في تطور جديد بقضية حادث دهس عامل الدليفري عبدالرحمن فراج، قررت نيابة الشيخ زايد اقتياد المتهم «مازن»، ابن زوجة شيف شهير، اليوم السبت، إلى مصلحة الطب الشرعي لإجراء تحليل مواد مخدرة، بعد قرار النيابة برئاسة المستشار إيهاب العوضي، بحبسه 4 أيام على ذمة التحقيقات.
جاء هذا الإجراء في إطار استكمال التحقيقات التي تسعى إلى كشف جميع الملابسات المحيطة بالواقعة التي أودت بحياة شاب في مقتبل العمر.
التحقيقات الأولية والاتهام
بدأت الواقعة عندما تلقت أجهزة الأمن بلاغًا بوقوع حادث مروري في شارع البستان أمام كمبوند الجزيرة، أسفر عن مصرع الشاب عبدالرحمن فراج البالغ من العمر 24 عامًا، إثر اصطدام عنيف بين دراجته النارية وسيارة دفع رباعي يقودها المتهم بسرعات جنونية. وأكد شهود العيان أن السيارة كانت تسير بسرعة تتجاوز 160 كيلومترًا في الساعة، ما أدى إلى الحادث المروع.
وفقًا للتحقيقات الأولية، فرّ قائد السيارة من مكان الحادث بعد تعطّل مركبته على بُعد مسافة قصيرة، وترك الضحية ملقى على الطريق دون محاولة إسعافه. شهادات الشهود وإفادات الأهالي الذين تجمّعوا في مكان الحادث دفعت النيابة إلى اتخاذ خطوات صارمة للتحقق من حالة المتهم أثناء قيادة السيارة.
دهس عامل دليفري على يد ابن شيف شهير بسيارة فارهة في الشيخ زايددهس عامل دليفري على يد ابن شيف شهير بسيارة فارهة في الشيخ زايدقرار النيابة باقتياد المتهم إلى الطب الشرعي
أمرت النيابة بتكليف مأمورية أمنية لتأمين المتهم ونقله إلى مصلحة الطب الشرعي لإجراء تحليل شامل للكشف عن تعاطيه أي مواد مخدرة أو كحولية وقت وقوع الحادث.
يخضع المتهم للتحليل، الذي شمل عينات من الدم والبول، في حضور فريق أمني مكلف بمراقبة الإجراءات. ويُنتظر أن يكشف التقرير النهائي عن حالة المتهم لحظة وقوع الحادث، ومدى تأثير أي مواد قد يكون قد تناولها على قدرته على القيادة.
دهس عامل دليفري على يد ابن شيف شهير بسيارة فارهة في الشيخ زايددهس عامل دليفري على يد ابن شيف شهير بسيارة فارهة في الشيخ زايدملابسات الحادث وردود الأفعال
أشارت التحقيقات إلى وجود إهمال جسيم وسرعة مفرطة من المتهم أثناء القيادة. كما أكدت أقوال الشهود وتسجيلات كاميرات المراقبة أن السيارة تجاوزت الحدود القانونية للسرعة، مما تسبب في الحادث.
إخلاء سبيل زوجة الشيف الشهير
على صعيد آخر، قررت النيابة إخلاء سبيل الشيف الشهير، بعدما ثبت عدم تورطه المباشر في الحادث. وأفادت التحقيقات بأن دوره اقتصر على الحضور إلى مكان الواقعة بعد الحادث.
ما زالت النيابة تنتظر نتائج تحليل المخدرات التي ستكون عنصرًا حاسمًا في القضية. وفي الوقت ذاته، تتواصل التحقيقات مع المتهم وشهود العيان، إلى جانب تفريغ كاميرات المراقبة وتحليل حركة السيارة والدراجة النارية.
تشير كافة الأدلة حتى الآن إلى مسؤولية المتهم المباشرة عن الحادث، مع احتمال مواجهة عقوبات مشددة في حال ثبوت قيادته تحت تأثير المخدرات.