المصري اليوم

2024-09-21 17:30

متابعة
كواليس 18 ساعة تحقيقات مع صلاح التيجاني ورده على اتهامه بالتحرش

18 ساعة، كانت مدة التحقيقات مع صلاح الدين التيجانى، المفصول من الطريقة التيجانية- إحدى الطرق الصوفية- أمام نيابة شمال الجيزة، أمس، والتى قررت إخلاء سبيله بكفالة 50 ألف جنيه على ذمة التحقيقات بتهمة التحرش بسيدة تُدعى «خديجة. خ»، قالت إنه أرسل إليها صورًا خادشة للحياء على حسابيها بـ«فيسبوك» و«واتساب»، بينما قررت النيابة صرف المجنى عليها ووالدتها عقب سماع أقوالهما.

معاينة مقر الشيخ صلاح التيجاني في إمبابة

التحقيقات بدأت بمقر النيابة بمجمع محاكم شارع السودان، بوصول «التيجانى» وسط حراسة أمنية، وإخلاء المبنى من المتواجدين، ولاسيما أنصاره، الذين قُدر عددهم بنحو 50 شخصًا، حضروا لمساندته، وجلسوا على مقهى ملاصق للمبنى حتى طلوع الفجر، وتوجهوا خلفه بسياراتهم إلى ديوان عام قسم شرطة الدقى.

في الـ5 مساءً، انتقل وكيل النائب العام إلى مقر الزاوية التيجانية بشارع أبوالعباس التيجانى في منطقة إمبابة، وتبينت له إقامة زاوية وسط حديقة على جانبى الطريق، خصصها «صلاح التيجانى» مقرًّا له لاستقبال مريديه وأداء الصلاة، وهناك وُجدت متعلقاته، التي تحفظت عليها النيابة مع كاميرات المراقبة لبيان ما بها من معلومات، وكيفية استخدام المقر، الذي اتضح إقامته دون الحصول على التراخيص اللازمة، وفق تحريات أجهزة الأمن الأولية.

نص أقوال صلاح التيجاني في اتهامه بالتحرش

ولدى عودة ممثل النيابة إلى سراى النيابة، دون في محضر التحقيقات تفاصيل المعاينة، وواجه «التيجانى» بما وجد وما أدلى به الأهالى من أقوال مفادها أنه يستقبل مريديه بالمقر، فقال إن «خديجة» التي اتهمته بالتحرش كانت ضمن الحاضرين إليه بالمكان، مبررًا اتهامها له بأنها «مريضة نفسيًّا وعايزة تتعالج، ومع ذلك كان يعتبرها مثل ابنته، وكانت تأخذ رأيه في كل أمورها، وكان ينصحها».

وأضاف «التيجانى»، أمام النيابة: «والد (خديجة) طلب منى تزويجها لابنى قبل ارتباطها، فطلبت منها إرسال صور لنجلى كى تلفت نظره، وحين باءت الأمور بالفشل، انتهى كل شىء لأن ابنى اكتشف أنها مريضة نفسيًّا، خلال حديثه معها، والشات اللى يثبت صحة كلامى موجود، وعقب ذلك اعتذر والدها عن الفكرة».

زاوية التيجانية- تصوير: محمد القماشزاوية التيجانية- تصوير: محمد القماشالشارع الكائن به زاوية التيجانية- تصوير: محمد القماشالشيخ صلاح الدين التيجاني - صورة أرشيفية

وتابع قائلًا: «كنت أحاول مساعدتها، بعد واقعة طلب الزواج من ابنى، خصوصًا أن أباها يعانى متاعب نفسية، وهو ما جعلنى أتدخل لحل الخلاف بينها وبين والدها، ولما تفاقمت مشاكلها وزادت سوءًا ابتعدت عنها لأنى مش فاضى لها».

وتنصل «التيجانى» من اتهامه بإرسال رسائل خادشة للحياء إلى «خديجة»، قائلًا: «صفحتى الشخصية يديرها 10 أشخاص على الأقل، ومن الممكن أن يكون أحدهم قد أرسل إليها الصور المزعومة، أو أن الصفحة قد تعرضت للاختراق».

