أزمة يعيشها مزارعو دمياط، بسبب ضعف إنتاجية محصول القطن هذا العام، بسبب عوامل متعددة أبرزها البذور، بحسب فلاحين.
أكثر من 4800 فدان تقريبا داخل دمياط، قد لا تتمكن من توريد إنتاجية القطن المناسب من صنف «جيزة 92» المعتاد زراعته داخل دمياط ربما يؤثر على صناعة النسيج والتي تحتاج إلى هذه الأصناف من القطن.
يقول مجدي البسطويسي نقيب فلاحي دمياط: «الإنتاج هذ السنة تأثر كثيرا بسبب بذور الزراعة، تسلمنا بذورا من الجمعيات الزراعي غير صالحة للانتاج، حاولنا إدراك الأمر لكنه لم يفلح مع الكثير منا».
وتابع: «إنتاج الفدان هذا العام لا يتجاوز 6 قنطارات، مقارنة بالعام الماضي الأمر بمثابة صدمة للجميع، إنتاج الفدان من القطن كان قد بلغ 10 قناطير، بذلنا مجهودا شاقا جدا من أجل الحفاظ على معدل إنتاجنا رغم ذلك النتائج ليست مرضية على الإطلاق كما أنها قد لا تكون مناسبة مع أهمية سلعة بحجم القطن».
وأضاف: «ننتظر تسويق إنتاجنا، ما زلنا رغم توريد المحصول في انتظار انعقاد المزادات الخاصة بشراء محصول القطن نأمل في إعادة النظر مجددا في تسعيرة القنطار لتعويض الفلاح».
وأشار: «الدولة أقرت نظام سعر الضمان والذي بلغ 12 ألف جنيه أقل سعر للقنطار في وجه بحري، قد يكون هذا السعر مناسبا إذا التزمت به الشركات طوال موسم التوريد، لكن هناك الكثير من المعوقات التي تواجه الفلاح، ونحتاج دعما كاملا من الدولة لتجاوز الأمر».
ويقول صديق فتيح مزارع من دمياط: «مصاريف الإنتاج والعمالة ارتفعت والتسعيرة الخاصة بقنطار القطن لا بد من إعادة النظر بها، واجهنا هذا العام الآفات والتغيرات المناخية، كما أن بذور الإنتاج لم تكن جيدة».
وأشار قائلا: «ارتفاع سعر الضمان أمر مهم لإنقاذ الفلاح هذا الموسم، تكلفة الفدان تصل إلى 20 ألف جنيه، قد تصل إلى الضعف حال إذا كان الفلاح مستأجر أرضه».
وأوضح المزارع: «المبيدات مغشوشة في السوق، لا بد من الرقابة على هذا الأمر بكل قوة، نعاني من انتشار أصناف غير صالحة، وتأثيرها على الإنتاج سلبي للغاية».
بدوره، صرّح خالد كسبة وكيل وزارة الزراعة بدمياط، أن إدارة الإرشاد الزراعي اتخذت العديد من الإجراءات اللازمة لحماية محصول القطن، مشيرا إلى أن بعض الآفات التي ظهرت كان لها تأثيرا قويا على الإنتاج لكن جهود الإدارة بالتعاون مع المزارعين تمكنت من السيطرة على الأمر بشكل مناسب.
وتابع وكيل وزارة الزراعة بدمياط، أن هناك برنامج مدروس لتطوير الزراعات خاصة في ظل التغيرات المناخية التي تواجه الحاصلات الزراعية، ومزارعو دمياط تعاملوا مع الأمر بحِرفية عالية وهناك متابعات حثيثة من إدارة الإرشاد الزراعي لتقدم الدعم اللازم للفلاح.
