لفظ طفل أنفاسه الأخيرة داخل المستشفى العام في البدرشين جنوب الجيزة اليوم السبت، ليلحق بأخته الثانية، ضحية حادث سقوط سيارة ملاكي خاصة والدتهما- طبيبة- بترعة المريوطية، إذ لا تزال الأم وابنها الثالث يخضعان للعلاج الطبي.

تفاصيل سقوط سيارة ملاكي بـ ترعة المريوطية

ناظر المستشار أحمد سامي، رئيس نيابة البدرشين، جثمان الطفل المتوفى «براء عبدالباقى»، 10 سنوات، وتبين معاناته من كسور وكدمات أدتى إلى وفاته، فصرح بالدفن بمعرفة أهل الضحية، ليدفن الصغير إلى جوار جثمان أخته «سلمى»، 7 سنوات، التي ماتت أمس الأول، فور وقوع الحادث.

حسب التحقيقات التي أشرف عليها المستشار محمود غيطاس، المحامي العام الأول لنيابات جنوب الجيزة فإن عجلة القيادة اختلت بيد سيارة الأم الدكتورة خديجة عمر عبدالرحمن، فانخرفت على الطريق وسقطت في مياه ترعة المريوطية، إذ كان رفقتها أولادها الثلاثة، إذ لم ينج من الحادث سواها وابنها الثالث «آدم»، 4 سنوات.

قرارات النيابة العامة

النيابة كلفت الرائد أحمد يحيى، رئيس مباحث مركز البدرشين، بإعداد التحريات اللازمة للوقوف على أسباب الحادث والتأكد من عدم وقوع شبهة جنائية والوصول إلى شهود عيان يمكن الاستفادة من أقوالها خلال حركة سير التحقيقات، ذلك عقب انتشال السيارة الملاكي «المنكوبة» من المياه بمعرفة قوات الحماية المدنية، وإرسالها إلى خبير هندسى لفحصها وبيان سبب وقوع الحادث وسلامة «الفرامل» من عدمه مع وضع تصور لكيفية سقوط «الملاكى» بالترعة.

الحادث ترك أصداءً حزينة، مسقط رأس ضحيتى الحادث، وأمرت النيابة بالاستعلام عن حالة المصابين من الأطباء المكلفين بعالجهما.

بداية الواقعة

البداية، كانت بتلقى شرطة النجدة بلاغًا من الأهالى بسقوط سيارة ملاكى بترعة المريوطية، وعلى الفور انتقلت قوات الشرطة إلى مكان الحادث وتبين أن طبيبة تٌدعى «خديجة» سقطت بسيارتها الملاكى رفقة أولادها الثلاثة في مياه الترعة، وبحضور سيارات الإسعاف نقلت الأم وأطفالها إلى المستشفى حيث فارقت إحداهما الحياة فورًا فيما لحق بها أخيها بعد 24 ساعة.

ونجحت قوات الحماية المدنية في انتشال «الملاكى» وعادت حركة الطريق إلى طبيعتها أمام السيارات.