في واحدة من اللحظات التي يصفها البعض بـ«العناية إلهية»، شهدت منطقة إمبابة قصة إنسانية أقرب إلى المعجزة، حيث نجت فتاة في السادسة عشرة من عمرها من موت محقق بعد سقوطها من الطابق السادس.
تفاصيل الواقعة
كانت الطالبة تقف في شرفة منزلها بالدور السادس كعادتها كل يوم، منشغلة بنشر ملابس أسرتها. كان الجو لطيفًا، والشرفة مليئة بالألوان المبهجة للملابس. لكن في لحظة غير متوقعة، اختل توازنها وسقطت. صرخاتها المدويّة ملأت المكان، لتحوّل هدوء الشارع في يوم الجمعة، العطلة الأسبوعية، إلى حالة من الفوضى والهلع.
هرع الأهالي إلى موقع الحادث، وعيونهم تملؤها الخوف والذهول. كيف يمكن لفتاة أن تسقط من هذا الارتفاع الشاهق وتظل على قيد الحياة؟ لكن المفاجأة كانت كبيرة، إذ وُجدت الفتاة مستلقية على الأرض، وعيونها تفتح ببطء وكأنها تستعيد وعيها تدريجيًا.
العناية الإلهية وحدها كانت كفيلة بإنقاذها. فحسب الفحص الطبي الأولي، لم تتعرض سوى لكدمات وكسور طفيفة، وتم نقلها فورًا إلى المستشفى بسيارة الإسعاف، حيث تلقى الأطباء الخبر باندهاش، مشيرين إلى أن حالتها العامة مستقرة، ولا توجد إصابات تهدد حياتها.
تحريات الأجهزة الأمنية في الواقعة
بعد تلقي مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة خبر الواقعة، انتقل فريق من الأجهزة الأمنية إلى مكان البلاغ برفقة قوة للتحقق من ملابسات الحادث، ووفقًا للتحريات الأولية، أكدت أسرة الطالبة أن ابنتهم كانت وحدها في الشرفة عندما اختل توازنها بشكل مفاجئ أثناء نشر الملابس.
تم تحرير محضر بالواقعة، وجارٍ استكمال التحريات للتأكد من عدم وجود شبهة جنائية في الحادث.