احتفل أكثر من 3430 طالبا وطالبة من الطلاب وأعضاء هيئة التدريس بمئوية مدارس (سنودس) النيل الانجيلي، بوضع حجر الأساس للمبنى الرئيسي لمدرسة السلام المتطورة المشتركة « كلية البنات الأمريكية »سابقاً ، بحضور عدد كبير من الفنانين والأساتذة وأولياء الأمور ، ورجال المجتمع المدني بأسيوط ، بعد مرور 160عامًا على تأسيس مدارس السلام بأسيوط قبل انتقالها إلى مقرها الحالي.
وكانت المدارس بدأت من خلال بعثة أميريكية بهدف تعليم الفتيات وضد أميتهن التعليمية، لذا قدمت مدارس سنودس النيل الانجيلي مجهودات ثرية على مستوى التربية والتعليم ودوراً مجتمعيا في النهوض بالمجتمع وتحقيق التنمية المستدامة، والاهتمام بتربية النشء وغرس قيم الولاء والانتماء لدى الطلاب وتأهيلهم دراسياً وصقل خبراتهم ومواهبهم في مختلف الأنشطة المدرسية وحصولهم على المراكز المتقدمة وتخريج جيل واعي قادر على التغيير.
وفى كلمته عن الرؤى التعليمية عبر مؤنس منير، مدير المدرسة، عن فخره واعتزازه بالمدرسة التى وصفها بأنها العمود الفقري للعملية التعليمية والإدارية داخل المؤسسة التعليمية للسلام المتطورة.
وأشار إلى أهمية المشاركة مع المعلمين وطاقم الإدارة المدرسية في اتخاذ القرارات، لما لها من دور في الوصل بين الطلاب ومعلميهم وذويهم والمجتمع المحلي بأكمله.
وأوضح مدير المدرسة أن أى مدير مدرسة ناجح من مواصفات ومهام نجاحه هو التشبيك مع المجتمع المحلي ومؤسساته بالشكل الذي يرفع من المستوى التعليمي والتحصيلي للمدرسة، التغيير والتطوير وقيادة المدرسة نحو الأفضل، ويكون المدير على علم بأن تطوير أي مدرسة قائمٌ على مدى مواكبة المدرسة لتقلبات التكنولوجيا.
ولفت إلى أنه وجب على المدير الناجح التحلي بالمرونة والقدرة على التعامل مع مختلف الشخصيات بالشكل الذي يضمن الحفاظ على المدرسة وسمعتها، وبالشكل الذي يخدم حاجة هذه الاختلافات دون المساس بالمدرسة وحاجتها.
واختتم مؤنس منير حديثه بالثناء على الدور الفعال والدعم الدائم للطائفة الانجيلية برئاستها الحالية بقيادة الدكتور أندرية زكي، رئيس الطائفة في مصر، والتي توفر الدعم النفسي والمعنوي والحافز الدائم على استمرار نجاح المدارس وتطويرها.
