قررت النيابة العامة بمحافظة المنوفية حبس الأب المتهم بقتل ابنه الطالب بالصف الثالث الإعدادي لمدة أربعة أيام على ذمة التحقيقات، وذلك بعد حادثة مأساوية هزت مدينة السادات. وكشفت التحقيقات الأولية أن الأب لجأ إلى هذا التصرف بسبب توجيه عدة اتهامات لابنه من قبل الجيران، حيث ادعوا قيامه بسرقة بعض ممتلكاتهم، مما أدى إلى تراكم الشكاوى ضد الابن.
وأعربت والدة الطفل عن حزنها وألمها الشديدين لفقدان ابنها الوحيد بهذه الطريقة، مشيرة إلى أن الابن كان يمر بمرحلة صعبة من حياته، كونه في سن حرجة يواجه فيها الكثير من التحديات، وأضافت الأم، «فادي كان شابًا نشيطًا ومحبوبًا، لكنه، كغيره من الأطفال، قد يكون أخطأ في بعض الأحيان، وهذا طبيعي في هذه المرحلة من العمر. لم أكن أتوقع أن تصل الأمور لهذه الدرجة، وأن يفقد حياته بسبب إخبار والده عن شكاوى الجيران منه.
تعود تفاصيل الواقعة عندما تلقى اللواء محمود الكموني، مدير أمن المنوفية، بلاغًا من مركز شرطة السادات يفيد بمقتل الطفل «فادي. ا» على يد والده بعد تعديه عليه بوحشية باستخدام سلسلة حديدية. ووفقًا للتحريات، قام الأب بتقييد نجله بحبل وسلسلة حديدية قبل أن ينهال عليه بالضرب، مما أدى إلى إصابته بجروح بالغة ووفاته في الحال.
وبعد وقوع الحادث، تمكنت قوات الأمن من القبض على الأب المتهم، الذي اعترف خلال التحقيقات بأنه كان يحاول تأديب ابنه بعد تكرار الشكاوى ضده من قبل الجيران. وقال الأب، في اعترافاته الأولية، إنه لم يكن يهدف إلى قتله، لكنه شعر بالغضب والضيق بسبب تصرفات ابنه المتكررة، والتي كانت سببًا في إحراجه أمام الجيران.
من جانبها، أكدت الأم أن شكاوى الجيران لم تكن الأولى واتهموه بالسرقة عده مرات، وأضافت: «الآن فقدت ابني وزوجي أيضًا»، حيث سيواجه محاكمةً قد تجعله يقضي سنوات طويلة خلف القضبان.
وتواصل النيابة العامة تحقيقاتها مع الأب، حيث تستمع لأقوال شهود العيان ومراجعة تقارير الطب الشرعي لاستكمال ملف القضية، تم تحرير محضر بالواقعة وأخطرت النيابة للتحقيق.