تلقت محكمة الأسرة بالجيزة أول دعوى قضائية من زوجة سودانية ضد زوجها المصري بعد زواج استمر قرابة 8 أشهر، تطلب فيها تطليقها خلعًا، وأكدت أنها تعرضت للأذي النفسي والبدني والمعنوي من زوجها المدعى عليه، ما دفعها للجوء إلى محكمة الأسرة.
أمام مكتب تسوية النزاعات بمحكمة الأسرة، التقت «المصري اليوم» الزوجة صاحبة الدعوى، حيث كانت تسأل كل من يمر أمامها «بريد أرفع قضية خلع على جوزي أعمل شنو؟». كل من سألته كان يجيبها ويريد مساعدتها قدر المستطاع، لتروي بعدها المدعية تفاصيل نزاعها أمام خبراء محكمة الأسرة.
محكمة الأسرة - صورة أرشيفيةتزوجت بداية العام الحالي وزوجي بيشتغل نقاش، تعرفت عليه وقت بحثي أنا وأسرتي عن مسكن في أحد أحياء الجيزة، وكان واقف بجانبنا وبيقدم لنا المساعدة باستمرار حتى وجدنا المسكن المناسب وأقمنا فيه وأسرتي- هكذا قالت امام محكمة الأسرة-.
وتابعت: «شهرين فقط وفوجئت به يتقدم لطلب زواجي من والدتي وأجبرنا أن لديه مسكن مناسب ويتكسب من عمله ما يوفر لنا حياة مستقرة ومحترمة، ولكن كل إدعاءاته كانت كاذبة».
وأضافت الزوجة أمام محكمة الأسرة: «اكتشفت بعد فترة قصيرة من زواجنا أنه كان يطمع في أموالي وأموال أسرتي، والتي كان يرسلها لنا أخي المقيم في إحدى الدول العربية، وبدأ يطلب مني أن أعطيه من هذه الأموال وكأنها حقه علي، وعندما كنت أرفض كان يتعدي علي بالضرب والإهانة والسب بألفاظ بذيئة».
وواضلت: «طلبت منه الطلاق أكثر من مرة، وأخبرته إن زواجنا من البداية كان «غلطة» لابد من إصلاحها – قالت أمام محكمة الأسرة»، لكن طلب مني أن أدفع له مبلغ 100 ألف جنيه مقابل الطلاق، والتنازل عن كل حقوقي لديه، وعندما رفضت والدتي وإخوتي فكرت في اللجوء لمحكمة الأسرة بعد نصيحة صديقة مصرية لي، وأن أرفع «قضية خلع ضده» خصوصًا إني «ما عايزه منه ولا شئ»- هكذا قالت مقيمة الدعوى-.