المصري اليوم

2024-09-25 15:31

متابعة
«عقب خروجه من الصلاة».. 3 أشخاص يُنهون حياة «عامل» تدخل لفض مشاجرة بحلوان (صور)

«نفسي أموت وربنا راضي عني»، كلمات كان يُرددها «أحمد»، إلى أن جاء أجله عقب خروجه من المسجد بعد إدائه صلاة العشاء، إذ كان على موعدٍ مع القدر ليتلقلى 5 طعنات نافذة، سددها له 3 أشخاص بينهم سيدة، ردا على تدخله لفض مشاجره.

وذكرت تحريات الشرطة أن المتهمين مٌسجّلين خطر، انتظروا الضحية بعد خروجه من المسجد وباغتوه بعدة طعنات قاتلة بسبب تدخله لفض مشاجرة بين شابين، ليلقى مصرعه في الحال.

جريمة قتل عامل ألوميتال في حلوان

وقعت مشادة كلامية بين «أحمد» وزوجته، قرر على إثرها مغادرة المنزل، والذهاب إلى خالته للجلوس معاها، حتى تهدأ الأمور، لكنه لم يعلم بأنه ذاهب إلى مثواه الأخير، وبعد مرور أيام من جلوسه عند خالته، وأثناء توجهه لأداء صلاة العشاء وجد نجل خالته يتشاجر مع أحد الشباب بالمنطقة، فتدخل وفض النزاع بينهما، وطلب من نجل خالته الذهاب إلى البيت، وطلب من الأخر الذهاب إلى أهله، ثم دخل المسجد وكأن لم يحدث شيء.

وما إن دخل «أحمد» إلى المسجد، وبدأ مع المصلين أداء صلاة «العشاء»، ذهب الطفل لأهله، ليخبرهم قائلًا: «في راجل ضربني في الشارع»، على الفور ذهبت أسرة الشاب لكنهم وجدوا «أحمد» داخل المسجد يصلي فانتظروه حتى خرج، وردد أحدهم: «أنت بتضربه ليه هو كلمك»، فرد عليه:«أنا مضربتوش هو كان بيتخانق مع شاب قريبي من سنه وأنا حجزت بينهم»، خلالها تفاجئ بأحدهم يطعنه بمطواه في القلب فسقط لكنهم واصلوا طعنه لتنهي حياته في الحال».

أحمد السيد، 35 عامًا، صنايعي ألوميتال، متزوح ولدية طفلتين أكبرها تبلغ من العمر 6 سنوات، وكان يواصل عمله ليل نهار لتوفير احتياجات أبنائه، ويفتح الورشة كعادته في كل صباح ثم يشغل إذاعة القران الكريم، ثم يبدأ عمله وفي آخر الليل يذهب لمنزله.

أسرة ضحية حلوان

أقوال شقيق المجني عليه بحلوان

وقال محمد شقيق المجني عليه لـ «المصري اليوم»: «أخويا أحمد كان مشهور بضحكته الصافية اللي بتنور وشه، وكان بيخدم كل الناس، ما جعله جعله محبوبا من كل أهالي المنطقة، وكان على طول بيقولي نفس ربنا يحقق أمنيتي أموت بعد ما أكون صليت أخر فرض عليا، وكان قلبه حاسس أنه قرب للقاء ربنا».

أضاف شقيق الضحية: «أخويا عندة ورشة ألوميتال، وكان بيسعى لتوفير حياة كريمة لابنائه، مكنش بيحب المشاكل، أخويا كان ملاك بيمشى على الأرض عمره ما زعل حد، ولما يحصل مشادة مع زوجته، كان يترك المنزل ويذهب إلى منزل خالته يجلس معاها يومين ثم يعود إلى منزله مره أخرى، لكنه هذة المرة ذهب ولم يعد، لما كلمته قولته: «طمني عليك ومتخانق مع مراتك ليه»، فرد عليا: «لا دي حاجة بسيطة انا بس هقعد عند خالتي يومان وهرجع تانى» دي كانت أخر مكالمة مع أخويا.

وتابع: «كنت راجع الشغل تلقيت اتصالا هاتفيًا من أحد الجيران يبلغني ويقول: «اخوك أحمد اتعور وراح مستشفى حلوان العام»، على الفور اتجهت لمستشفي حلوان العام، وهناك لقيت جثة على سرير ملفوفه حولها ملاية بيضاء، وقفت مرة واحدة وحسيت وقتها بأنه أخويا اللي مات ومش متعور زي ما اتقال ليا، من وقتها وحسيت أن ضهري اتقسم نصفين، وقتها عرفت وقولت «دي جثة أخويا»، وطلبت اشوف جثمانه علشان اعرف اتقتل ازاي لقيت ضربات قاتلة وكانهم بينتقموا منه، مشيرًا: «نفسي اعرف أخويا عمل أيه ليهم علشان يقتلوه ويضربوه بالشكل ده».

أسرة ضحية حلوان

عمري ما مكنتش مصدق بأن جنازته هتكون بالمشهد دي :«جنازته عبارة عن زفة عريس»، أهالي حدائق حلوان كلها حزنت عليه، ولحد دلوقتي مش قادر أصدق بأن أخويا ضهري وسندي في الدنيا اتقتل، والسبب أنه كان بيفض خناقة بين شابين، موضحًا: «أملي في ربنا كبير بان يرجع حقه، علشان أخويا كان طول عمره غلبان وعايش في حالة، أخويا مات وساب في رقبتي طفلتين، حسبي الله ونعم الوكيل».

البداية عندما تلقى قسم شرطة حلوان بالقاهرة، إخطارًا من إحدى المستشفيات باستقبال جثة شاب بها عدة طعنات متفرقة بالجسد إثر ادعاء مشاجرة مع جيرانه، إذ تبين بمعاينة الشرطة أن الجثة لفني ألوميتال يدعى «أحمد ز»، حيث بمعاينة مكان الجريمة تبين أنه تلقى عدة طعنات من جاريه «أحمد. أ» وشقيقه وشقيقته حال خروجه من المسجد. ونجح رجال المباحث في ضبط المتهمين وتحرر عن ذلك المحضر اللازم بالواقعة وأخطرت النيابة العامة للتحقيق.

للإطلاع على النص الأصلي
57
0
مشاركة
حفظ

آخر الأخبار

أحدث الأخبار

    أحدث الفيديوهات