عادت تدفقات الغاز الإسرائيلي الواردة إلى مصر؛ للارتفاع بنحو 13% الأسبوع الجاري، بعد تراجعها 20% منذ الأسبوع الأول من شهر نوفمبر.
تتفاوت تدفقات الغاز الإسرائيلي إلى مصر على أساس شهري، وتبلغ حالياً نحو 900 مليون قدم مكعبة يومياً في المتوسط، مقابل مستوى 800 إلى 850 مليون قدم مكعبة يومياً بداية الشهر الجاري؛ وفقاً لمسؤول حكومي لمنصة "العربية".
وأضاف أن كميات الغاز القادمة إلى مصر من إسرائيل ارتفعت بنحو 100 مليون قدم مكعبة يومياً، ومتوقع عودة التدفقات إلى نحو مليار قدم مكعبة يومياً خلال الأيام المقبلة.
أشار إلى أن الشحنات الحالية من الغاز الإسرائيلي توجه مباشرة إلى محطات الإسالة المصرية قبل ضخها للشبكة القومية للغاز بالبلاد؛ للمساهمة في تلبية جانب من احتياجات قطاعات الدولة من الغاز.
وتراجع إنتاج الغاز الطبيعي في مصر بنحو 20 و25% خلال العامين الماضيين؛ ما دفع الدولة إلى اتخاذ إجراءات تحفيزية لدعم الشركاء في برامج التنمية وخطط الحفر والاستكشاف المستهدفة؛ وفق وزير البترول المصري كريم بدوي خلال مؤتمر صحفي عقد في 23 أكتوبر الماضي.
"وتتولى الحكومة المصرية تدبير احتياجات السوق المحلية من الغاز عبر أكثر من مصدر، حيث تقوم الشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية "إيجاس" باستيراد شحنات من الغاز المسال عبر تعاقدات مع شركاء عالميين، بالإضافة إلى تدفقات الغاز الإسرائيلي والكميات المُنتجة محلياً" بحسب المسؤول.
وقال مسؤول حكومي قبل أيام، إن وزارة البترول المصرية، تعتزم تأجيل عدد من شحنات الغاز المسال والمازوت المتعاقد عليها من الخارج للربع الأخير من العام الجاري، على أن تتسلمها خلال الثلاثة أشهر الأولى من 2025.
أضاف أن الخطوة تأتي في إطار تحديث نماذج الإنتاج والاستهلاك وفق الأرقام الفعلية داخل البلاد؛ بهدف الوصول إلى مزيج الطاقة الأمثل والأكثر كفاءة مع مراعاة خفض الفاتورة الاستيرادية قدر الإمكان.
أشار إلى أن قطاع البترول المصري يعتزم زيادة إنتاج البلاد من الغاز الطبيعي بنحو مليار قدم مكعبة يومياً بنهاية النصف الأول من 2025، من خلال حفر آبار جديدة وتنمية عدد من الحقول القائمة. وقال إن حجم الزيادة المستهدفة في الإنتاج تُقارب 20% للوصول بإنتاج مصر من الغاز إلى نحو 5.8 مليار قدم مكعبة يومياً.