رصد علماء صينيون ظاهرة غريبة فوق أهرامات مصر الشهيرة بالجيزة، فقد وجدوا فقاعات تسبب قطع الاتصال بين الأقمار الصناعية وأجهزة الـ"جي بي إس".

واتضح فيما بعد أن هذه الظاهرة، التي تسببت في حيرة العلماء، تتمثل في ظهور «فقاعات بلازما» في الغلاف الجوي العلوي، مما يؤدي إلى قطع الاتصال بين الأقمار الصناعية والأجهزة المتصلة بها، وفقًا لشبكة «أر تي» الروسية.

 بـ 491 مليون دولار.. أمريكا تطور أنظمة الأقمار الصناعية الأرضية

وفقًا لتقرير نُشر في وسائل الإعلام الصينية، فإن العلماء اكتشفوا تجمعات غازية ضخمة في طبقة الأيونوسفير، وهي الطبقة التي تحتوي على الجسيمات المشحونة في الغلاف الجوي الأرضي. هذه التجمعات، أو ما يُعرف بـ«فقاعات البلازما»، تظهر فوق أهرامات الجيزة وأيضًا فوق مواقع أخرى مثل أهرامات جزر ميدواي الأمريكية، وأن الفقاعات تتسبب في اضطرابات الموجات الراديوية التي تؤثر على الاتصال بين الأرض والأقمار الصناعية، وهو ما يفسر تعطيل إشارات GPS.

التفسير العلمي لاكتشاف ظاهرة غريبة فوق الأهرامات

وفي تصريحات صحفية، أشار الدكتور محمد صميدة، رئيس قسم أبحاث الشمس والفضاء بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية إلى أن هذه الظاهرة ليست محصورة فقط بأهرامات الجيزة، بل يمكن أن تحدث في أي مكان على سطح الأرض.

والسبب الرئيسي يعود إلى العواصف الشمسية التي تطلق جسيمات مشحونة نحو الأرض، وعند وصول هذه الجسيمات إلى طبقة الأيونوسفير، فإنها تتسبب في اضطرابات على شكل فقاعات بلازما تؤدي إلى التأثير على إشارات الأقمار الصناعية، بما في ذلك GPS.

في دراسة نُشرت في مجلة «Geophysical Research Letters»، أشار الباحثون إلى أن مراقبة فقاعات البلازما يمكن أن تصبح أسهل إذا تم تطوير شبكة من الرادارات المتطورة لرصد هذه الفقاعات في الوقت الحقيقي، وهذه الشبكة قد تمكن العلماء من التنبؤ بتأثيرات العواصف الشمسية على الاتصالات الأرضية والفضائية، مما يقلل من الأعطال المحتملة في المستقبل.

والجدير بالذكر، أن فقاعات البلازما هي ظاهرة طبيعية غامضة تحدث في الغلاف الأيوني للأرض، وتتكون هذه الفقاعات من مناطق ذات كثافة عالية من الإلكترونات والأيونات الحرة، مما يجعلها تختلف عن باقي الغلاف الجوي المحيط بها. تشبه هذه الفقاعات في شكلها فقاعات الصابون، ولكنها أكبر بكثير وتحدث في طبقات أعلى من الغلاف الجوي.