كتب- أحمد عادل

داخل الحي الشعبي في دار السلام، المزدحم بالمارة والبائعين والأهالي، وأثناء لهو الأطفال نشبت مشاجرة بينهم، تدخل “محمود” الذي كان في طريقه لشراء بعض المستلزمات لوالدته، وحاول إبعاد الأطفال عن بعضهم، لكن الأمر انتهى بمقتله على يد 4 أشخاص، متأثرًا بإصابته بعدة طعنات في أنحاء متفرقة من جسده.

"محمود العيسوي" شاب في العقد الرابع من عمره، اعتاد تخصيص يوم الجمعة لقضائه رفقة والده ووالدته، وأثناء جلوسه بالمنزل طالبته الأم بشراء بعض المستلزمات من سوق المنطقة.

وفي طريقه لشراء المستلزمات شاهد طفلين يتشاجران بعنف، تدخل "محمود" لفض المشاجرة ووجه اللوم لبعض الأهالي الموجودين في الشارع لعدم تدخلهم ومشاهدتهم المشاجرة دون حراك.

لم تلقَ كلمات "محمود" استحسان من "زياد" أحد الشباب الموجودين ووجه له السباب، ونشبت بينهما مشادة كلامية لكن سرعان ما تم احتواء الموقف وتوجه كلًا منهما في حال سبيله.

وأثناء عودة "محمود" للمنزل بعد شراء المستلزمات، فوجئ بـ"زياد" متوجهًا نحوه ومعه 3 أشخاص آخرين مدججين بالأسلحة البيضاء، دون أن ينطق المجني عليه بكلمة سدد له الشاب طعنة نافذة في القلب، بينما انهال عليه الباقون بالطعن في أنحاء متفرقة بجسده.

سقط "محمود" جثة هامدة غارقة في دمائه ولاذ المتهمين بالفرار من مكان الواقعة، حاول الأهالي إنقاذ المجني عليه وتوجهوا به للمستشفى، لكنه لفظ أنفاسه الأخيرة بعد وصوله بدقائق متأثرًا بإصابته البالغة.

وتلقي قسم شرطة دار السلام، إشارة من المستشفى تفيد باستقبال جثة الشاب "محمود العيسوي" في العقد الثالث من عمره، متأثرًا بإصابته بعدة طعنات في الصدر والظهر والرقبة.

وتمكنت الأجهزة الأمنية من ضبط المتهمين وبحوزتهم الأسلحة المستخدمة في الواقعة، وبمواجهتهم أقروا بارتكاب الواقعة، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، وباشرت النيابة التحقيق.