المصري اليوم

2024-11-14 23:00

متابعة
حيثيات الحكم المشدد 15 سنة لمتهمين بقتل سائق في مصر القديمة (تفاصيل)

أودعت محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بالتجمع الخامس، برئاسة المستشار حمدى السيد الشنوفي، حيثيات حكمها على المتهمين الصادر ضدهم حكما بالسجن المشدد 15 سنة، لاتهامهم ارتكابهم جريمة استعراض القوة، ومعاقبة آخر بالحبس سنة في تهمة إحراز سلاح، بمنطقة سوق الغلال بمصر القديمة،

وكشفت «الجنايات» أن واقعة تتحصل في إثر خلاف بين المتهم الأول و«ثروت فرج» العامل بسوق الغلال بمنطقة مصر القديمة، وبعض العاملين بالسوق، وذلك لمحاولتهم الإمساك به حال فراره من مطاردة رجال الشرطة له داخل السوق لاشتباههم فيه، فبيت المتهم الأول النية وعقد العزم على الانتقام منهم وتخويفهم وترويعهم وفرضهم السيطرة على السوق الغلال فاتفق مع المتهم الثاني على إحضار أسلحة نارية مستعرضين بها قوتهما داخل السوق لترويع المتواجدين به ولتأديبهم والقاء الرعب في نفسيهم وتوجها سويًا إلى سوق الغلال ليلا تحقيقاً لمقصدهم المشترك سالف الذكر مستقلين دراجة بخارية قيادة المتهم الثاني وكل منهما حاملاً لأسلحة نارية المتهم الأول يحمل بندقية آلية ومسدس والمتهم الثاني حاملاً لسلاح ناري فرد خرطوش وتوقفا بالدراجة البخارية داخل السوق وأخذا في إطلاق الأعيرة النارية من هذه الأسلحة بطريقة عشوائية داخل السوق وعلى المحلات المتواجدة به واستمرا في إطلاق الأعيرة النارية لمدة تزيد على 10 دقائق رغم تواجد المارة بالشارع فضلاً عن المترددين على المحلات والذين سارعوا إلى الاحتماء منهم داخل المحلات وهم في إطلاقهم لهذه الأعيرة النارية، بما قد يسفر عنه ذلك من إصابة أحد المتواجدين في السوق تحقيقاً لمقصدهم في تخويفهم وترويعهم وإلحاق الأذى بهم رغم توقعهما وعلمهما اليقيني بما قد يترتب على إطلاق هذه الأعيرة النارية من إصابة من يتواجد في مرمى تلك الطلقات والتي كانوا يطلقونها عشوائياً بل وعلى اتجاهات منخفضة اتجاة المحلات التي كانت مفتوحة والعمال متواجدين فيها فضلاً عن المترددين عليها، مستقبلين ما قد يحدث من نتيجة لمسلكهم هذا في إطلاق الأعيرة النارية وقد نتج عن هذا أن أحد تلك الأعيرة والتي أطلقها المتهم الأول من البندقية الآلية أو المسدس الذي كان يستعملهما، حال تواجد المتهم الثاني معه يطلق الأعيرة النارية من فرد الخرطوش الذي كان يحمله تحقيقاً لهدفهما المشترك الساعيان إليه في ترويع وتخويف المتواجدين بسوق الغلال وإيذائهم وفرض السيطرة على السوق، فأصابت هذه الطلقة المجني عليه «أحمد محمد»، قائد الدراجة النارية «توك توك»، والذي تصادف وجوده داخل السوق في مرمى طلقاتهم فأحدثت به إصاباته الموصوفة بالتقرير الطبي الشرعي المرفق والتي أودت بحياته. وأصابت إحداها إطار التوكتوك قيادته مما أدى إلى إتلافها، وتمكنت الشرطة فيما بعد من ضبط المتهمين تنفيذاً لأمر الضبط والإحضار الصادر من النيابة العامة في حقهم.

