تحل اليوم، الأربعاء، 1 يناير 2025، الذكرى الحادية عشرة لرحيل السيناريست والمنتج ممدوح الليثي، الذي يُعد من أبرز الأسماء في تاريخ السينما والدراما المصرية والعربية. قلما تجد مبدعًا يجمع بين كتابة السيناريو والإنتاج والإشراف على العديد من الروائع التي خلّدها تاريخنا الفني. كان شاهداً على بداية وإطلاق العديد من النجوم. وفي السطور التالية نستعرض رحلة السيناريست والمنتج ممدوح الليثي.
يعد «الليثي» مؤسس قطاع الإنتاج، مدينة الإنتاج الإعلامي، وجهاز السينما. وهو سيناريست ومنتج كبير، قدّم مجموعة من أهم الأعمال السينمائية والدرامية، إضافة إلى إشرافه على إنتاج العديد من روائع المسلسلات التلفزيونية، وذلك أثناء توليه منصب رئيس قطاع الإنتاج.
وتحيي أسرة السيناريست الراحل ممدوح الليثي الذكرى الحادية عشرة لرحيله اليوم، الأربعاء، الأول من يناير.
كان ممدوح الليثي السيناريست الكبير وعملاق الدراما التليفزيونية، رائدًا من رواد ماسبيرو في عصره الذهبي. وقد ساهم بشكل بارز في إقامة مدينة الإنتاج الإعلامي، وترأس جهاز السينما بها، وأسهم في إنتاج أهم الأعمال الدرامية والسينمائية.
في هذه المناسبة، يقدم التلفزيون المصري والقنوات المتخصصة، إلى جانب الفضائية المصرية والإذاعة المصرية، احتفالية خاصة تشمل لقاءات حول ما قدمه الراحل من أعمال سينمائية ودرامية رائعة سيظل التاريخ يذكرها، فضلاً عن إشرافه على إنتاج روائع المسلسلات التلفزيونية في العهد الذهبي لدراما ماسبيرو.
ممدوح الليثي كتب السيناريو والحوار لعدد من الأعمال السينمائية البارزة، ومنها «ميرامار»، أحد أهم الأفلام التي كتبها للسينما، والتي حصل عنها على جائزة الدولة التقديرية في السيناريو عن أدب نجيب محفوظ. كما أنشأ مدينة الإنتاج الإعلامي وجهاز السينما وأسهم بجهوده الكبيرة في تطوير قطاع الإنتاج. استقطب أعظم صناع الدراما من كُتّاب وممثلين ومخرجين للعمل بالقطاع، ومن أبرز أعماله «عمر عبدالعزيز»، «ليالي الحلمية»، «نصف ربيع الآخر»، «المال والبنون»، وفوازير شريهان ونيللي.
من أبرز أعماله السينمائية الأخرى:
«ثرثرة فوق النيل»، «السكرية»، «الكرنك»، «المذنبون»، «الحب تحت المطر»، «أميرة حبي أنا»، «لا شيء يهم»، «امرأة سيئة السمعة»، «أنا لا أكذب ولكني أتجمل»، و«استقالة عالمة ذرة».
شغل العديد من المناصب منها: رئيس قسم السيناريو عام 1967، مراقب النصوص والسيناريو عام 1973، مراقب على الأفلام الدرامية عام 1979، مدير عام أفلام التلفزيون عام 1982، رئيس أفلام التلفزيون عام 1985، رئيس قطاع الإنتاج باتحاد الإذاعة والتلفزيون عام 1985، ورئيس جهاز السينما. كان أيضًا نقيب السينمائيين لعدة دورات، ورئيسًا لاتحاد النقابات الفنية، كما حاز العديد من الجوائز مثل جائزة الدولة التقديرية في الفنون من المجلس الأعلى للثقافة عام 1992.
ولد ممدوح فؤاد السيد الليثي في 10 ديسمبر 1937، وينتمي إلى بني ليث من قبيلة كنانة. حصل على ليسانس الحقوق من جامعة عين شمس عام 1960، ودبلوم معهد السينما عام 1964. عمل كضابط شرطة بين القاهرة والفيوم حتى عام 1967، ثم ترك العمل في الشرطة ليتجه إلى مجال الإعلام الذي عشقه، حيث تنقل بين عدة مواقع إعلامية بارزة.
في بداية حياته، عمل بالصحافة وكتب قصصًا في مجلات «روزاليوسف»، «صباح الخير»، «البوليس»، وجريدة «الشعب»، وكان حينها لا يزال طالبًا في كلية الشرطة.