أجلت محكمة الشيخ زايد، اليوم السبت، أولى جلسات محاكمة إمام عاشور لاعب الكرة بالنادي الأهلي، في قضية اتهامه بالتعدي على فرد أمن بالضرب دون استخدام آلة حادة، بأحد المولات الشهيرة، إلى جلسة 12 أكتوبر الجاري، للادعاء المدني المقابل والاطلاع.

غاب «عاشور» عن حضور الجلسة

وكلف النادي الأهلي المستشار القانونى له بالدفاع عن «عاشور»، إذ طلب محاميه مهاب عثمان أجلًا للاطلاع على أوراق القضية، كما تقدم بالادعاء مدنيًا بالبلاغ الكاذب من قبل فرد الأمن بـ 40 ألف جنيه، إذ قال المحامي إن الأخير زعم ضرب موكله له خلافًا للحقيقة.

في المقابل، قال علي فايز، محامى فرد الأمن ويُدعى «عبدالله»، قبل دخول قاعة المحكمة: «إحنا في دولة قانون، والقضاء لا يفرق بين هذا وذاك، وموكلى جنح للسلم بادئ الأمر، وكونه أهلاويًا توجه للنادى بغرض الصلح مع (عاشور) وفضل منتظر بالساعات لمقابلة المتهم ومدير الكرة بالنادى مع المستشار القانوني للأهلى دون جدوى، ليُحدد له موعد آخر لم يحضره سوى المدير التنفيذى للنادى أحمد النحاس، وخلاله اعتذر له عن عدم حضور اللاعب بحجة أنه مشغول ولديه تدريبات».

وأشار «فايز» لـ«المصري اليوم» إلى أنه سيكمل القضية، متابعًا: «إحنا مكملين في القضية، ولحد دلوقتى مفيش مساعي للصلح»، كما أنه سخر من سلوك «عاشور» حين توجه للمول محل عمل موكله، حين عرف بأن زوجته تعرضت للتحرش، قائلًا: «مفروض لاعب المنتخب البرتغالى كريستيانو رونالدو يمشى ورا مراته جورجينا بالسلاح النارى، عشان يحميها»، متابعًا: «تقدمت بطلب بتوقيع أقصى عقوبة على اللاعب، لتحقيق الردع العام، ليفكر كل من تسول له نفسه في التعدى على آخر قبل الإقدام على جريمته، خصوصًا أن أوراق القضية تخلو من واقعة تحرش بزوجة لاعب الأهلى».

من جانبه، قال «عبدالله»، فرد الأمن، في تصريحات لـ«المصرى اليوم»، إنه توجه للأهلى للصلح مع «عاشور» في يونيو الماضى، ولما وجد أن هناك مماطلة من جانب اللاعب، استكمل المسار القانونى لاسترداد حقه المعنوى والأدبى، مشيرًا إلى أنه كان مسؤولًا عن بوابة الجراج بالمول محل الواقعة، والتى حضر إليها لاعب الأهلى وبرفقته نحو 10 أو 15 شخصًا، ولما وجده يصيح بصوتِ عالِ طالبه بالهدوء «قلتله عايز أعرف فيه إيه»، فما كان من اللاعب إلا أن نال من أفراد الأمن بالسب بألفاظ نابية، بعدها وجدته يدفعنى بقوة وأغمى عليا، وعقب تلك الواقعة بدأ اللاعب ومن حوله يتراجعون لشعورهم بالخطر، وانصرفوا من المكان.

وأضاف قائلًا: «لم أرِ واقعة تحرش بزوجة (عاشور)، حيث إن المكان الذي أعمل به بعيد تمامًا عن قاعة السينما التي كانت زوجته متواجدة بها، وكان اللاعب يزعم أن هناك أشخاصا محتجزين داخل الجراج، ويقول إنهم عاكسوها، وهو ما لم يحدث».

وقال إمام عاشور، أمام النيابة: «ماشتبكتش مع حد من أفراد الأمن، وبدور وشى لقيت (عبدالله) واقع على الأرض ومشوفتش (عبدالله) غير وهو واقع على الأرض، وأول ما شفته واقع على الأرض أنا جريت عليه وحاولت أفوقه وفاق بعدها على طول وقولت للناس بعد إذنكم يا جماعة وسعوا علشان الراجل اللى وقع ياخد نفسه».