المصري اليوم

2024-10-20 23:33

متابعة
الأوراق فاضت بالأدلة القاطعة.. النص الكامل لمذكرة النيابة في الاستئناف على براءة إمام عاشور من ضرب فرد أمن (انفراد)

بعد قرار محكمة جنح الشيخ زايد، برئاسة المستشار محمد روق، ببراءة إمام عاشور لاعب الكرة بالنادي الأهلي، أمس السبت، من اتهامه بضرب فرد أمن بأحد المولات، في الواقعة الشهيرة إعلاميًا بـ«خناقة المول»، حيث توجه لاعب الكرة إلى المكان للبحث عن أشخاص قالت زوجته إنها تحرشوا بها لفظيًا، شهدت القضية تطورًا جديدًا، بعدما قررت نيابة الشيخ زايد الاستئناف على البراءة وتحديد جلسة 12 فبراير المقبل، للبت فيه.

تفاصيل الاستئناف على براءة إمام عاشور في ضرب فرد أمن بـ«خناقة المول»

في مذكرة النيابة برئاسة المستشار إيهاب العوضي، التي تنفرد «المصري اليوم» بنشر تفاصيلها، شرحت ملابسات واقعة خناقة المول المتهم بها إمام عاشور فقالت إن وقائع الدعوى تتخلص فيما قرره المجني عليه عبدالله مصطفى، مشرف أمن البوابة الرئيسية للمول استدلالًا وما شهد به تحقيقًا من تعدى المشكو في حقه إمام عاشور وآخرين بالسب والضرب وإحداث إصابته وأبان تفصيلًا لذلك أنه يعمل مشرفًا على بوابة المول وتحت رئاسته ثلاثة أفراد أمن، هم: عادل نصر، وسعيد شوقي، ومحمد عزت، وحال تأديته لمهام عمله في غضون الساعة السابعة صباح يوم الخميس 20 يونيه 2024 أبصر المشكو في حقه إمام عاشور مترجلًا من سيارته الخاصة وآخرين مقدرًا عددهم من عشرة إلى خمسة عشر شخصًا ودلفوا لداخل المحول محل إشراف المجني عليه، وباستيقافه لهم لم يمتثلوا للتعليمات الإدارية ودلفوا جميعهم إلى دور المول السفلي حيث ساحة انتظار السيارات السفلية فتابع المجني عليه محاولة استيقافهم فهم المشكو في حقه بسبه وجذبه من قميصه ودفعه وطرحه أرضًوأنهى شهادته بأنه تلقى العديد من الضربات من المتهم ومرافقيه حتى فقد وعيه.

وذكرت النيابة، أنه بتوقيع مستشفى الشيخ زايد المركزي للكشف الطبي على جسد المجني ثبت إصابته بكدمة بالساق اليمنى، وبمناظرة المجني عليه بصدر التحقيق تبين وجود آثار إصابة بالساق اليمنى.

إمام عاشور فى واقعة المول - صورة أرشيفية

النيابة العامة تسند إلى رواية شهود الإثبات

أكدت نيابة الشيخ زايد في مذكرة الاستئناف على براءة لاعب الأهلي أنه بسؤال المدعوى إيهاب إسماعيل أمين، مدير دار عرض سينما المول، شهد بأنه ولممارسته مهام عمله أكد على حدوث مضايقات أو وقائع تحرش جرت خلال حفلات عرض ذلك اليوم، وقدم مقاطع مرئية مصورة داخل دار العرض ثابتًا بها خط سير زوجة إمام عاشور منذ دخولها لدار العرض وحتى خروجها منه، كما أنه بسؤال إسلام سامي عثمان، 42 سنة، مدير عمليات أركان بلازا، شهد أنه ولدى عمله بأحد مولات منطقة الشيخ زايد تبلغ بدخول قرابة خمسة عشر شخصًا للمول في غير المواعيد المحددة للعمل، ولم يمتثلوا للأمن الإداري لفحص سبب حضورهم وعكفوا على الدلوف مسرعين أسفل المول بالمنطقة، وأن بي فتتبعهم المجني عليه عبدالله مدبولي وآخرين من أفراد الأمن، هم: مصطفى محمد عبدالرحمن، وعادل ناصر أحمد، وسعيد شوقي بسيوني، ومحمد عزت سيد، وما أن وصل إليهم أبصر المجني عليه مغشيًا عليه أرضًا وبسؤاله للمشكو في حقه إمام عاشور، عما جرى أفاده بتعرض زوجته للمضايقة فحاول مشرف الأمن استيقافه لسؤاله عن سبب دخوله للمول فلم يمتثل لهم حتى دفع المجني عليه أرضًا فسقط مغشيًا عليه وتعدى آخرين عليه بالركل بالأرجل إبان سقوطه.

