المصري اليوم

2024-09-29 12:02

متابعة
«كونوا ملاذًا للمواطن في تحقيق أمنه وسكينته».. ماذا قال وزير الداخلية في حفل تخرج طلاب كلية الشرطة؟

قال اللواء محمود توفيق، وزير الداخلية، اليوم الأحد: «في حفل الإحتفال بيوم الخريجين نشهد لحظات غالية في حياة نخبة من شباب هذا الوطن إجتهدوا وثابروا طوال فترة دراستهم، يقفون اليوم في صلابة حراسًا للأمن ليؤكدوا أنهم جديرون بالإنضمام لصفوف عطاء رجال الشرطة لترسيخ دعائم الاستقرار لهذا الوطن العظيم».

وأضاف «توفيق» في كلمته في حفل تخريج دفعة جديدة من كلية الشرطة: «من دواعى الفخر والإعتزاز مواكبة احتفالنا اليوم لذكرى نصر أكتوبر المجيد الذي جسد بطولات ملحمة أبهرت العالم، وفي هذه المناسبة يسعدني وهيئة الشرطة، أن نتوجه بالتحية والتقدير إلى قواتنا المسلحة الباسلة، راجين المولى عز وجل أن يكلل مسارات التكاتف والتكامل بين جناحي الأمن بالأمة المصرية للمزيد من التوفيق والسداد».

وتابع «توفيق»: «تتقدم مصر بقيادتكم لتحقيق الإنجازات والتطوير في كل المجالات مدعومة بإرادة وطنية لبناء دولة حديثة مما كان له عظيم الأثر في قدرة الدولة على مواجهة المتغيرات والأزمات المتتالية الناجمة عن تصاعد حدة الصراعات والإضطرابات على المستويين الإقليمى والدولى والتى ألقت بظلالها السلبية على المقدرات السياسية والإقتصادية لشعوب العالم وفرضت على بلادنا تحديات كبيرة بحكم موقعها الجغرافى والمسؤوليات الواقعة على عاتقها لدورها الريادى بالمنطقة».

وشدد «توفيق»: «وهنا تدرك وزارة الداخلية حجم التحديات التي تحيط بالوطن وتكثف الجهود لتحقيق مفهوم الأمن الشامل من خلال القراءة الدقيقة للتهديدات الأمنية المتنامية بالمنطقة والتصدي الحاسم لكل صور الخروج عن القانون وإجهاض المحاولات اليائسة والمستمرة للتنظيمات الإرهابية ومن يشاركها أهدافها الآثمة لاستعادة توازنها وقدراتها لإحياء أنشطتها الهدامة عبر الترويج للأكاذيب والشائعات وتزييف الحقائق، وتحرص الوزارة على اتخاذ أقصى درجات اليقظة وإستمرار الأخذ بزمام المبادأة والاستباق الأمني في مواجهة تلك المخططات إستنادًا إلى وعى وتلاحم شعبي».

وأوضح «توفيق»: «انطلاقًا من أهمية الأمن بإعتباره ركيزة جوهرية للتنمية تحرص السياسات الأمنية على انتهاج إستراتيجية شاملة للإرتقاء بمعدلات الأداء الشرطي والأخذ بأحدث آليات وتقنيات العصر لتحقيق نقلة نوعية في شتى قطاعات الوزارة وتوطيد دعائم منظومة أمنية متطورة تتكامل فيها مقومات البنية التحتية وكفاءة المقدرات والمنشآت الشرطية مع استمرار تطوير الدعامة البشرية من خلال برامج تدريبية وعلمية مدروسة تبدأ من أكاديمية الشرطة والمعاهد التدريبية وتستهدف بناء الشخصية المهنية وإكتشاف القدرات لرجل الشرطة ليكون على جاهزية لأداء مهامه ومواجهة التطور المطرد في آليات وأساليب الأنشطة الإجرامية التي باتت تعتمد على تطويع التكنولوجيا الحديثة لتحقيق مآربها».

وأكد «توفيق»: «ويعكس هذا المشهد المتميز أمام حضراتكم وما يذخر به من مهارات وقدرات تدريبية إهتمام وزارة الداخلية بالتسلح بأحدث الوسائل ووسائط التدريب وفقا للمؤشرات القياسية العالمية بإعتبارها السبيل لفعالية الأداء الأمني، ووتوافقا مع توجهات الدولة، نحو التحول الرقمى واستمرارًا لجهود الوزارة في توظيف التكنولوجيا الحديثة لأغراض الأمن فقد تم إستحداث معهد تدريب تخصصي لنظم التكنولوجيا الأمنية وتطبيقات الذكاء الإصطناعى لصقل مهارات العاملين بمركز العمليات الأمنية المستحدث وتمكينهم من مواكبة التطور اللامحدود في هذا المجال وتطويعه لصالح إدارة ومتابعة العمليات الأمنية ومن المخطط أن يمتد دور المعهد ليستقبل المتدربين من الدول الشقيقة والصديقة».

