كشفت جهات التحقيق في الجيزة تفاصيل اتهام سيدة بارتكاب سلسلة من جرائم السرقة في منطقة الحوامدية، حيث وجهت لها اتهامات بتورطها في أكثر من 14 واقعة سرقة، استخدمت خلالها أسلوبًا محكمًا للتسلل إلى المنازل وسرقة ما يمكن حمله من ممتلكات ثمينة.
ووفقًا للتحقيقات، فقد تبين أن المتهمة تمتلك سجلًا جنائيًا سابقًا، ونجحت في استغلال خبرتها السابقة لتنفيذ عمليات سرقة.
أشارت التحقيقات إلى أن المتهمة استخدمت «أسلوب التسلل»، حيث كانت تختار المنازل بعناية، مستغلة فترات غياب أصحابها أو فترات الليل المتأخرة، واعترفت المتهمة أمام النيابة أنها كانت تعتمد على تجهيز خطة مسبقة للدخول والخروج بهدوء، مع مراعاة عدم ترك أي أثر يدل على الجريمة.
وأوضحت المتهمة أنها كانت تختار المنازل التي تحتوي على ممتلكات ثمينة يسهل حملها وإخفاؤها، مثل المجوهرات، الأجهزة الإلكترونية، والأموال النقدية، وقالت في اعترافاتها: «كنت أدخل بهدوء، وأختار أغلى الأشياء وأسرعها للحمل، وأغادر دون أن يلاحظ أحد»، مؤكدةً أنها قد طورت هذا الأسلوب عبر سنوات من التجربة. وبحسب ما ورد في التحقيقات، لم تترك المتهمة وراءها سوى القليل من الأدلة، مما صعّب عملية تعقبها من قبل أجهزة الأمن لفترة طويلة.
كلبش - صورة أرشيفيةخيوط البداية بلاغ من سكان الحوامدية
بعد مواجهة المتهمة بالجرائم المنسوبة إليها، كشفت عن هوية «العميل» الذي كان يشتري منها المسروقات، وهو تاجر أجهزة منزلية يقيم في منطقة البدرشين. واعترفت المتهمة أن هذا الشخص كان يشتري منها المسروقات بسعر مخفض، ثم يقوم ببيعها مستفيدًا من فارق السعر، وعلى الفور، تمكنت الأجهزة الأمنية من القبض على هذا التاجر وضبط مجموعة من المسروقات في حوزته، من بينها 10 أسطوانات غاز منزلي و4 شاشات تلفاز حديثة، بالإضافة إلى أجهزة إلكترونية أخرى، حيث تبين أنها من ضمن الممتلكات المسروقة في جرائم الحوامدية.
بدأت القضية عندما تلقت الأجهزة الأمنية بلاغًا من سكان المنطقة يشير إلى وجود سيدة مشبوهة تتردد في أوقات غير معتادة. وعلى الفور، تم تحريك فرق بحث للقبض عليها، حيث تبين بعد التوقيف أن لها سجلًا جنائيًا حافلًا بالجرائم المشابهة. وقد أثار أسلوبها المحترف واعترافاتها دهشة الجميع، خاصةً أن سلسلة السرقات التي نفذتها كانت بعيدة عن الرصد الأمني لفترة ليست بالقصيرة.
النيابة تأمر بحبس المتهمين
قررت النيابة حبس المتهمة والتاجر المتعاون معها لمدة 4 أيام على ذمة التحقيقات، لحين استكمال جمع الأدلة والتحقق من احتمالية تورط أشخاص آخرين في هذه السلسلة من السرقات.
كما أمرت النيابة بتوثيق كافة الأدلة والمضبوطات، مع توسيع دائرة البحث للكشف عن أي جرائم أخرى مشابهة، قد تكون المتهمة متورطة فيها.
وتواصل أجهزة الأمن تحقيقاتها لكشف المزيد من التفاصيل حول هذه القضية، ولتحديد ما إذا كانت المتهمة قد ارتكبت جرائم أخرى بنفس الأسلوب. كما يجري فحص المسروقات المضبوطة للتأكد من ملكيتها الأصلية وإعادتها لأصحابها، وسط تأكيدات من النيابة على اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لتحقيق العدالة ومنع تكرار مثل هذه الجرائم في المستقبل.