وأوضحت النيابة العامة بسؤال عادل ناصر أحمد، 20 سنة، فرد أمن بمول أركان بلازا- شهد أنه ولدى عمله بالمول مسؤول عن البوابة الأمامية أبصر أحد الأشخاص رفقة زوجة المشكو في حقه إمام عاشور فاستوقفه وسالته عن سبب هرولته مسرعًا، فأعرض عن الإفصاح وأفاده بحضور لاعب كرة القدم إمام عاشور حتى أبصره رفقة آخرين مسرعين ودلفوا للمول فحاول المجني عليه عبدالله مدبولي الاستفسار عن سبب مجيئهم فسبه متلفظًا «إنتوا شركة أمن...» فتتبعهم مشرفي الأمن حتى وصلوا لساحة الانتظار السفلية واستكمل مشرفي الأمن محاولة الاستسفار عن مجيئهم فأفاده أن زوجته تعرضت للمضايقة بالسينما ودفع المجني عليه عبدالله مدبولي أرضًا فسقط مغشيًا عليه وتعدى آخرين عليه بالضرب فاستقرت ضربة بضلعه وأخرى بساقه حتى تم فض النزاع بينهم، وما أن رأى المشكو في حقه المجني عليه مغشيًا عليه انتابه التوتر وحاول إسعافه وإفاقته.

إمام عاشور وزوجته - صورة أرشيفية

ماذا قالت زوجة إمام عاشور؟

وأفادت النيابة، أنه بسؤال ياسمين محمد محمود محمد- زوجة المشكو في حقه إمام عاشور متولي، 25 سنة، ربة منزل- شهدت أنه حال تواجدها بمول أركان بلازا رفقة ذويها تحديدًا بمنطقة دور العرض تناهي لمسامعها أصوات مجموعة من الشاب متلفظين بألفاظ خادشة للحياء، فاستوقفها أخيها الصغير وانتظروا مرور الشباب المشكو في حقهم وما أن مروا من أمامهم حتى دلفوا لقاعة السينما واتصلت بزوجها المشكو في حقه، وأذاعت له ما جرى فطلب من شقيقها إبلاغ مشرفي الأمن والتحفظ على المشكو في حقهم لحين حضوره، وقد حضر المشكو في حقه الساعة الخامسة وخمس وخمسون دقيقة صباحًا رفقة صديقًا له يدعى «محمود» وما أن أدركه المارة من الجمهور ولشعبيته لديهم دلفوا للمول خلفه من البوابة الأمامية، وحال عودته قصص عليها أنه توجه لساحة الانتظار أسفل المول، وما أن علم المشكو في حقه زوجها أن مشرفي الأمن صرفوا من تعرضوا إليها لفظًا آثار ذلك حفيظته ومن تزاحم المتواجدين حينها سقط أحد مشرفي الأمن أرضًا، وحاول المشكو في حقه إسعافه ورفض التزاحم بينهم.

وقالت النيابة، إن «ياسمين» أنهت شهادتها بأن قدموا مبلغًا ماليًا مقداره ألف جنيهًا لمشرف الأمن، محاولين إرضاءه رأفةً به إلى أن خرج وعادوا منزلهم وبمواجهتها بأحد المقاطع المرئية المرسلة إلينا والتالي وصفها قررت أنها الظاهرة بذلك المقطع وأشارت على خمس أشخاص أكدت أنهم المعتدين عليها لفظيًا.

