المصري اليوم

2024-12-15 01:31

متابعة
«جوزى اتجوز صاحبتي».. قصة مسلسل وتر حساس أمام محكمة الأسرة في القاهرة

في إحدى الليالي، كانت الزوجة تعد العشاء في المطبخ، وبينما خرجت فجأة إلى غرفة الجلوس، توقفت قدماها وتجمدت نظراتها على مشهد لم تتخيل يومًا أن تراه. زوجها، شريك حياتها لسنوات، يقبّل صديقة عمرها، «شعرت أن العالم انهار فوق رأسي»، قالت الزوجة بصوت مكسور أمام قاضي محكمة الأسرة، حيث لجأت لطلب الطلاق بعد أن خانها أقرب الناس إليها.

بدا الأمر أشبه بلحظة درامية من مسلسل «وتر حساس»، حيث تتشابك الخيانة مع الثقة، فالغضب والصدمة استحوذا عليها في تلك اللحظة، فلم تتمالك نفسها وصرخت في وجهيهما، ولكنها، بدلًا من أن تجد مبررًا أو اعتذارًا، تلقت طعنة أشد إيلامًا من صديقتها التي نظرت إليها بتعجرف وقالت: «ده جوزي زي ما هو جوزك». نزلت عليها الكلمات كالصاعقة، بعد أن ثبت أمامها أن خيانة زوجها لم تكن نزوة.

بدأت الزوجة روايتها أمام محكمة الأسرة بقصة حب استمرت عامًا ونصف مع زوجها، انتهت بزواج كان في بدايته مثاليًا. رزقا بطفلين، أحدهما يبلغ من العمر 6 سنوات والآخر 3، وكانت الحياة تسير بهما في اتجاه يبدو مستقرًا. «كانت حياتنا هادئة في البداية، لكن مع الوقت بدأت الخلافات بسبب تربية الأطفال واهتمامي بمولودنا الأول»، قالت، وهي تتذكر تلك التفاصيل التي باتت الآن مؤلمة.

ومع كل مشكلة زوجية كانت تمر بها، اعتادت أن تلجأ إلى صديقة عمرها. كانت تراها سندًا وملاذًا تلجأ إليه في لحظات ضعفها. «كنت أحكي لها كل شيء، وأشاركها أدق تفاصيل حياتي الزوجية»، قالت الزوجة، وهي تعترف بثقة عمياء وضعتها فيمن لم تستحقها.مع مرور الوقت، بدأت الأمور تأخذ منحى آخر عندما لاحظت عائلتها أن زوجها مهتما بهذه الصديقة، فنصحوها بأن تأخذ حذرها منه وتبتعد عنها لكنها رفضت الشك فيها، وقالت: «كنت أعتبرها أختًا لي، ولم أتصور أن تخون ثقتي بهذه الطريقة».

ازدادت الأمور غرابة عندما أخبرها زوجها أنه حصل على ترقية تستلزم سفره مرتين في الشهر. لم تشك في الأمر في البداية، لكنها لاحظت أن صديقتها بدأت تتهرب منها وترفض الخروج معها أثناء غياب الزوج. «كنت أتصل بها للاطمئنان أو لقضاء الوقت معًا، لكنها دائمًا تجد أعذارًا». الزوجة حاولت مرارًا إنقاذ حياتها الزوجية، لكنها لم تعد تحتمل. «لم يكن الأمر مجرد خيانة جسدية، بل تحطيمًا للثقة التي جمعتنا، وانتهاكًا لكل لحظة كافحت فيها لأجلنا».

الآن، تقف الزوجة أمام محكمة الأسرة، ليس فقط لإنهاء زواجها، بل للدفاع عن كرامتها وحقوقها وحقوق طفليها اللذين لا ذنب لهما في هذه الخيانة. «كيف أشرح لهما أن والدهما خاننا؟»، تساءلت بألم وهي تطلب من المحكمة حمايتها وحماية طفليها من عواقب هذه الصدمة.

للإطلاع على النص الأصلي
51
0
مشاركة
حفظ

آخر الأخبار

أحدث الأخبار

    أحدث الفيديوهات