انتقلت نيابة شمال الجيزة، اليوم الجمعة، إلى مقر صلاح الدين التيجاني، في منطقة إمبابة لإجراء المعاينات اللازمة للمكان.
يأتي ذلك، قبل استكمال التحقيقات مع «التيجاني» الذي نسبت له سيدة تدعى «خديجة» أنه أرسل لها صورًا خادشة للحياء.
وتبين خلال المعاينة، أن مقر «التيجاني» وسط حديقة بها جامع صغير، وبشارع مسمى بـ«العباس التيجاني»، وتم التحفظ على كاميرات المراقبة بالمكان، لتفريغها وبيان ما بها من محتويات للاستفادة منها خلال حركة سير التحقيقات.
ورصدت «المصري اليوم» حضور سيارتين إلى مقر مجمع محاكم شارع السودان، بهما متعلقات «التيجاني»، حيث طلب وكيل النيابة العامة بإنزالهم والصعود بها إلى غرفة التحقيق لتدوينها في محضر التحقيقات.
وصل «التيجانى» إلى سرايا النيابة، وسط حراسة أمنية مشدّدة، وتواجد عدد من المصورين الصحفيين، حيث حضر رفقته ابنه الأكبر لمساندته، وقال ردًا على ما نٌسب إليه، إنه ليس هناك دليلًا على ما روجته «خديجة» وأسرتها عنه عبر موقع التواصل الاجتماعى «فيسبوك»، متسائلًا: «اشمعان الكلام ده طلع دلوقتى، لو كان صحيح»، واصفًا المدعية عليه بأنها «مضطرب عقليًا».
وأوضح «التيجانى»، أمام النيابة، أن من صلب «أحمد التيجاني»، وهو ابن من أبناء الطريقة، وليس كما يدعى البعض ضده، لافتًا إلى أنه طوال مسيرته بالطريقة «التيجانية» ويتعرض لمضايقات ولم يكثرت لها وكان يترك الأمور تسيرها كما يريدها الله، لذا فإنه غير مهتم بمن هو شيخ الطريقة سواء حاليًا أو سابقًا.
ردًا على ما رُوج عنه واتهامه بالتحرش بفتيات أخريات، قال «التيجانى» الذي تقدم المجلس القومى للمرأة ببلاغات ضده للنائب العام، إن حملات الهجوم عليه مٌغرضة ومأجورة وهدفها تحقيق أهداف لا يعرفها، مشيرًا إلى أنه يختار بنفسه المريدين ويريبهم على الفضلية وحب الوطن.
شهدت الأيام الماضية، مؤزارة شخصيات فنية وثقافية لـ«التيجانى» وبعضهم تداول صورًا له رفقته، لكن لم يتواجدًا أيًا منهم أمام مجمع المحاكم، حيث تجرى التحقيقات مع شيخهم.
في المقابل، أكدت «خديجة»، أن «التيجانى» أرسل لها صورًا خادشة للحياء.
من جانبها، كشفت وزارة الداخلية في بيان لها أن صلاح التيجاني تقدم ببلاغ لأجهزة الأمن بمديرية أمن الجيزة، ضد السيدة الشابة التي اتهمته بالتحرش وتدعى «خديجة» ووالدها واتهمهما بالتشهير والإساءة لسمعته.
وذكرت وزارة الداخلية في بيانها أن «التيجانى» غير منتمى للطريقة التيجانية وسبق فصله منها، وهو ما أوضحه مسؤول الطريقة خلال بيانه.
وأضافت الوزارة في بيانها أنها تابعت ما تم تداوله على إحدى الصفحات بمواقع التواصل الإجتماعى بشأن قيام إحدى السيدات بإتهام أحد الأشخاص مدعيةً كونه «شيخ الطريقة التيجانية الصوفية» بالتحرش بها وإرساله صور خادشة للحياء لها أثناء محادثتهما على مواقع التواصل الاجتماعي، لكنها ذكرت أن السيدة لم تتقدم ببلاغ في هذا الشأن.
