أثارت واقعة احتجاز 6 خيول تعمل بالنشاط السياحي البحري، أمس الخميس من جانب مسؤولي مدينة الغردقة، وفرض غرامة مالية قدرها 20 ألف جنيه لكل حصان لإطلاق سراحها وذلك بسبب سير الخيول في أماكن غير مخصصة لها جدلًا واسعاً بين العاملين في القطاع والمسؤولين عن البيئة والمحليات.
وألقت الواقعة الضوء على الخلاف القائم بين أهمية النشاط في دعم السياحة وبين التحذيرات المتكررة بشأن وقوع الأضرار البيئية ورغم ما يحققه هذا النشاط من نجاح سياحي، تبرز تحذيرات المسؤولين البيئيين من الأضرار المحتملة.
وفقاً للخبراء، فإن دخول الخيول والجمال للمياه قد يتسبب في تدمير الشعاب المرجانية التي تعد من ثروات البحر الأحمر الطبيعية والإضرار بالكائنات البحرية الدقيقة مثل القواقع والمحاريات، التي تلعب دوراً هاماً في التوازن البيئي وتم رصد العديد من المخالفات البيئية، ما دفع الجهات المعنية إلى اتخاذ إجراءات صارمة شملت مصادرة الخيول وتوقيع عقوبات مالية على المخالفين.
وقال محمد خالد، صاحب مكتب لتنظيم رحلات ركوب الخيول، إن نشاط ركوب الخيول والجمال داخل مياه البحر الأحمر أصبح تجربة فريدة تلقى إقبالاً كبيراً من السائحين، وخاصة الألمان، الذين يقصدون شواطئ الغردقة لتجربة السير على ظهور خيول وجمال مدربة بحرفية داخل المياه.
وأضاف: نهتم بالخيول والجمال من خلال برامج تدريبية ورعاية بيطرية متكاملة، ما يعزز من جاذبية هذا النشاط كواحد من أبرز عوامل الجذب السياحي بالمنطقة.
وأوضح: عدد من العاملين في تنظيم رحلات ركوب الخيول والجمال أنهم يدافعون عن نشاطهم، مؤكدين التزامهم بالمناطق الرملية الخالية من الشعاب المرجانية، واتباع مسارات محددة لتجنب أي أضرار بيئية وأن هذا النشاط هو مصدر رزقهم الوحيد ويعمل فيه مئات الأشخاص. ونحن نهتم بالبيئة ولا نسبب أية أضرار كما يُشاع وامام هذه التحديات، تتزايد المطالب بإيجاد حلول تضمن استمرار هذا النشاط السياحي الجذاب دون المساس بالثروات الطبيعية. ربما يكون الحل في تطوير أنظمة تنظيمية صارمة تضمن مراقبة الأماكن المستخدمة، وتوفير تدريب بيئي للعاملين في القطاع.