المصري اليوم

2024-11-16 12:36

متابعة
«لأول مرة منذ اكتشافه».. عرض تمثال إمبراطور روماني عمره 2200 عام في المتحف القومي بالإسكندرية



أعلن المتحف القومى في الاسكندرية، عن تسلم قطعة أثرية لتمثال من الرخام لإمبراطور رومانى، يدعى الامبراطور سابتميوس سيفيروس، لعرضه بشكل دائم لأول مرة منذ اكتشافه، في جناح الآثار اليونانية الرومانية بالمتحف، أحد أجنحة المتحف الثلاثة، بعدما جرت له أعمال افتتاح رسمية لأول مرة بحضور الدكتورة منى حجاج، أستاذ الآثار اليونانية الرومانية في كلية الآداب بجامعة الاسكندرية، رئيس جمعية الآثار في الاسكندرية، والدكتورة مرفت سيف مدير المتحف اليوناني الروماني السابق، صاحبة دراسة بحثية حديثة عن التمثال، والدكتور توماي فوشيه مدير مركز الدراسات السكندرية، ولفيف من أساتذة الجامعات.

وقالت الدكتورة مني حجاج، إن التمثال الرومانى، يعد أحد الأباطرة المهمين في تاريخ الإمبراطورية الرومانية، وزار مصر في فترة من الفترات، وهو تمثال منحوت من الرخام الخالص، وجرى اكتشافه أثناء أعمال تنقيب البعثة الفرنسية في منطقة محطة الرمل في أوائل الألفية أي منذ ما يقرب من 15 عاما.

وأضافت «حجاج»، في تصريحات خاصة لـ «المصرى اليوم»، أن التمثال المعروض لأول مرة يزن ضعف حجم الإنسان الطبيعى، لكنه فاقد الرأس، مشيرة إلى أنه تم التعرف عليه وتحديد هويته من خلال الزى العسكرى الخاص به حيث يوجد به نوع معين من الزخارف على درع الصدر يتميز به الامبارطور، خاصة وأن كل إمبراطور كانت له زخارف على الدرع العسكري الذي يرتديه يغطى من الصدر إلى البطن وينتهي بوحدات زخرفية وهى الملابس الحربية التي كانت شائعة في ذلك الوقت، حيث تم التعرف على هوية الامبراطور المكتشف من الملابس العسكرية التي تتسم بزخارف ذات طراز خاص.

ولفتت إلى أن التمثال كان مخزنًا في مخازن طابية النحاسين منذ اكتشافه والعثور عليه وتقرر عرضه في المتحف وعمل افتتاح رسمى له، مشيرة إلى أن أهمية التمثال تكمن في أنه يعد من الأباطرة العظماء الاوفياء الذين كانت تجرى لهم بورتريهات وتماثيل تخليدًا لذكراهم وتجسيدأً لذكرى دخولهم مصر، كما أن الاباطرة الذين لم يزوروا مصر كان يتم إرسال بورتريهات وتماثيلهم كدعاية رسمية لهم .

وتابعت: «كان سابتميوس سيفيروس، امبراطور قوى، ولم يكن الأمر مستغربًا أن يقوم الفنانون السكندريون بنحت تماثيل الأباطرة ووضعها في الميادين الرئيسة والهامة تخليدا لذكراهم، ويرجع تاريخ التمثال إلى القرن الثانى الميلادى أي ما يقرب من 2200 سنة».

وقالت إنه يتم عرض التمثال في الطابق الأوسط الخاص بالعصر اليونانى الرومانى، حيث يضم المتحف 3 أجنحة لعرض الآثار المكتشفة تتضمن العصر اليونانى الرومانى والعصر الاسلامى القبطي والعصر الفرعونى المصرى القديم، اضافة إلى صالة صغيرة لعرض تماثيل العصر الحديث.

ولفتت إلى أن العرض يأتي في إطار اهتمام قطاع المتاحف لإثراء العرض المتحفي بمتحف الإسكندرية القومي، لضم التمثال إلى سيناريو العرض بالقسم اليوناني الروماني.

ويعد من أهم القطع الأثرية المعروضة به، تمثال للمعبود آمون، ورأس تمثال الملك أخناتون، ورأس تمثال الملكة حتشبسوت، ورأس تمثال الإسكندر الأكبر، وتمثال للمعبود سيرابيس، وتماثيل عدد من الأباطرة الرومان، وغطاء إنجيل، وأيقونة العشاء الأخير، ومشكاة من الزجاج، وخوذة من العصر العثماني، ميدالية جامعة فاروق الأول.

ويضم المتحف قرابة 1300 قطعة أثرية تحكى تاريخ مصر، تزين جنبات 26 قاعة، وتتزيل كل قطعة ID أسفل الفاترينة الخاصة بها توضح اسمها وتاريخها ووصفها الأثرى والعلمى باللغتين العربية والانجليزية لتعريف السائحين بها، حيث يتم ترقيم وترتيب القطع بالعصور بأسلوب غاية في الرقي والتخطيط الصحيح الأمثل لها والتى تعود إلى العصور المصرية واليونانية والإسلامية والقبطية والحديثة والآثار الغارقة، حيث يتفرد المتحف بعرض قاعة خاصة للآثار الغارقة وتضم مجموعة رائعة من الآثار الغارقة التي تم انتشالها ومن أهم القطع في هذا القسم تمثال من الجرانيت الأسود لـ إيزيس تمثال لكاهن من كهنة إيزيس ومجموعة من التماثيل والبورتريهات الرخامية لبعض آلهة الإغريق ومنها تمثال لفينوس آلهة الحب ورأس للاسكندر الاكبر.

للإطلاع على النص الأصلي
51
0
مشاركة
حفظ

آخر الأخبار

أحدث الأخبار

    أحدث الفيديوهات