وأضافت «الحيثيات»، أن استقام الدليل على صحتها وثبوتها في حق المتهمين، فقد شهد رضا شعبان أنه في يوم الواقعة الساعة التاسعة مساءاً توجه رفقته الشاهدين الثاني والثالث إلى سوق الساحل مستقلين الدراجة النارية (التوكتوك) قيادة المجني عليه «أحمد محمد» الشراء علف للمواشي وتوقفوا أمام محل علف بسوق الغلال وتوجها الشاهدين الثاني والثالث إلى المحل وظل هو والمجني عليه بالدراجة وحال خروج الشاهدين الثاني والثالث من المحل فوجئ بإطلاق أعيرة نارية كثيف في اتجاههم فسارع بالعدو بعد أن سبقه المجني عليه عدواً هاربين من مرمى إطلاق النار إلا أن المجني عليه سقط على الأرض فرجع إليه بعد توقف إطلاق النار ففوجئ بأنه تلقى طلقة في ظهره خرجت من بطنه وأحدثت إصابته والتي أودت بحياته وأن طلقة أخرى أصابت دراجته، وأضاف أن الطلقات لم تكن تطلق في الهواء إلى أعلى أي كانت متجهة إلى اسفل وناحية تواجدهم، حيث أن إطلاق النار استغرق حوالي 10 دقائق متواصلة وأنه عقب توقف إطلاق النار وبعد عودته تبين له سقوط المجني عليه على الأرض وحدوث إصابته والتي أودت بحياتها.

أوضحت «المحكمة»، أن المتهم الأول كان له واقعة منذ شهر سابق على تاريخ الواقعة، داخل السوق والناس تصبح إمسك حرامي وأنه الوحيد الذي لاحقه وأنه والمتهم الثاني عادا في ذات اليوم وحاولا الشجار معه، وأنه علم أن المتهمين يبيعا المواد المخدرة بالسوق، وأنهما أرادا بذلك تخويفه والعمال اللذين حاولوا الإمساك بالمتهم الأول حال قراره من دورية الشرطة حتى لا يتعرضوا لهما حال مباشرتهما لتجارة المخدرات في السوق.

وأسندت «الحيثيات» التي أسفرت تحرياته على ارتكاب المتهمين الأول والثاني للواقعة بإحضارهم أسلحة نارية عازمين الانتقام من العاملين بسوق الغلال وفرض السيطرة على سوق الساحل ليتمكنوا من ترويع تجارتهم في المواد المخدرة وللانتقام من هؤلاء العاملين لمحاولتهم الإمساك بالمتهم الأول أثناء قراره من الشرطة داخل السوق وتوجه المتهمان الأول والثاني إلى سوق الساحل وتحديداً إلى محلات بيع الغلال مستقلين دراجة بخارية بدون لوحات معدنية قيادة المتهم الثاني وحاملين الأسلحة نارية وأخذا في إطلاق الأعيرة النارية منها بطريقة عشوائية من بندقية آلية وطبنجة استعملها المتهم الأول وبندقية خرطوش استعملها الثاني مما أدى إلى إصابة إحدى هذه الطلقات المجني عليه«أحمد محمد»، والذي تصادف وجوده والتي أودت بحياته وطلقات أخرى أصابت المحلات والأشجار وإطار التوكتوك الخاص بالمجني عليه بينما قام العمال وأصحاب المحلات بالاختباء داخل المحلات وغلقها عليهم احتماءاً من هذه الطلقات.

وأشارت الحيثيات أن الزمان والمكان ارتكاب المتهم الواقعة، عقد العزم ولم سبق الإصرار بقتل المجني عليه «أحمد محمد»، بأن وبينا النية على الانتقام من «ثروت فرج»، وبعض العاملين بالسوق المذكور وذلك لتخويفهم وترويعهم بالحاق الأذى بهم وفرض السيطرة عليهم للتأثير على إرادتهم لحملهم على عدم الاعتراض. على تجارتهما غير المشروعة في المواد المخدرة وأعنا لذلك أسلحة نارية بندقية آلية ومسدس وبندقية خرطوش، أطلقا منها أعيرة نارية نحوهم بطريقة عشوائية داخل السوق مستهدفين محلات بيع. الغلال والعاملين بها غير عابئين بما قد ينتج عنه ذلك من إصابة أي ممن تطاله تلك الطلقات متوقعين لها وقابلين إياها، فأصابت إحداها المجني عليه سالف الذكر والذي تصادف تواجده بمكان

للإطلاع على النص الأصلي
52
0
مشاركة
حفظ

آخر الأخبار

أحدث الأخبار

    أحدث الفيديوهات