الإسكندرية - محمد البدري:
حصلت الطبيبة شروق محمد أحمد شعيب، المدرس بقسم الباثولوجيا الإكلينيكية بكلية الطب جامعة الإسكندرية، على درجة الدكتوراه عن دراستها للطفرات الجينية في مرضى مصريين مصابين بسرطان الدم الحاد، بما يساهم في الكشف المبكر عن أحد أخطر أنواع أمراض الدم ويفتح آفاقًا جديدة لعلاجه.
أشرس أنواع سرطان الدم
حملت رسالة الدكتوراه عنوان "تعرف مستهدف على متواليات طفرات بقع ساخنة في اترابية مرضى مصريين بابيضاض الدم النقوى الحاد"، وركزت على تحليل الطفرات الجينية في مرضى سرطان الدم النقوي الحاد، الذي تصل نسبة الوفيات بسببه إلى 70%، بينما يبلغ معدل النجاة لمدة خمس سنوات 30% فقط.
تحليل جيني مبتكر.. خطوة كبيرة نحو مكافحة سرطان الدم
وتمثل هذه الدراسة خطوة أولى في مجال أبحاث الجينوم وتحليل الجينات الوراثية، بهدف مواجهة سرطان الدم النقوي الحاد من خلال تحديد الطفرات الجينية المسببة للمرض مبكرا وتساهم في تحديد العلاج المناسب بما يقدم أملًا جديدًا للمرضى.
الجهاز الأول من نوعه في مصر
أجريت التحليلات الطبية في وحدة الأبحاث الجينية بمعمل البيولوجيا بكلية الطب بجامعة الإسكندرية، باستخدام جهاز هو الأول من نوعه في مصر لتحليل الجينات والكشف المبكر عن السرطان.
نتائج الدراسة
أوضحت الدكتورة شروق شعيب أن الأبحاث أظهرت تأثير الجينات الوراثية على الإصابة بالأمراض وقدرة الإنسان على التعامل معها والشفاء منها. كما أشارت إلى أن الدولة المصرية بدأت برنامج الشفرة الوراثية وبنك معلومات جيني، مما سيساهم بشكل كبير في مواجهة الأمراض الشرسة.
تطبيقات البحث
شملت الأبحاث عينات مختلفة من المصابين بسرطان الدم النقوي الحاد، وكشفت أن مسارات العلاج تختلف باختلاف الجين، مما يساعد في تقليل نسب الوفاة وتأثيرات المرض على المصابين. كما يمكن تقديم إنذار مبكر بالإصابة بالمرض، مما يساهم في زيادة نسب الشفاء وتقليل تكلفة العلاج.
التوصيات
طالبت الدكتورة شروق شعيب بالتوسع في تنفيذ التحليل الجيني في المعامل الطبية والمستشفيات المتخصصة في علاج السرطان، مشيرة إلى أن هذا التحليل أصبح متاحًا علميًا في مصر ويمكن أن يكون بداية جديدة لتحقيق نسب شفاء أعلى من هذا المرض القاتل.
تشكلت لجان الإشراف والمناقشة من أساتذة الباثولوجيا الإكلينيكية والكيميائية بكليات الطب جامعة الإسكندرية وجامعة عين شمس؛ كل من الدكتور مجدي البرديني، الدكتور أشرف الغندور، الدكتورة رانيا سويلم، الدكتورة ريهام أبو الوفا؛ الدكتورة داليا عبد المعطي؛ الدكتورة منى أحمد وهبة.
يذكر أن مصر شهدت زيادة كبيرة في عدد المنشورات البحثية والتعاون الدولي في الأبحاث المشتركة، بالإضافة إلى إطلاق العديد من البرامج والمبادرات في مجالات متنوعة في إطار دعم الدولة المصرية لقطاع البحث العلمي.