ردًا على ما قالته «خديجة»، وطبيعة علاقتهما، قال «التيجانى»، إنه يعرفها منذ طفولتها عن طريق والدها، ويعلم أنها مريضة نفسيًا «بتشوف هلاووس» ولا يمكن أن يكون تعدى عليها بأي صورة كانت فهي في سنّ أحفادي، وزادت متاعبها بعد زوجها وطلاقها مرتين وكانت تأمل في الزواج من ابني وحين باءت تلك المحاولة بالفشل تهيئ لها أنني بعاكسها خلافًا للحقيقة.

مريدو الشيخ التيجاني أمام مقر النيابة- تصوير: محمد القماشمريدو الشيخ التيجاني أمام مقر النيابة- تصوير: محمد القماشمريدو الشيخ التيجاني أمام مقر النيابة- تصوير: محمد القماشمريدو الشيخ التيجاني أمام مقر النيابة- تصوير: محمد القماش

«خديجة» تكشف تفاصيل التعدي عليها

من جانبها، قالت «خديجة» خلال تحقيقات النيابة، إنها قبل 22 عامًا بالتمام، تعرفت على الشيخ صلاح التيجاني عن طريق والدها، طبيب المخ والأعصاب، والذى أكد لها إعطاءه الدروس الدينية في زاوية بشارع أبوالعباس التيجانى في منطقة إمبابة، إلا أنها توجهت إلى تلك الزاوية في العام 2018 بعدما نشأت صداقة بينها وبين «التيجانى» على موقع التواصل الاجتماعى «فيسبوك» منذ 2014، وحينئذ فوجئت بإرساله لها صورًا فاضحة، واستمر الحال حتى 2021.

وأضافت: «خلال الدروس التي كنت أتلقاها بالزاوية كنت أجده يلامس جسمى بيده، ومرارًا وتكرارًا طلب منى الزواج من ابنه، وبعدها نجله خطب فتاة أخرى، إلا أن (التيجانى) استمر على حاله في إرسال الرسائل الفاضحة لى، وكنت في حالة صدمة جراء تلك الرسائل كونه في سنّ والدى».

وذكر دفاع المجنى عليها أن المتهم سبق اتهامه بقضية التعدى على سيدة داخل زاويته في إمبابة، وحصل على البراءة لعدم كفاية الأدلة.

قرارات النيابة العامة

وطلبت النيابة، في ختام تحقيقاتها، استدعاء والد «خديجة» لسماع إفادته حول الواقعة وأقواله في البلاغ المقدم ضده من قِبَل «التيجانى»، الذي اتهمه بالسب والقذف على مواقع التواصل الاجتماعى والإساءة إلى سمعته، كما طلبت النيابة التحفظ على الهاتف الخاص بالمتهم وفحص ما به من بيانات بمعرفة خبراء تكنولوجيا المعلومات بوزارة الداخلية.

لحظة مغادرة التيجاني إلى قسم الشرطة- تصوير: محمد القماش لحظة مغادرة التيجاني إلى قسم الشرطة- تصوير: محمد القماش لحظة مغادرة التيجاني إلى قسم الشرطة- تصوير: محمد القماش الشيخ صلاح الدين التيجاني - صورة أرشيفية

بلاغات جديدة

إلى ذلك، تلقى النائب العام 3 بلاغات من سيدات اتهمن «التيجانى» بالتحرش، إلى جانب بلاغ آخر اتهمه بارتكاب العديد من الجرائم، منها الافتراء على الدين، واختلاق كرامات، وأن بيده معجزات خرافية، وادعاء الألوهية، وأنه روج لعبادة الرسل، والعبادات الوثنية، وقرن الشرك بالله بالشرك بشخصية الشيخ، واستغل الدين لأغراض إجرامية، والحصول على تمويلات مادية غير مشروعة، ومن مصادر غير معلومة.

للإطلاع على النص الأصلي
20
0
مشاركة
حفظ

آخر الأخبار

أحدث الأخبار

    أحدث الفيديوهات