المصري اليوم

2024-11-01 17:01

متابعة
علمنا التاريخ أن كل احتلال إلى زوال.. عالم أزهري: العالم لا يحترم إلا الأقوياء (تفاصيل)

قال الدكتور صفوت محمد عمارة، أحد علماء الأزهر الشريف، إنَّ الدولة القوية عسكريًا هي الدولة القادرة على حماية حدودها، حيث تمكنها من ردع أي دولة أخرى تفكر في الاعتداء عليها، وفي عصرنا الحديث أصبحت تقاس قوة أي دولة بما يطلق عليه «قوى الدولة الشاملة»، وتشمل القوى العسكرية والسياسية والاقتصادية والجيوستراتيجية والبشرية والثقافية وغيرها من القوى، مثل الذي يحدث في الهجمات السيبرانية التكنولوجية والمعلوماتية؛ فعلينا بالاستعداد العسكري الجيد لمواجهة أى عدوان خارجي، وردع الأعداء تحقيقًا لقوله تعالى: {وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللهِ وَعَدُوَّكُمْ…} [الأنفال: 60].

وأكد عمارة، خلال خطبة الجمعة، اليوم، بمسجد المحافظة بكفرالشيخ، أنَّ اللَّه عزَّ وجلَّ أمرنا بإعداد الجيش للحرب حسب الاستطاعة لتخويف العدو وإرهابه؛ لأن هذا العالم لا يحترم إلا الأقوياء وتسليح الجيش عسكريًا يردع الأعداء، ولذلك أكد نبينا محمد صلَّى اللَّه عليه وسلَّم، على أهمية القوة في حياة المؤمن، فعن أبي هريرة رضي اللَّه عنه، قال: قال رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وسلَّم: «المؤمن القوى، خيرٌ وَأحبُّ إلى اللَّه من المؤمن الضعيف» [رواه مسلم].

وأضاف: أن محافظة كفرالشيخ تحتفل بعيدها القومي يوم الرابع من نوفمبر، الذي يوافق ذكري وقوع «معركة البرلس البحرية»، تلك المعركة التى جرت وقائعها في يوم الرابع من نوفمبر 1956، حيث تمكنت عناصر قوات البحرية المصرية المرابطة قرب شواطئ كفر الشيخ من إلحاق خسائر فارقة بالقطع البحرية المعتدية الفرنسية والإنجليزية ضمن وقائع وأحداث العدوان الثلاثى على مصر.

وأشار الدكتور صفوت عمارة، إلى أنَّ صراع الكيان الصهيوني مع العرب قديم ومستمر منذ عقود ولن ينتهي؛ إلا بحل عادل للقضية الفلسطينية، وعاصمتها القدس الشرقية، ولقد علمنا التاريخ أنَّ كل احتلال إلى زوال إن عاجلًا أو آجلًا، وإنه إنْ بدا اليوم وكأنه أمر مستحيل إلَّا أن الأيام دول، وما علينا إلا الأخذ بالأسباب والإعداد العسكري الجيد حسب الاستطاعة، أما النصر والتأييد يأتي من اللَّه وحده؛ فهو الخالقُ للأسباب والمسببات، قال تعالى: {وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِندِ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ} [آل عمران:126]، ولا تزال الشعوب العربية تلفظ الكيان الصهيوني وترفض التعاون معه على المستوى الشعبي، لقتلهم الأطفال والنساء والشيوخ.

للإطلاع على النص الأصلي
18
0
مشاركة
حفظ

آخر الأخبار

أحدث الأخبار

    أحدث الفيديوهات