كتبت-فاطمة عادل:
كانت "عزة.م"، فتاةً في مقتبل العمر، تملأها الأحلام عن الحياة الزوجية التي تتطلع إليها منذ زمن، تزوجت من "خالد.ف"، 33 سنة ، نقاش، كانت تظنه فارس أحلامها، واعتقدت أنه سيحقق لها الأمان والسعادة.
تكمل الزوجة حديثها لـ "مصراوى" قائلة: مرَّت الأيام الأولى بعد الزواج، و"عزة" تحاول جاهدة أن تقرب المسافة بينها وبين زوجها، تحاول فهمه وكسب وده، لكنها لم تجد منه تفاعلاً أو استجابةً لرغبتها في بناء حياة مشتركة.
تقول "عزة" إن الليالي كانت تمرُّ باردة، حيث لاحظت عدم اهتمام زوجها بأي علاقة زوجية طبيعية، فباتت تملأها الحيرة والقلق، لم تتلق أي تفسيرات واضحة منه؛ فقط أعذار وتهرب، بدأت الشكوك تتسلل إلى قلبها، هل هو فعلاً يريدها زوجة أم أن هناك سرًّا لا تعرفه؟.
مضى الشهر الأول والثاني، و"عزة"ما زالت تنتظر، حتى طفح بها الكيل، وقررت أن تضع حدًّا لهذا الوضع غير المألوف، طلبت التحدث مع زوجها بجدية، لكنها لم تجد منه إجابة واضحة مرة أخرى.
قررت الزوجة التوجه إلى المحكمة لطلب الخلع، مؤكدةً أنها ما زالت عذراء، وأن حياتها معه كانت أقرب للعزلة منها للزواج.
تحدثت في المحكمة عن ألمها وعن الأحلام التي كانت تأمل تحقيقها، وكيف تحولت إلى كوابيس من الصمت والوحدة.
قالت بمرارة إنها لم تطلب الكثير، فقط حياة زوجية طبيعية، لكنها لم تجد من يفهمها أو يشاركها هذا الحلم ولذلك تشعر باستحالة المعيشة معه، بعد رفضه الطلاق.
ورفعت الزوجة بالفعل دعوى أمام محكمة الأسرة حملت رقم 1928 لسنة 2023، ولا تزال الدعوى منظورة أمام المحكمة لم يتم الفصل بها حتى الآن.