص الأصلي
69
0
مشاركة
حفظ

آخر الأخبار

أحدث الأخبار

    أحدث الفيديوهات