حصلت «المصري اليوم» على تفاصيل تحقيقات نيابة الشيخ زايد، برئاسة المستشار إيهاب العوضي، بإشراف المستشار عمرو غراب، المحامي العام الأول، في البلاغ المقدم من أحمد حسن محمد حسين الهيل، البالغ من العمر 26 عامًا، مقاول خليجي، لقسم شرطة ثانِ زايد، إذ كشف تفاصيل اختطافه وسعيه للخروج من مصحة لعلاج الإدمان كان محتجزًا فيها قسرًا على يد زوجته العرفية «مني.ر.ر.أ»، ذات الـ36 عامًا، وهي مطربة مغمورة تعرفها الأوساط الفنية بشكل ضئيل.
التفاصيل الكاملة لـ خطف مقاول عربي الجنسية في الشيخ زايد
وفقًا لما ذكره أحمد الهيل في البلاغ بدأت المشكلات بينه وبين زوجته العرفية قبل 5 أشهر، حيث ادّعت الزوجة أنه مدمن للمواد المخدرة. هذه الادعاءات، كما يبدو، أشعلت خلافات بينهما وأدت إلى مغادرتها منزل الزوجية تاركة خلفها طفليهما: «حسن»، البالغ من العمر أربع سنوات، و«شيخة»، التي لم تتجاوز عامها الأول. ظل الطفلين في كنف والدهما حتى يوم الحادثة، الذي قلب حياته رأسًا على عقب.
الاعتداء على رجل خليجي واحتجازه في مصحة علاج إدمان
في تمام الساعة الثانية عشرة ظهرًا، تفاجأ الهيل بزيارة غير متوقعة من زوجته العرفية. لم تأتِ بمفردها؛ بل كانت بصحبتها 3 رجال مجهولين. قاموا بالتعدي عليه بالضرب، محدثين إصابات واضحة، من بينها كدمة بالعين اليسرى وسحجات وكدمات متفرقة بجسده. لم يتوقف الأمر عند الضرب فقط، بل تطور إلى ما هو أخطر؛ إذ تم تكتيفه وإعطاؤه حقنة مخدرة أفقدته الوعي، واصطحبت المطربة طفليها رفقتها.
الإفاقة داخل المصحة
عندما استعاد الهيل وعيه، وجد نفسه داخل إحدى المصحات بمنطقة الوراق. كانت «مصحّة الحرية» هي المكان الذي أُودع فيه. حسب البلاغ، جاءت هذه الخطوة من قِبل الزوجة بزعم حاجته للعلاج، إلا أن المصحة لم تكن سوى جزء من مخطط محكم.
خطف شخص- صورة أرشيفيةمكالمة من الخادمة النيجيرية تكشف تفاصيل الجريمة
من داخل منزل الزوجة المغمورة، كانت الخادمة النيجيرية التي تعمل لدى المجني عليه عنصرًا أساسيًا في كشف تفاصيل القصة. بعد أن تم إدخال الهيل إلى المصحة، توجهت الزوجة برفقة الخادمة إلى الفيلا محل سكنها وأخذت منها هاتفها المحمول بالقوة لتمنعها من التواصل مع أي شخص. إلا أن «حسن» ابن المطربة المغمورة، الذ اعتاد على لعب الألعاب الإلكترونية، طلبت هاتف الخادمة للعب عليه، مما منح الأخيرة الفرصة للتصرف. استغلت هذه اللحظة وأجرت اتصالًا بشقيقة الهيل وخاله، وأخبرتهما بالمأساة التي يعاني منها ربّ الأسرة.
مساومة للوصول إلى المكان
على الفور، تحركت شقيقة الهيل وخاله لمقابلة الزوجة، التي لم تتردد في مساومتهما على مبلغ مالي قدره 5 آلاف جنيه مقابل الإفصاح عن مكانه، بعد دفع المبلغ والحصول على المعلومات المطلوبة، انطلقا إلى المصحة لتحريره.
العودة إلى الفيللا
عندما عاد الهيل برفقة عائلته إلى الفيلا، كانت الصدمة بانتظارهم. لم يعثروا على طفليه، كما اختفت ممتلكاته الشخصية، بما في ذلك هاتفه المحمول وجواز سفره العربي. كان ذلك مؤشرًا واضحًا على استمرار محاولات الزوجة في السيطرة وفرض مزيد من الضغوط عليه.
اقرأ أيضًا
اقتحام مكتب خالد يوسف لتحرير فلسطين سينمائيًا.. سيناريو خيالي ينتهي خلف القضبان
حيثيات حبس سائق 3 سنوات في حادث تصادم لاعبى الدراجات: «كان يقود بطريقة تعرض الأرواح للخطر»
اعترافات صادمة.. الشيف الشهير متهم بـ تسليم سيارته لابن زوجته دون بلوغه 18 عامًا
بلاغ للشرطة
لم يتأخر الهيل في التوجه إلى قسم شرطة ثانِ زايد، حيث حرر المحضر رقم 4335 لسنة 2024 جنح ثاني زايد، يتهم فيه زوجته العرفية وعددًا من الأشخاص بالاعتداء عليه واختطافه واحتجازه داخل المصحة. كما شمل البلاغ اتهامها بإخفاء طفليه ومتعلقاته الشخصية.
نص أقوال المتهمين
لم تتأخر الشرطة في التحرك، حيث تم القبض على الزوجة و3 آخرين، إضافة إلى مالك مصحة «الحرية». إلا أن جميع المتهمين أنكروا التهم المنسوبة إليهم. زعمت الزوجة أن الهيل مدمن للمخدرات وأنها أدخلته المصحة بهدف علاجه، بينما أصرّ مالك المصحة على قانونية منشأته، مؤكدًا خلوها من أي مخالفات.
التحقيقات مستمرة
تواصل النيابة التحقيقات التي تشمل استجواب جميع الأطراف والتأكد من صحة الادعاءات، خاصة في ظل الاتهامات المتبادلة بين الزوجة وزوجها.