قضت محكمة جنايات الإسكندرية، برئاسة المستشار عبدالمنعم حسن الشناوي رئيس المحكمة، بمعاقبة ربة منزل وبائع ملابس بالإعدام شنقا، بتهمة القتل العمد مع سبق الإصرار، وذلك بعد ورود رأى مفتي الديار المصرية، لقيامهما بقتل زوج الأولى.
صدر الحكم بإجماع الآراء، وبعضوية كل من المستشار أحمد حسين مدين، والمستشار أحمد محمد مدكور، وسكرتير المحكمة فايز بيومي القطعاني.
ووفقا لأوراق القضية المقيدة، برقم 14091 لسنة 2024 جنايات قسم شرطة الدخيلة، تلقت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الإسكندرية إخطارا من ضباط قسم شرطة الدخيلة بالعثور على جثة مجهولة ملقاة داخل جوال بلاستيكي أسفل كوبري الدولي بمنطقة وادي القمر بدائرة القسم، وتمكن ضباط إدارة البحث الجنائى بمديرية أمن الإسكندرية، من تحديد شخصية المجنى عليه، وأن زوجته وراء الحادث.
وتوصلت التحريات إلى أنه إثر خلافات زوجية بين المجني عليه «ع.ا.ع»، «عامل»، وبين زوجته المتهمة الأولى «ا.م.ت» ربة منزل، توجهت للإقامة لدى مسكن المتهم الثاني «ا.ر.ال» بائع ملابس ونشأت بينهما علاقة عاطفية.
وأضافت التحريات أن المجنى عليه أثناء البحث عن زوجته، نما إلى علمه مكان تواجدها برفقة المتهم الثاني، فتوجه إلى مكان سكنهما واتصل بزوجته تليفونيا من أمام باب الشقة فسمعت صدى صوته، وأيقنت بوصوله، فأيقظت المتهم الثاني وصعدت درج المنزل لتختبئ بأعلاه وما إن التقى المتهم الثاني بالمجني عليه حتى اختلى به داخل مسكنه وتعدى عليه بالضرب.
وكشفت التحقيقات أن المتهمة الأولى، زوجة المجنى عليه، أسرعت بالنزول وساعدت عشيقها في شل حركة زوجها وبيتت النية على قتله والتخلص منه، فقاما سويا بطرح المجني عليه أرضا، ووثقا يديه وقدميه وأحضرت قطعة قماش كممت بها فمه لمنعه من الاستغاثة، ثم قاما برطم رأسه بالأرض وسالت منها الدماء ولم يتركاه إلا جثة هامدة.
وكشفت التحقيقات أن المتهمين حملا جثة المجنى عليه إلى الحمام وتركاه بداخله لمدة يومين، حتى انبعثت منه رائحة كريهة، فقاما بتدثيره داخل بطانية وجلباب ومن فوقهما أكياس بلاستيكية، ثم استأجرا مركبة «توك توك»، بحجة نقل كمية من الجلود، وقام المتهم الثانى بإلقاء الجثة بمكان العثور عليها بمنطقة وادي القمر وتركه وفر هاربا.
تحرر المحضر اللازم بالواقعة وباشرت النيابة العامة التحقيقات وقررت إحالة المتهمين إلى محكمة جنايات الإسكندرية التي أصدرت قرارها المتقدم.