أودعت محكمة جنايات القاهرة، حيثيات حكمها بمعاقبة ربة منزل بالإعدام شنقًا، لاتهامها بقتل زوجة شقيقها في منطقة 15 مايو بالقاهرة، وقالت إن المتهمة عقب قتل المجنى عليها سافرت إلى بلدها لعدم الشك فيها، وعندما أبلغها شقيقها بمقتل زوجته أدعت الحزن عليها وظلت تبكى.
وكشفت كاميرات المراقبة مخطط جريمتها، بأنها استقلت تاكسي من أمام منزلها وتوجهت إلى مسكن الضحية بعد أن أوهمتها بأنها حضرت لزيارتها وطلبت منها مبلغًا ماليًا على سبيل الاقتراض بسبب مرورها بضائقها مالية وتجهيز ابنتها، فأعطت لها مبلغا لم يرضيها وقررت التخلص منها، استلت على سكين من داخل مطبخها أثناء إعدادها كوب شاى بناء على طلبها، وسددت لها عدة طعنات نافذها في جسمها وعندما حاولت مقاومتها قامت بذبحها.
وقالت الحيثيات المودعة برئاسة المستشار محمد أحمد الجندى وعضوية المستشارين أيمن عبدالخالق ومحمد أحمد صبرى، بأنه استقر في يقين المحكمة واطمأنت لها عقيدتها عن توجه المتهمة «سماح -أ» 43 سنة ربة منزل في يوم 8 أغسطس 2018 إلى منزل المجنى عليها بدائرة قسم شرطة 15 مايو في القاهرة، وعقدت العزم وبيتت النية على قتل المجنى عليها «نوال -ع» زوجة شقيقها،عمدا مع سبق الإصرار، وما أن ظفرت بها حتى سددت لها عدة طعنات خارت قواها قاصدة من ذلك قتلها فأحدثت بها الإصابات التي أودت بحياتها. واستندت الحيثيات إلى ما أقرت به المتهمة عن ارتكابها الواقعة بسبب مرورها بضائقة مالية.
وتنصل زوجها من مسؤوليته في استكمال تجهيز ابنتهما المخطوبة، كما طلب منها التصرف في أموال لسداد المديونات وإنهاء متطلبات ابنتهما العروس، فعقدت العزم على القتل وتوجهت إلى منزل المجنى عليها زوجة شقيقها لكونها ميسورة الحال وزوجها يمتلك مخبزا، ونفذت مخططها واستلت على سكين من المطبخ بعد أن أعطتها الضحية مبلغا غير مناسب وسددت لها طعنات نافذة حتى فارقت الحياة. كما اعترفت المتهمة تفصيلا خلال اصطحابها بمعرفة النيابة العامة لتمثيل جريمتها، كما ثبت للنيابة العامة من خلال تفريغ كاميرات المراقبة الملتقطة لمقطع فيديو من خارج مسكن المجنى عليها وصول المتهم مستقلة سيارة قيادة الشاهد الثانى ودخولها لمسكن المجنى عليها وعقب ذلك تبين خروجها حاملة حقيبة بلاستيكية سوداء أقرت المتهمة أنها احتفظت بها بالمسروقات التي تحصلت عليها من سكن المجنى عليها.
و استندت النيابة إلى تحريات المباحث التي توصلت إلى ارتكاب المتهمة للواقعة فاستصدر إذنا من النيابة بضبطها وإحضارها وبناء على ذلك الأمر فقد تمكن من ضبط المتهمة خلال تواجدها في عزاء المجنى عليها وبمواجهتها قررت بارتكابها الواقعة وقد عزى قصدها من ارتكابها سرقة المجنى عليها وأرشدته على مكان احتفاظها بالمسروقات مشغولات ذهبية وهاتفين محمولين ومبلغ مالى.
وأضافت التحريات أن المتهمة كانت تمر بضائقة مالية قامت على إثرها بتدبير واقعة قتل المجنى عليها وبتاريخ الواقعة توجهت حيث تقطن الأخيرة واستغلت العلاقة الأسرية التي تربطها بالمجنى عليها لكونها شقيقة زوجها، وبعد أن تمكنت من الدخول لمسكنها وما أن ظفرت بها حتى انهالت عليها طعنا باستخدام سلاح أبيض «سكين» عثرت عليه بمسكن المجنى عليها وعقب التأكد من وفاتها قامت بسرقة مشغولاتها الذهبية وقامت بفتح مصدر الغاز الخاص بالموقد حتى يتم تسريب الغاز وحدوث حريق بالمسكن لإظهار الواقعة في صورة مخالفة للواقع والحقيقة والهروب بفعلتها.
وأكد «أحمد س.» صاحب مخبز في التحقيقات، أنه بتاريخ الواقعة وحال عودته من عمله للعين محل سكنه فوجئ زوجته المجنى عليها مسجاه على ظهرها وقد فارقت الحياة وتبين له وجود جرح ذبحى بالرقبة بالإضافة لجروح طعنية أخرى متفرقة بالجسد كما اشتم رائحة تسرب شديد للغاز بالمسكن فتوجة للمطبخ الخاص بالعين محل سكنه وفوجئ بفتح الغاز الخاص بالموقد.
وثبت من تقرير الصفة التشريحية أن وفاة المجنى عليها تعزى إلى الإصابات الطعنية بالعنق والبطن وما أحدثته من قطوع حادة بالأوعية الدموية الرئيسية للعنق والبطن بما أدى إلى نزيف دموى أدى للوفاة وأنها جائزة الحدوث وفق التصوير الوارد بمذكرة النيابة العام.
