أجرت النيابة الإدارية بأسيوط، صباح اليوم، معاينة لإحدى مستشفيات المحافظة، وذلك عقب تلقي النيابة شكوى من أحد المواطنين بشأن وفاة طفليه التوأم حديثي الولادة، جراء الإهمال الطبي، وسوء المعاملة من طاقمي الأطباء، والتمريض بالمستشفى.
وقالت مذكرة التحقيق، أن النيابة الإدارية بأسيوط، تلقت شكوى بتاريخ الإثنين الموافق 4 نوفمبر الجاري، من أحد المواطنين المقيم بناحية مركز «أبنوب»، يستغيث فيها من الإهمال الطبي الجسيم، وتردي مستوى الخدمة الطبية، وسوء المعاملة، وعدم تقديم الرعاية الطبية اللازمة لزوجته، حال توجهها للمستشفي بتحويل من الطبيب المتابع لحالتها، بعد أن فاجأتها أعراض الولادة المبكرة، مما تسبب في نزول جزئي لواحد من الجنينين وقيام الأطباء باستخراج الجنين الثاني دون مراعاة الأصول الطبية، وعدم تقديم الرعاية الطبية اللازمة للمولودين التوأم فور ولادتهما.
وأضافت التحقيقات، أن الأب مقدم الشكوي قرر أنه أخذ التوأم لإحدى حضّانات «الأطفال المبتسرين»، والتي مكثا بها يومين تحت الرعاية الطبية، ثم إحدى المستشفيات الأخرى لمحاولة إنقاذهما، حتى فاضت روحهما إلى بارئها.
وعلي الفور أمرت المستشارة فاطمة عثمان، مدير النيابة، بفتح تحقيق عاجل وسماع أقوال الشاكي، وتشكيل فريق تحقيق برئاسة المستشار عبدالقادر عبدالرحمن، الوكيل العام، ومحمد يوسف، رئيس النيابة، وعلى مصطفي، رئيس النيابة، وتكليفهم بالانتقال إلى مقر المستشفي، ويصاحبهم وكيل مديرية الصحة بأسيوط، لإجراء معاينة شاملة للمستشفى وفحص السجلات وتذكرة المريضة والتحقق من صحة الشكوي.
وبناءً عليه، عاين فريق التحقيق، أماكن تقديم الخدمة الطبية بالمستشفى، وسؤال عدد من المسؤولين بالمستشفى من أطباء وهيئة معاونة، والاطلاع على كافة السجلات والدفاتر ذات الصلة بالواقعة، والتحفظ على تذكرة دخول زوجة الشاكي المثبت بها كافة التقارير الطبية.
وأمرت النيابة باستدعاء كلًا من مدير إدارة العلاج الحر، بمديرية الصحة بأسيوط، واستشاري نساء وتوليد، واستشاري أطفال من ذات المديرية، وجارٍ استكمال التحقيقات.