وأستطرد «توفيق»: «وفى إطار استكمال تطوير المنظومة البشرية لتحقيق التكامل في المفاهيم والأداء بين قوات الشرطة بمختلف كوادرها الوظيفية وإمتدادًا للنظم المطبقة بأكاديمية الشرطة تم إعادة صياغة المناهج التدريبية بمعاهد معاوني الأمن لتصبح مدة الدراسة بها ثلاث سنوات يتم خلالها تطبيق نظام التخصص الوظيفي بمجالات العمل الأمنى المختلفة وإكسابهم الخبرات اللازمة والمعلومات الأساسية لاستخدام وسائل التكنولوجيا الحديثة، فضلًا عن التدريب العملي بالمواقع الشرطية وفقا للتخصص وصولًا إلى الجاهزية الكاملة لمباشرة المهام فور إتمام الدراسة».

وقال «توفيق»: «وفى ضوء ما أفرزه الواقع العملي من نجاح عناصر الشرطة النسائية في الإضطلاع بالعديد من المهام الأمنية وعلى رأسها تأمين وحراسة الشخصيات النسائية الهامة، فقد أولت الوزارة إهتمامًا بالتوسع في أعداد المقبولين من كوادر الشرطة النسائية بكلية الشرطة ومعاهد معاوني الأمن وتزويدهن بالمهارات المتقدمة وتأهيلهن لخوض العمل في مختلف مجالات العمل الأمني، فضلًا عن توسيع نطاق مشاركتهن في عمليات حفظ السلام الدولية إتساقًا مع توجهات الأمم المتحدة للتوسع في إشراك العنصر النسائي ضمن القوات الشرطية المشاركة في بعثات حفظ السلام».

وأضاف «توفيق»: «يسعدنى وهيئة الشرطة أن أتوجه بأبلغ عبارات التقدير لمؤسسات الدولة وأجهزتها لتعاونها مع وزارة الداخلية في سبيل تحقيق الأهداف المشتركة لمسيرة العمل الوطني، وبكل الوفاء والإعتزاز أتقدم بالتحية لأرواح شهدائنا الأبرار من رجال الشرطة الأبية.. والقوات المسلحة الباسلة كما أتقدم بتحية عرفان لأبنائنا مصابي الواجب متمنيا لهم السلامة وإكتمال الشفاء للعودة إلى صفوف البذل والعطاء، كما أتوجه لأولياء الأمور بخالص التهنئة فأنتم شركاء هذا النجاح تشاهدون اليوم أبناؤكم في أولى خطواتهم للإنضمام لمسيرة أجيال سبقتهم على درب الفداء والواجب».

وتابع «توفيق» :«أبنائى الخريجين.. أديتم اليوم قسما عزيزا غاليا، تلتزمون فيه بالوفاء للوطن والولاء لشعبه، حاملين رسالتكم النبيلة في حماية أمن الوطن والمواطنين، ماضين لنصرة الحق والعدل، متمسكين بالشجاعة والمثابرة والإقدام في مواجهة التحديات، فإجعلوا من قسمكم عقيدة راسخة ومنهج عمل وواجب وكونوا ملاذا للمواطن في تحقيق أمنه وسكينته مهما تعاظمت التضحيات».

واوضح «توفيق» :«سيشهد التاريخ لكم بكل التقدير والعرفان، قيادة الوطن في ظروف عالمية وإقليمية بالغة التوتر والتعقيد، وأعلنتم برؤية رشيدة أن مصر بثقلها ودورها المحوري ستظل مدافعة عن حقوق شعبها وقضايا أمتها متمسكة بثوابتها لا تفرط أو تساوم عليها، وحرصتم على تدعيم مقومات الأمن والإستقرار في البلاد حتى مكنكم الله بفضله، وبإصرار الشعب وتآزره في نسيج واحد من استعادة هوية الدولة وإطلاق مسيرة البناء والتنمية».

للإطلاع على النص الأصلي
50
0
مشاركة
حفظ

آخر الأخبار

أحدث الأخبار

    أحدث الفيديوهات