محافظات ـ مصراوي:
في أحد شوارع مدينة الزقازيق، اكتشف المارة مشهدًا لا يُنسى؛ رضيع صغير ملفوفًا في قطعة قماش ملقى وحيدًا في الشارع، خلف هذا المشهد المؤثر، تكمن قصة مأساوية تكشف عن قسوة الواقع وقلة الرحمة.
من جانبها، تلقت مديرية أمن الشرقية، إخطارا من قسم شرطة أول يفيد بإبلاغ شخصين عن عثورهما على طفل حديث الولادة ملقى بالقرب من مديرية الإسكان بمدينة الزقازيق.
وانتقلت قوة أمنية إلى موقع العثور على الطفل، وبمعاينته تبين أنه حديث الولادة وحالته الصحية جيدة، فجرى إيداعه بإحدى الحضانات بالمستشفى الأقرب للواقعة لحين الانتهاء من الإجراءات القانونية.
وبعد تحقيقات مكثفة، تمكنت الأجهزة الأمنية من كشف غموض الحادث، وتوصلت إلى أن وراء هذه الجريمة سيدة تدعى "بسنت.س" تبلغ من العمر 28 عامًا، تعمل بائعة متجولة، وشخص آخر يدعى "ج.ع" يبلغ من العمر 30 عامًا، ويعمل أيضًا بائعًا متجولًا.
واعترفت "بسنت" بأنها أنجبت الطفل من زوجها الذي يقضي عقوبة بالسجن، ولكنها لم تتمكن من تسجيله رسميًا واستخراج شهادة ميلاد له.
وأوضحت أنها حاولت تسليمه إلى دار رعاية للأطفال، إلا أن طلبها قوبل بالرفض، وفي يأسها، استمعت إلى اقتراح "ج" بترك الطفل في الشارع للتخلص منه، فوافقت على الفور وارتكبت جريمتها.
وجرى عرض المتهمين على النيابة التي أمرت بحبسهما على ذمة التحقيقات.
