ضرب زلزالان جديدان إثيوبيا، منذ قليل، بقوة 4.6 درجة، على عمق 12.2 كم الساعة 8:55 م، وآخر بنفس القوة على عمق 10 كم الساعة 11:13 م بتوقيت القاهرة، وهما رقما العاشر والحادى عشر فى 5 أسابيع، حيث الزلزال الأول بتاريخ 27 سبتمبر الماضى بقوة 4.5 درجة، ثم مجموعة زلازل بين 4.5 ألى 5 درجة، وعلى عمق 10 كم، وجميعها فى منطقة الأخدود الإثيوبى التى تبعد حوالى 570 كم عن سد النهضة.

وأكد الدكتور عباس شراقى أستاذ الجولوجيا والموارد المائية أن زيادة ازداد النشاط الزلزالى فى السنوات الثلاث الأخيرة بصورة غير مسبوقة فى إثيوبيا، لافتا أن المتوسط كان حوالى 6 زلازل فى العام الواحد ، ولكن وصل عدد الزلازل فى 2022 إلى 12 ، وفى 2023 إلى 38، وحتى الآن 28 زلزال فى إثيوبيا ومحيطها خلال 2024 حتى الآن.

وأوضح شراقى أن حدوث زلازل بقوة 5 درجة وبعيدة عند سد النهضة حاليا ليس لها تأثير ذى شأن فى الوقت الحالى، ولكن قد يحدث ماهو أقوى من ذلك ويكون فى محيط سد النهضة، حدث فى 8 مايو 2023 زلزال كان الأقرب من سد النهضة على بعد 100 كم بقوة 4.4 درجة.

وتابع: «سد النهضة به حاليا 60 مليار م3، وهى كمية ضخمة ذات وزن 60 مليار طن، وبذلك تدخل المنطقة مرحلة الخطر من شبح الإنهيار ليس من الزلازل الحالية ولكن اذا ازدادت واقتربت من السد، وهذا يذكرنا بالتصميم الأمريكى الأصلى لسد النهضة بتخزين 11.1 مليار م3 فقط» .