قدم المستشار عدلي حسين محافظ القليوبية الأسبق، رئيس لجنة الشراكة الأورومتوسطية، تحليلا قانونيًا حول قرار المحكمة الجنائية الدولية بحق «نتنياهو» و«غالانت».
ماذا يعني قرار الجنائية الدولية
وتساءل «حسين»، الجمعة، عبر صفحته الرسمية ب«الفيس بوك»: «ماذا يعني قرار الجنائية الدولية بحق نتنياهو وغالانت حسب رأي المحللين والقانونيين الدوليين؟.
قرار غير مسبوق
وتابع المستشار عدلي حسين: قرار الجنائية الدولية، غير مسبوق، ويضعُ إسرائيل لأول مرَّة في دائرة اتهام دولية، يُحرجُ من يدعمها، ويشكلُ سابقة يمكن البناء عليها في ملاحقة مرتكبي جرائم الحرب ومنع الإفلات من العقاب.
ما هي أبعاد هذا القرار؟
كما تساءل رئيس لجنة الشراكة الأورومتوسطية: لكنْ ما هي أبعاد هذا القرار؟، مشيرا إلى أن هناك 10 تبعات تترتب عليه وهي كما يلي:
1- إقرارٌ دولي بنزعِ أيِّ شرعية حاولت تل أبيب وواشنطن الاحتماء بها في الحرب على غزة.
2- الإتهام وُجِّه للمستويين، السياسي ممثلاً في نتنياهو، والعسكري ممثلاً في غالانت، وهذا يفسر غضب مسؤولي الحكومة والمعارضة معاً، لأنه يمكن أنْ يطالَهم مستقبلاً!.
3- وضعَ نهاية جديِّة للحياة السياسية لنتنياهو، لأنَّ أيَّ محاولة للإصرار على بقائه في السلطة يعني تحدياً للمجتمع الدولي، وعُزلة إضافية لإسرائيل.
5- فتحَ المجال أمام القضاء في دول عديدة لملاحقة نتنياهو وغالانت وآخرين من المسؤولين في الحكومة الإسرائيلية، وهو ما سيُربك تل أبيب ويضعُ عبئاً على نشاطها الدبلوماسي.
5- إحراجٌ للإدارة الأمريكية المقبلة (إدارة ترمب)، إذا قررت أنْ تتحدى القرار وتعاقب المحكمة (وفقاً لتهديدات شخصيات أمريكية)، فإنَّ ذلك سيضعها في مأزق قانوني وأخلاقي (هناك من يرى أن تمرير القرار من قبل إدارة بايدن هدفه إرباك إدارة ترمب).
6- فتح المجال لملاحقة شخصيات أخرى في الحكومة والجيش الإسرائيلي، وفقاً لتوفر أدلة اتهامات لهم بارتكاب جرائم حرب أو جرائم ضد الإنسانية، وكثير من هؤلاء قاموا بنشر صورٍ وأفلامٍ وتصريحات يتفاخرون فيها بما قاموا به من أعمال تناقض القانون الدولي.
7- التمهيد لملاحقة شخصيات غربية تولت تقديم الدعم لإسرائيل في حربها على غزة، وقد يؤدي ذلك إلى إرباك المشهد السياسي في كثير من الدول الغربية، ويدفع بعضها لوقف تصدير السلاح، أو الدعم اللوجستي الذي يستخدم في العمليات الحربية.
8- إجبار كثير من الجامعات والمؤسسات الأمريكية والغربية على مراجعة تعاونها مع الجيش الإسرائيلي وحكومة نتنياهو، خشية التعرض لأحكام قضائية تتسبب في تدمير سمعتها وإرغامها على دفع غرامات مالية لضحايا الحرب والجرائم التي ارتكبها نتنياهو وجيشه.
9- وقف أي تقدم في العملية السياسية بين إسرائيل ودول الإقليم، بالنظر إلى أنَّ بقاء نتنياهو سيمنع حدوث أي لقاء أو تواصل نظراً للتبعات القانونية والسياسية.
10- ازدياد عُزلة إسرائيل الدولية في حال بقاء حكم اليمين، وفي حال اللجوء لردود فعل متشنِّجة، مثل مصادرة أراضٍ وبناء مستوطنات، أو تصعيد جرائم الحرب، فإن العُزلة سوف تزداد وتعود سلباً على إسرائيل.
تساؤلات مشروعة
وأضاف «حسين»: ثمَّة سؤال يُطرح: لماذا سمحتْ واشنطن الآن بصدور قرار الجنائية الدولية، بعد أن عطَّلته لأشهر؟، هل قصدتْ منه الانتقام من نتنياهو وزرعَ لغم سينفجر في وجه إدارة ترمب ويضعها في خانة الصدام مع 120 دولة موقعة على قانون المحكمة الدولية؟.
العالم كله يتغير
واختتم المستشار عدلي حسين قائلا: ليس الشرق الأوسط وحدَه من يتغير، العالم كله دخل مسار تغيير صاخبٍ وحاد!.
تضارب رد فعل نتانياهو
وفي منشور آخر له، نوه «عدلي حسين»، قائلا: هلل الرئيس الأمريكاني بايدن بقرار المحكمة الجنائية الدولية حينما أصدرت قرارها بإعتقال الرئيس الروسي بوتن، لمجرد ترحيله بعض أطفال أوكرانيا إلى داخل روسيا، ووصف المحكمة بكل أوصاف المجد والرقي والمهنية القضائية المثلى!، ولكنه حينما أصدرت هذه المحكمة ذاتها قرارها بإعتقال الصهيونى الإجرامي النتن يا هو ووزير دفاعه السابق جالانت لإرتكابهما جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية والإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني، سارع الرئيس الأمريكانى المذكور بإعلان رفضه لهذا القرار ووصفه بأنه قرار شائن، ووصف المحكمة الجنائية الدولية بأوصاف شائنة، وهدد قضاتها بعقوبات عديدة!!.
خسة ووقاحة
وتساءل: هل هناك من خسة ووقاحة ونذالة أمريكانية صهيونية إجرامية أكثر من هذا.!!؟؟
:
اختصاصات محكمة العدل الدولية والمحكمة الجنائية الدولية مع الموقف الإسرائيلي.. خبير يوضح
المركز الفلسطينى لحقوق الإنسان: قرار «الجنائية الدولية» زلزال للاحتلال
ردود فعل متباينة.. كيف أثار قرار اعتقال نتنياهو من «الجنائية الدولية» دول العالم؟