أودعت محكمة جنح الجيزة، برئاسة المستشار أحمد حسين عبدالحميد، اليوم الأحد، حيثيات حكمها بحبس المتهم عمر زكريا إمام زهران، مخرج، سنتين مع الشغل والنفاذ، في قضية سرقة مجوهرات الفنانة التشكيلية شاليمار الشربتلي، والتي قدرت قيمتها بـ2.5 مليون دولار.

نص حيثيات حبس عمر زهران في سرقة مجوهرات شاليمار شربتلي

وأوضحت المحكمة في حيثياتها أن المتهم عجز عن إثبات مزاعمه بأن المجوهرات المضبوطة بحوزته كانت «هدايا» من المجني عليها، وأن القطع المضبوطة جميعها تخص النساء ومرفقة بعلب تحمل اسم شاليمار، وهو ما ينفي ادعاءات المتهم، ويثبت ارتكابه للجريمة باستخدام نسخة من مفتاح شقة المجني عليها.

وذكرت المحكمة في حيثياتها التي حصلت «المصري اليوم» على نسخها منها: «حيث إن المحكمة بعد أن محصت أوراق الدعوى، وأحاطت بظروفها وبأدلة الثبوت التي قام الاتهام عليها عن بصر وبصيرة نجد أن الدليل قد استقام على إدانة المتهم أخذًا من بلاغ المجني عليها بسرقة منقولاتها المبينة تفصيلًا بأقوالها بمحضر الشرطة، وتحقيقات النيابة العامة واتهامها للمتهم الأول بارتكاب الجريمة سيما وأنها لم تطلب منه الذهاب لشقتها إلا مرة واحدة في حين أنه ثبت من دفاتر البرج السكني محل سكنها دخول المتهم عدة مرات حال غيابها، وكذا ما توصلت إليه تحريات المباحث والتي أجراها المقدم هشام فتحي- رئيس مباحث قسم شرطة الجيزة والتي توصلت إلى صحة حدوث واقعة سرقة مشغولاتها الذهبية وساعات يد من داخل غرفة نوم المجني عليها، وكذا عدم وجود آثار عنف أو كسر داخل مسكن الأخيرة، مما يدل على دخول الجناة بطريقة مشروعة».

وأضافت الحيثيات، وثبت بالتحريات صحة قيام المدعو «زهران» بالتردد على المجني عليها بمسكنها لوجود صلة صداقة بينهما ووجود نسخة من مفتاح المسكن معه قبل اكتشاف الواقعة وتردده على المسكن في غيابها، وكذا ضبط جزء من مسروقاتها بحوزة المتهم والتي تعرفت عليهم المجني عليها، ولا ينال من ذلك ما قرره المتهم من أن المجني عليها هي من سلمته تلك المنقولات على سبيل الهدايا حيث نفت المجني عليها ذلك في تحقيقات النيابة العامة ولم يستطع المتهم التدليل على صحة أقواله بأن تلك المنقولات على سبيل الهدايا سيما وأن القطع المضبوطة جميعها خاصة بالنساء ولا تصلح لاستخدام الرجال بالإضافة إلى أنه تم ضبط العلب الخاصة بالمجني عليها والمدون عليها اسمها، وهو ما لا يستقيم عقلًا أن تهديه المجني عليها تلك القطع بالعلب الخاصة بها، سيما وأن أقواله قد تناقضت بشأن احتفاظه بمفتاح الشقة خاصتها، فأنكر في بداية التحقيقات وجود المفتاح بحوزته ثم عاد وقرر إن المفتاح بحوزته منذ حوالي 7 سنوات كونهما أصدقاء ولقيامه بإجراء أعمال ديكورات في الشقة، وهو ما تطمئن معه المحكمة في ارتكاب المتهم للواقعة وفقًا للسالف سرده.