المصري اليوم

2024-09-28 15:32

متابعة
لليوم الثاني.. الأقباط يواصلون احتفالاتهم بعيد الصليب لمدة 3 أيام

شهدت الأسواق إقبالا على شراء ثمرات فاكهة الرٌمان وقطف نبات الريحان، اليوم السبت، بسبب ارتباطهم باحتفالات أقباط مصر بعيد الصليب، التي تحتفل به الكنائس الأرثوذكسية والكاثوليكية، في ربوع مصر لمدة 3 أيام متصلة بدأت الجمعة الجمعة وتستمر حتى غد الأحد.

وتقيم الكنائس القداسات على مدار ثلاث أيام الاحتفال، من الجمعة للأحد، وتتزين الكنائس بالصلبان الضخمة من الورود الطبيعية مع إضاءة شمعة أعلى الصليب ليحمله القساوسة والأساقفة خلال قداسات عيد الصليب.

ومن مظاهر عيد الصليب لدى أقباط مصر تغيير شكل «لقمة البركة» أو «القربان» من شكلها المعتاد المستدير كقرص الشمس، إلى شكل صليب، وفي كنائس أخرى على شكل مبنى كنيسة.

وقال القس اسطفانوس سامي، راعي كنيسة القديس مارمرقس بعزبة فانوس بالمنيا، أن عدد من الكنائس كنوع من الاحتفال قاموا بتصميم شكل «لقمة البركة» أو «القربان» من شكلها المعتاد المستدير كقرص الشمس، إلى شكل صلبان، وفي كنائس أخرى على شكل مبنى كنيسة، ما يضيف نوعا من البهجة على المصلين وهذا ما يميز تلك الاحتفال الذي يستمر لمدة 3 أيام بشكل مختلف للقربان عن طيلة قداسات السنة.

ويُحتفل بعيد الصليب مرتين في العام الأولى في 17 من شهر توت والتي توافق (27 سبتمبر 2021)، وهو الاحتفال الذي بدأته الملكة القديسة هيلانة، والدة الإمبراطور قسطنطين الكبير عام 326، وذكر المؤرخون أن الإمبراطور قسطنطين الكبير، شجع أمه هيلانة على البحث عن الصليب وأرسل معها 3 آلاف جندى، وبعد العثور عليه أقامت كنيسة القيامة.

وقال عماد حرز، الباحث في التاريخ القبطي بمركز كيمي للدراسات التاريخية بالمنيا، إنه وفق تاريخ الكنيسة المصرية الأرثوذكسية أنه من عادات الاحتفال بعيد الصليب، أن يحمل الأطفال الرمانة فوقها الريحانة، والريحان يعتبر رمزا لرائحة الصليب الطيبة واللون الأخضر هو رمز الحياة.

وتابع أن الملكة هيلانة عند بحثها عن الصليب في القدس، بعد جهد كبير وجدته مدفونا في التراب وتحت القمامة وكان ينمو عليه نبات الريحان، لذا الريحان مرتبط بعيد الصليب .

ويضيف الباحث في التاريخ القبطي أن من رموز الرُمان انه عبارة عن وحدة الكنيسة، أي جماعة المؤمنين، فثمرة الرُمان تمثل الكرة الأرضية، ومبناها الداخلي يمثل بلدان العالم الذي تفصله الحدود ولكن الذي يجمعه السيد المسيح، وأن التاج الذي في رأسها هو تاج الملك تاج السيد المسيح.

ولفت إلى أن هناك تفسيرا وهو أن حبة الرمان ترمز إلى الحياة والخلود عندما تفتح الرُمانة تجد أن حباتها حلوة، لكنها مغلفة بغلاف مر أو حامض وفي هذا رمز أن السيد المسيح كان يجب أن يمر بمرارة الألم والصلب والموت لكي يصل إلى حياة النصر والقيامة والفرح.

للإطلاع على النص الأصلي
18
0
مشاركة
حفظ

آخر الأخبار

أحدث الأخبار

    أحدث الفيديوهات