اليوم السابع

2024-11-17 00:32

متابعة
رشيد مشهراوى: "أحلام عابرة" يمثل رحلة البحث عن فلسطين كوطن وما يحاوطنا من دمار

كتب علي الكشوطي

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

شهد، في دورته الـ45، إقبالا كبيرا على عرض الفيلم الفلسطيني أحلام عابرة للمخرج الكبير رشيد مشهراوي، ابن قطاع غزة، والذي يعتبر من أبرز الأسماء في السينما الفلسطينية المعاصرة، وله دور ريادي في تقديم صورة معاناة الشعب الفلسطيني داخل الاراضى المحتلة من خلال أفلامه .

بدأ مشهراوي مشواره الفني في أواخر الثمانينات، وقد أنجز العديد من الأفلام، بدءًا من فيلمه  "جواز سفر" عام 1986،  ثم "الملجأ" عام 1989، و"دار ودور" عام 1990، و"أيام طويلة في غزة" في عام 1991.

ولاقى فيلم أحلام عابرة والذي عرض في افتتاح المهرجان، ترحاب شديد، ظهر جليًا في عرضه الثاني ضمن فعاليات المهرجان، خاصة وأنه العرض العالمي الأول، وهو روائي طويل إخراج وكتابة  رشيد مشهراوى، ويقوم ببطولته عادل أبو عياش، وأميليا ماسو، وأشرف برهوم، موسيقى جوهان كورتيت، تصوير دريد منجم.

وفى أحداث الفيلم التى صورت فى بيت لحم بفلسطين، يأخذنا سامي، البالغ من العمر 12 عامًا، في رحلة ليوم واحد وليلة واحدة، برفقة عمه وابن عمه الأكبر سنتين بحثا عن طائره المفقود، وقد أخبره جيرانه أنه ربما عاد إلى موطنه  الأصلي.

تمتد الرحلة من مخيم للاجئين في الضفة الغربية إلى مدن فلسطينية مختلفة بما في ذلك بيت لحم والقدس القديمة وحيفا، ونكتشف من خلالها وما بحدث لهم وبينهم  عبث الواقع، والحياة اليومية الصعبة للفلسطينيين وتأثيرها على شخصياتهم وعلاقاتهم  بأنفسهم والآخرين.

ومن جانبه قال رشيد مشهراوي إنه استطاع في فيلمه المزج بين الشكل الواقعي والرمزي، وأضاف: "الفيلم يميل في أسلوبه لاستخدام الرمزية بشكل كبير وهو يأتي بعد تجارب كثيرة ومختلفة".

وبسؤاله حول رمزية استخدام الحمام في الفيلم قال: "قد يعتقد البعض أن الحمام يرمز للبحث عن السلام، ولكن هنا البحث عن الحمام يمثل رحلة البحث عن فلسطين كوطن وعن الجمال بداخلنا رغم ما يحاوطنا من قبح ودمار، وفي الفيلم صممت على التصوير في حيفا وبيت لحم والقدس القديمة وكلها أماكن ترمز لفلسطين القديمة في محاولة للعثور على أنفسنا وتقديم لغة سينمائية مختلف".

قال مشهراوي أيضًا عن مسئولية إدارة الممثلين أنه استعان بمواهب مختلفة بعضهم ممثلون محترفون مثل أشرف برهوم، أما عادل أبو عياش فهذه أول تجربة سينمائية له على عكس إميليا ماسو الممثلة المسرحية المحترفة. وأضاف: "العمل معهم كان مرهقا في الحقيقة، ولكنه ممتع، فمثلا العمل مع ممثل المسرح مختلف ويحتاج لإعدادات مختلفة فيجب أن تضيف له لمحة سينمائية، أما عادل فلم يكن لديه أي تجارب أو خبرة لكن له تواجد على السوشيال ميديا، في النهاية العمل وخلق بيئة حوار استطاعت التغلب على أي صعوبات".

مشاركة

للإطلاع على النص الأصلي
34
0
مشاركة
حفظ

آخر الأخبار

أحدث الأخبار

    أحدث الفيديوهات