معاينة النيابة لمول الشيخ زايد

وأضافت أنه تزامنًا مع إجراءات التحقيق التي جرت مع الشاهدة سالفة الذكر، انتقلت النيابة إلى حيث المول محل ارتكاب واقعة خناقة إمام عاشور وذلك لفحص آلات المراقبة المثبتة بمحيطه، وتم التقابل مع مدير الأمن الإداري لشركة الحراسة، فاصطحبنا لغرفة التحكم بآلات المراقبة الخاصة بالمول واستخصلنا منها مقاطع مصورة لخط سير الشاهدة ومرافقيها منذ لحظة دخولها للمول وحتى خروجها، واستبان لنا من خلال الفحص والمشاهدة مجموعة من الأشخاص يبلغ عددهم خمسة ذكور في سن الشباب والتقطنا صورًا لها ولهم، وقمنا بإرسالها للمحقق للتأكد من صحة الفحص والذي بدوره قام بعرضها عليها، وأكدت أنها هي من تظهر بتلك الصورة المتلقطة من الآلات التحكم وأكدت على سبيل التحديد الناف للجهالة اثنان من الخمس السابق وصفهم هم من قاموا بالتعدي لفظيًا عليها، فاستكملنا الفحص وتبين استقلال الخمس أشخاص سيارة «هيونداي إلنترا» وتحمل لوحات معدنية أرقامها «أ ر ي- 9257» وعدنا لسرايا النيابة عقب تمامه.

تابعت النيابة في مذكرتها للاستئناف على براءة إمام عاشور «بالمشاهدة والاطلاع لما جرى استخلاصة من آلات المراقبة، لم يتبين للنيابة العامة أي التقاء بين خط سير ياسمين محمود محمد، والخمس ذكرهم، وكما تبين لنا أن واحدًا من السابق ذكرهم لم يكن قد دلف رفقة أصدقائه لدار العرض، وأنه قد لحقهم بعد بدأ عرض الفيلم السينمائي على خلاف ما شهدت به من أن واقعة التحرش بها لفظيًا كانت في دار عرض السينما قبل بدأ الفيلم».

استطردت النيابة: «بالاستعلام عن مالك السيارة محل استقلال الخمس أشخاص، تبين أن قائدها هو بهاء الدين عبدالباسط فضل، وأن كان برفقته أربعة من أصدقائه يوم الواقعة بدار عرض الأفلام السينمائية بمول أركان، باستجواب الخمسة أنكروا ما نسب إليهم من اتهام، وبسؤال عمرو مصطفى عبدالعال، رئيس مباحث أول الشيخ زايد، شهد بصحة واقعة تعدي المتهم إمام عاشور متولي وآخرين عليه بالضرب وإحداث ما به من إصابات ولم تتوصل لوقوع واقعة تحرش لفظي بزوجة المتهم».

أسباب استئناف النيابة على براءة إمام عاشور لاعب الأهلي

جاء مذكرة استئناف النيابة على براءة لاعب الأهلي إمام عاشور: «باستقراء أوراق الدعوى ومطالعة التحقيقات التي جرت فيها نجد أن الثابت بأوراقها أن الدليل يبلغ منتهاه ويصل إلى أشد درجات قوته حتى يدور الدليل القولي في فلك الدليل الفني بتناغم يستعصى معه أية تناقض أو اختلاف فقد فاضت الأوراق بالأدلة القاطعة على إتيان المتهم الجُرم المسند إليه من شهادة شهود وآلات المراقبة والمقاطع المرئية وتحريات جهة البحث».

وأضافت النيابة «إلا أن حيدة التحقيق قد أبت علينا إلا أن ننبش في الأوراق بحثًا عن دليل نفي واحد يستر به المتهم من أسهم الاتهام فلم نجده، فأخذنا نبحث في الأوراق عن عذر المتهم، بتعرض زوجته للتحرش على زعم قولها- فإذا هي عامرة بدواعي التشديد، ولما كانت محكمة أول درجة قضت ببراءة المتهم بشأن تهمة الضرب، وإذ لم يلق ذلك الحكم قبولًا لدى النيابة العامة الأمر الذي يكون معه جديرًا بالطعن عليه بطريق الاستئناف.

فرد الأمن ضحية إمام عاشور - تصوير: محمد القماش - صورة أرشيفية
للإطلاع على النص الأصلي
57
0
مشاركة
حفظ

آخر الأخبار

أحدث الأخبار

    أحدث الفيديوهات