تباشر النيابة العامة في القاهرة، الأربعاء، تحقيقاتها في واقعة مقتل شاب على يد صديقه في منطقة مصر القديمة، بعد جلسة تعاطي المواد المخدرة، فيما طلبت النيابة عرض المتهم على الطب النفسي لبيان سلامة قواه العقلية.
وأمرت النيابة في الواقعة، بالتصريح بدفن المجني عليه بعد توقيع الكشف الطبي، وعرض المتهم على لجنة من خبراء الطب النفسي في مستشفى العباسية، للكشف على سلامة قواه العقلية.
وأدلى المتهم باعترافات تفصيلية، أمام النيابة، وقال، إنه صديق للمجني عليه، إذ يعملان سويًا في مجال الإنشاءات والبناء داخل القاهرة، وهما من محافظة الفيوم، ويستأجران شقة في القاهرة للسكن فيها.
وأضاف المتهم في التحقيقات، أن يوم الواقعة جلسا سويًا للحديث والحكي بعد انتهاء العمل في رفع الأنقاض والتشطيبات، وقاما بتعاطي المواد المخدرة، حيث إنهما اعتادا تعاطي سجائر الحشيش سويًا منذ فترة كبيرة، لافتًا إلى أنه لم يشعر بنفسه وقام بضرب المجني عليه.
وأكمل المتهم بالتحقيقات أنه يعاني من مرض نفسي، وعندما تأتيه النوبة لا يشعر بشيء، وهو ما حدث يوم الواقعة، حيث إنه قام بضرب المجني عليه حتى لفظ أنفاسه الأخيرة بين يديه.
وأشار المتهم إلى أنه قام بضرب المجني عليه - في العقد الثاني من عمره- بأداة حديدية «سيخ» على رأسه، ولم يشعر بشيء إلا عندما سقط على الأرض مغشيًا عليه، ولم يتحرك، ووقتها شعر بأن شيئا ما حدث.
واصطحبت قوة من قسم الشرطة المتهم إلى مسرح الجريمة لإجراء المعاينة التصويرية، لكيفية ارتكابه الجريمة، وسط حراسة أمنية مشددة، وأقر المتهم في التحقيقات بارتكابه الواقعة، كما استمعت النيابة إلى أقوال الشهود، وأمرت بتفريغ كاميرات المراقبة بمحيط الواقعة، لكشف ملابساتها.