نظمت مؤسسة «كيميت بطرس غالي للسلام والمعرفة»، حفلها السنوي الذي يتزامن مع ذكرى ميلاد بطرس غالي، الأمين العام الأسبق لهيئة الأمم المتحدة، في 14 نوفمبر من كل عام، وتكريم الفائزين بجوائز المؤسسة لعام 2024 في دورتها السادسة، بحضور مجلس أمناء المؤسسة وعدد كبير من الشخصيات العامة.
وشهدت الاحتفالية تكريم الوزيرة جراسا ماشيل المناضلة والسياسية وصاحبة السجل الإنساني المهم وزوجة الرئيس الراحل لجمهورية موزمبيق ثم الرئيس الراحل الجمهورية جنوب أفريقيا نيلسون مانديلا، والاحتفاء بمسيرة عمرو موسي وزير الخارجية ثم أمين عام جامعة الدول العربية سابقًا لمساهمته البارزة في الدبلوماسية المصرية والعربية، والإعلان عن جوائز التفوق العلمي في العلوم السياسية والقانون الدولي والدراسات الأفريقية.
وحصد جائزة المؤسسة في مجال الدراسات الأفريقية كل من: دكتور إيمان عبدالعظيم سيد أحمد عبدالرحمن (مركز أول)، ودكتور ولاء محمد صابر محروس البوصاتي (مركز ثان)، في حين ونال جائزة المؤسسة للتميز العلمي في مجال القانون الدولي العام والتنظيم الدولي: مركز أول دكتورة بسمة عادل عبدالعزيز على السن، ومركز ثان د. حازم جاد على إبراهيم.
وفاز بجائزة المؤسسة للتميز العلمي لأوائل الطلبة بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة: مركز أول حبيبة محمود محمد عبدالله، ومركز ثان نانسی عزت حسين عبدالمجيد الشريف.
وبدأت الاحتفالية بالوقوف دقيقة حداد على شهداء غزة ولبنان. ووزع ممدوح عباس رئيس مجلس أمناء المؤسسة، الجوائز على الفائزين.
وقال عباس في كلمته، إن هذا اللقاء السنوي لم يعقد العام الماضي بسبب االاعتداءات الوحشية على «غزة الشهيدة» وما شاهدناه على مرأى ومسمع من العالم كله من مذابح وحرب إبادة وتطهير عرقي يتعرض له الشعب الفلسطيني في أرضه المحتلة على نحو غير مسبوق دفعنا إلى تأجيل اللقاء في حينها.
وأضاف: «اليوم ومع استمرار العدوان الوحشي لمدة تزيد على عام، عدوان راح ضحيته أكثر من 50000 شهيد، معظمهم من النساء والأطفال قررنا أن هناك ضرورة للاستمرار في العمل، من أجل مبادئ الحق والعدل والسلام والتحرر الوطني، والاحتفاء بالشخصيات التي لعبت دوراً مهماً في إرساء هذه المبادئ والقيم وتحقيق السلم العالمي، والدفاع عن تحرر أوطانهم، ونشر المعرفة، وتحقيق المساواة لمواطنيهم».
وشدد عباس على أن الاستمرار في الاحتفاء بهذه الشخصيات في حد ذاته نوع من أنواع المقاومة، لافتا إلى أن المؤسسة عملت منذ انشائها على التفاعل مع مشاغل المواطن المصري ومع قضايا الوطن مستندة إلى ركيزة من التراث الثري الذي تركه الدكتور بطرس غالي والذي يحتوي على العديد من الأفكار والمبادرات التي تضع السلام والحق والمعرفة في مقدمة أولوياتها، مذكراً على سبيل المثال أجندة السلام التي أصدرها الدكتور بطرس عندما كان أمينا عاما للأمم المتحدة، تلك الأجندة التي يحتاجها العالم اليوم.
ونوه عباس إلى اهتمام المؤسسة في الوقت نفسه بالبعد الأفريقي في عملها، مذكرا بأن الدكتور بطرس غالي كان واحدا من أبرز من شيدوا جسور العلاقة بين مصر وقارتها الأفريقية، موضحا أن الـمؤسسة تقوم مثل كل عام بتكريم الطلبة المتفوقين في دراستهم الأكاديمية من خريجي كلية الاقتصاد والعلوم السياسة بجامعة القاهرة، الكلية التي انتمى لها الدكتور غالي وساهم في تأسيسها، وتحتفي بأصحاب التميز الأكاديمي من الباحثين في الجامعات المصرية في مجالي القانون الدولي العام والتنظيم الدولي وفي مجال الدراسات الأفريقية وهي المجالات التي ارتبط بها الدكتور بطرس غالي.
وتقدم ممدوح عباس في ختام كلمته بالتحية إلى ليا بطرس غالي الرئيس الشرفي للمؤسسة ورفيقة كفاح الدكتور بطرس غالي لسنوات عديدة.
