المصري اليوم

2024-09-29 04:00

متابعة
«ممشى الغردقة».. متحف مفتوح من المنحوتات والمجسمات الفنية

على طول نحو ٦ كيلومترات، تحولت تلك المسافة على ممشى الغردقة إلى قاعة عرض ومتحف مفتوح من المعروضات والمنحوتات الفنية المختلفة، التى تم نحتها من مخلفات حديدية من إعادة تدوير المخلفات والحديد الخردة والقطع الضخمة من الرخام والجرانيت.

المنحوتات الجديدة تتميز بطابع جمالى ومظهر خلاب يجذب السائحين لمشاهدة هذه المعروضات الفنية، وأشهرها تمثال «لا أرى لا أسمع لا أتكلم»، وتمثال لاعب كرة القدم الشهير محمد صلاح، وتماثيل أخرى مثل «الدراجة الهوائية والجلباب المصرى والمرأة».

تضم المنحوتات، أيضًا، تماثيل مختلفة لإيضاح وجه مصر الحضارى، لفنانين من مختلف القارات، حيث تم استضافتهم بالغردقة، وهذا المتحف المفتوح بالممشى السياحى متاح أمام جميع السائحين والمصريين مجانًا، بهدف إحداث نوع من الحراك الثقافى والتنشيط السياحى المباشر بالمدينة السياحية، حيث بهرت المعروضات جميع السائحين، ويوضع أسفل كل عمل تشكيلى لوحة تعريفية باسم الفنان الذى قام بتنفيذ العمل.

ويضم الممشى أماكن ترفيهية للعب الأطفال، وكذلك أماكن للجلوس بها مظلات شمسية لجلوس الأسر، وعددًا كبيرًا من البازارات السياحية، والعلامات التجارية العالمية المختلفة فى تلك المنطقة، حيث شملت أعمال التطوير زيادة التشجير حتى يتم تجهيز الممشى للاستخدام الصباحى، لأنه كان مقتصرًا على الاستخدام الليلى فقط، بسبب ارتفاع درجات الحرارة نهارًا، كما شملت استخدام شبكات رى متطورة وخامات صديقة للبيئة، إضافة إلى استحداث أعمال فنية ليصبح أكبر متحف فنى مفتوح لخدمة الحركة السياحية، كما يساعد الممشى فى توفير مسطح أكبر للتريض والدراجات ورياضة المشى.

وأكد الفنان التشكيلى محمد حميدة أن مدينة الغردقة تستصيف سنويًا عددًا من الملتقيات الدولية للفنون والنحت، وتشمل هذه الملتقيات عدة أنشطة، منها النحت وإعادة تدوير المخلفات والرسم على المجسمات الهندسية المختلفة، لافتًا إلى أن مثل هذه الفعاليات والمهرجانات على أرض الغردقة تُعد خير وسيلة لتنشيط السياحة، لا سيما أنها تمتلك مقومات تجعلها قادرة على استضافة الأحداث العالمية.

وأوضح «حميدة» أن المتحف الفنى المفتوح بالممشى السياحى يعد استكمالًا لتحسين الصورة البصرية والذهنية لمدينة الغردقة بأجمل الأعمال والمجسمات بأيدى كبار فنانى العالم من «ألمانيا وإيطاليا وصربيا وروسيا ومقدونبا وأوكرانيا ومصر»، على كتل من الرخام والحجر والجرانيت والحديد الخردة وإعاده تدوير المخلفات.

وأكد بشار أبوطالب، نقيب المرشدين السياحيين بالغردقة، أنه بعد الانتهاء من المرحلة الأخيرة من تطوير الممشى أصبح أكبر ممشى سياحى فى مدينة الغردقة وأول متنزه ومكان ترفيهى بها، وذلك فى ضوء مشروع تطوير الصورة الذهنية والبصرية لمدينة الغردقة، إذ يمر هذا الممشى من أمام العديد من القرى السياحية والمنشآت الفندقية بالمدينة، ويرتاده يوميًا العديد من المصريين والسائحين، وقد تم إنشاؤه منذ أكثر من ٢٠ عامًا ويعد من أطول المماشى السياحية فى مصر. وأضاف «أبوطالب» أن هذا الممشى السياحى الهام يعد أحد أهم المعالم السياحية المميزة بالمدينة، حيث يعد من المشروعات التجميلية والحضارية والترفيهية وله دور كبير فى تطوير جودة الخدمات السياحية المقدمة للسائحين وتحسين التجربة السياحية لهم خلال زيارتهم لمصر.

من جهته، أوضح اللواء عمرو حنفى، محافظ البحر الأحمر، أن أبرز ما شملته عمليات التجميل والتطوير وجود عدد من الأعمال الفنية المختلفة كمتحف مفتوح أمام المواطنين والسائحين، ولفت إلى أن الممشى يعد أهم وأكبر ممشى سياحى فى المدينة، لأنه يمر من أمام العديد من الفنادق والقرى السياحية، ويبلغ طوله نحو ٨ آلاف متر، مشيرًا إلى أن أعمال التطوير حولت الممشى لأكبر متحف فنى مفتوح لخدمة السياحة، كما أنها لا تقتصر على الشكل الجمالى فقط، حيث تم تطوير شبكات الصرف الصحى ومراكز الخدمة ودورات المياه والكافتيريات لمواكبة التصميم الجديد، كما تم تخصيص مسار لركوب الدراجات وأماكن ترفيهية على امتداد الممشى.

وأكد المحافظ أن كل عمليات التجميل والتطوير التى تجرى فى الغردقة تأتى تنفيذاً لتوجيهات برفع كفاءة مدينة الغردقة لتكون على أعلى مستوى، وتأتى ضمن المخطط الاستراتيجى الجديد للمدينة منها إعادة الوجه الجمالى والحضارى، وتطوير الشواطئ العامة والممشى السياحى، تزامنًا مع عودة وزيادة الحركة السياحية إلى الغردقة، موضحًا أن رئيس الوزراء يتابع جميع مشروعات التطوير فى المحافظة، ويقدم كل الدعم لتذليل أى عقبات تواجه مخطط التطوير.

للإطلاع على النص الأصلي
66
0
مشاركة
حفظ

آخر الأخبار

أحدث الأخبار

    أحدث الفيديوهات