المصري اليوم

2024-10-02 21:32

متابعة
والدها سبب حبسها.. قصة سوزي الأردنية من تريند «الشارع اللى وراه» إلى المحاكمة

اسم سوزي الأردنية ما يزال يتصدر مواقع التواصل الاجتماعي بشكل كبير، بعد الحكم عليها بعامين و300 ألف جنيه غرامة.

البلوجر المثيرة للجدل التي اشتهرت عبر منصات التواصل الاجتماعي خاصةً تيك توك، بسبب مقاطع الفيديو الجريئة، وجدت نفسها تحت طائلة القانون بتهم متعددة تتعلق بانتهاك حرمة الحياة الخاصة، بعد سب والدها علنًا في بث مباشر، واستغلال شقيقتها من ذوي الهمم لتحقيق أرباح.

بداية قصة «الشارع اللي وراه» وإهانة والدها

ما أشعل مواقع التواصل وأدى إلى تصاعد الأزمة كان الفيديو المعروف باسم «الشارع اللي وراه»، إذ قامت سوزي ببث مباشر شمل إهانات وشتائم حادة ضد والدها، ما أدى إلى تقديم بلاغات متعددة ضدها، وأثار المقطع استياءً واسعًا بين المستخدمين، خاصةً لما تضمنه من ألفاظ خارجة عن الآداب العامة والقيم الأسرية.

بحسب مصادر التحقيق، تُواجه سوزي تهمًا تتعلق بسب والدها علنًا واستغلال شقيقتها من ذوي الهمم لتحقيق الأرباح، ولم يقتصر الأمر على فيديو واحد؛ فقد تمكنت الأجهزة الأمنية من ضبط 7 مقاطع فيديو مخلة أخرى على هاتفها المحمول، تم تحريزها ضمن ملف التحقيقات، وأقرت سوزي أمام النيابة بتصوير هذه المقاطع وحذفها لاحقًا، مدعية أنها لم تكن تقصد إهانة والدها.

خلافات سوزي مع والدها تتحول إلى جريمة

كشفت العلاقة المتوترة بين سوزي ووالدها، عن صراع عائلي، إذ اتهمت والدها علنًا بعدم الإنفاق عليها والاستيلاء على أموالها التي تحصل عليها من أرباح الفيديوهات، وخلال التحقيقات، ذكرت سوزي أن هناك خلافًا أسريًا دفعها إلى هذا التصرف، مشيرة إلى أن والدها أخذ منها مبلغًا ماليًا ورفض إعادته.

هذا الشجار لم يكن عابرًا، فقد اعترفت سوزي بأنها كانت تحاول استغلال الموقف لزيادة عدد المشاهدات، وبالتالي زيادة أرباحها، عندما اندمجت في المشاجرة خلال البث المباشر، دون أن تدرك أن الآلاف يتابعونها: «ما أخدتش بالي وكان غصب عني، مقصدتش أهين والدي»، هكذا قالت سوزي في التحقيقات.

فتاة التيك توك سوزي الاردنية - صورة أرشيفية

الأرباح بالدولار

ما زاد من تعقيد القضية هو ما كشفت عنه سوزي حول مصادر دخلها من مواقع التواصل الاجتماعي، عندما سُئلت عن مقدار الأرباح التي تحققها، أجابت بصراحة: «أنا باخد بالدولار»، مشيرة إلى أن مقاطع الفيديو المثيرة التي تنشرها تجلب لها أرباحًا بالدولار، مما أثار استغراب الكثيرين وطرح تساؤلات حول استغلال منصات التواصل لتحقيق مكاسب مادية على حساب القيم الاجتماعية.

أشعلت قصة سوزي ردود فعل غاضبة من المجتمع المصري والعربي بشكل عام، وكانت مواقع التواصل الاجتماعي، الساحة الرئيسية التي تداول فيها المستخدمون مقاطع الفيديو وأخبار التحقيقات، وانقسمت الآراء بين من يدين سلوك سوزي ويراه انتهاكًا صارخًا للأخلاق والقيم الأسرية، وبين من يرى أنها ضحية لخلافات عائلية دفعتها إلى هذا التصرف.

سوزي «تريند» ينتهي بالقانون

في تطور مفاجئ، ألقت الأجهزة الأمنية القبض على سوزي أثناء تواجدها في أحد المطاعم بمنطقة شبرا مصر، حيث جرى اقتيادها إلى قسم شرطة الساحل للتحقيق في الاتهامات الموجهة إليها، ووفقًا للبلاغات المقدمة، فهي متهمة بالترويج لأفعال تحض على الفسق والفجور، بالإضافة إلى انتهاك حرمة الحياة الخاصة وسب والدها علنًا، وتم عرضها على النيابة وبعد التحقيق معها واعترافها بالواقعة، تم إحالتها إلى المحكمة التي أصدرت حكمها خلال الساعات الماضية.

للإطلاع على النص الأصلي
67
0
مشاركة
حفظ

آخر الأخبار

أحدث الأخبار

    أحدث الفيديوهات