تحل اليوم الثلاثاء ذكرى وفاة الفنان توفيق الدقن الذي قدم أدوارًا مهمة تركت بصمة كبيرة في مشواره الفني، حيث ولد في 3 مايو عام 1923 وتوفي في 26 نوفمبر 1988 بمركز بركة السبع بمحافظة المنوفية وتوفي عن عمر يناهز الـ65 عامًا بعد إصابته بمرض الفشل الكلوي.
توفيق الدقن من أبرز نجوم الزمن الجميل الذين برعوا في أدوار الشر، وتمر اليوم ذكرى رحيله الـ36 حيث رحل عن عالمنا في 26 نوفمبر 1988.
يروى الكاتب الصحفي رشدي الدقن ابن شقيق الفنان الراحل توفيق الدقن في أحد التصريحات الصحفية، عن أبرز المواقف الطريفة في حياة عمه الراحل، حيث انتقل لحي العباسية، ولفرط مصداقيته في أدوار الشر واللصوص كان البعض يصدق أن هذه هي حقيقته.
وتوجه تتوفيق الدقن لشراء اللحم، وقال له الجزار إنه يشبه هذا الفنان الشرير وبعد أن كشف له توفيق عن هويته، جرى خلفه الجزار ممسكاً بسكين ليضربه انتقاماً منه على أدوار الشر، مضيفاً: "ما ببعش لحمة للصوص".
ولفت إلى أنه من المفارقات في حياة الراحل أنه قدم مسلسلاً إذاعيا بعنوان "أحلام الفتى الطاير"، وأعجب النجم عادل إمام بالعمل واستأذنه أن يعيد تقديم العمل كمسلسل تلفزيوني، وهو ما تم، فقدم الزعيم المسلسل ولاقى نجاحاً كبيراً.
كان توفيق الدقن طالباً متميزاً في النشاط الرياضي، خاصة في مرحلة الثانوية، وفي ظل نجاحه الرياضي تأتي الصدفة لتغير الدفة وتدفعه إلى طريق الفن.
يحكي توفيق الدقن في إحدى اللقاءات النادرة معه والذي أجراه الفنان سامح الصريطي، عن الصدفة التي دفعته لحب الفن.
وضح الدقن خلال اللقاء أنه أثناء عودته من لعب الرياضة كان هناك عرضاً مسرحياً أصبح أحد الأدوار فيه خالياً بسبب مرض الطالب بالحمى، فاختاروه ولكنه رفض في البداية إلا أنهم أصروا عليه أن يقوم بالدور بدلاً من الطالب المريض.
وقال توفيق الدقن: "لم يكن لي أي صله بالتمثيل في الثانوية كانت علاقتي أقرب بالرياضة"، وتابع: "عندما خرجت علي المسرح كان تشجيع الجمهور يختلف اختلافا كليا عن التشجيع في الملعب، فشعرت أن به حبا حقيقيا من هنا بدأ حب التمثيل".
وأشار توفيق الدقن أنه بعد هذا العرض، وتخرجه من الثانوية التحق بمعهد الفنون المسرحية، وبدأ العمل منذ أن كان في المعهد حين ضمه الفنان زكي طليمات لفرقة المسرح الحديث وبدأ الاحتراف من عام 1946، وقال الدقن بعد تخرجنا كان معظمنا موظفين في المسرح القومي، وقررنا أن نؤسس فرقة المسرح الحر ونصرف عليها ، وكانت سببا في ظهور أجيال جديدة من النجوم".