تسببت الاعتمادات المالية ونقص التمويل اللازم في توقف أعمال الصيانة الشاملة والترميم لـ3 مساجد تاريخية بينها مسجد أثرى في حى غرب بالإسكندرية. فيما أعلنت مديرية الأوقاف في الإسكندرية تصديها لإيجاد حلول عاجلة للمساجد الثلاثة من منطق إعمار المساجد وعن التأخر في تلبية احتياجات المواطنين إلا أن الأمور تسير وفق خطط حكومية في هذا الشأن.
ووجه الفريق أحمد خالد، محافظ الإسكندرية، الجهات المعنية من الأوقاف ولجنة الحفاظ على التراث بضرورة إيجاد حلول عاجلة لاستئناف أعمال الصيانة الشاملة والترميم للمساجد الثلاثة سيدى على السمان والمغربي وسيدى القبارى، ومحاولة الانتهاء منها قبل شهر رمضان.
ودفعت أزمة المساجد الثلاثة، محمد جبريل عضو مجلس النواب عن دائرة كرموز وغرب الإسكندرية، إلى تقديم 3 طلبات احاطة بشأن توقف أعمال الصيانة والترميم للمساجد الثلاثة، حيث ناقشت لجنة الشؤون الدينية بمجلس النواب اليوم ثلاثة طلبات إحاطة مقدمة من أمين الشؤون البرلمانية لحزب مستقبل وطن بالإسكندرية، بشأن الإهمال والتأخر في أعمال ترميم مساجد سيدى القبارى وسيدى على السماك والمغربي في نطاق الدائرة الرابعة.
وشارك في الاجتماع، ممثل عن وزير الأوقاف ومدير الادارة الهندسية بالوزارة، والدكتور عاصم قبيصي وكيل وزارة الأوقاف بالإسكندرية واللواء أحمد حبيب سكرتير عام مساعد محافظة الإسكندرية والمهندسة شيرين عبدالرازق مدير إدارة الحفاظ على التراث بالإسكندرية، وقدم جبريل عرضًا مستفيضًا تناول فيه تاريخ ووضع وأهمية وأيضا حالة كل مسجد بالصور والمستندات عارضا كل الإجراءات التي قامت بها الوزارة لترميم وصيانة تلك المساجد والتي منها ما يحمل الصفة التراثية مثل مسجد سيدى القباري، فضلا عن مسجد سيدى على السمان والذي أنشئ عام 1968 بقرار من الرئيس الراحل جمال عبدالناصر.
وقال الدكتور عاصم قبيصى، وكيل وزارة الاوقاف في الاسكندرية، لـ «المصرى اليوم»، أنه بالنسبة لمسجد السمان تم إجراء بعض الأعمال الخاصة بالصيانة والترميم إلا أنها توقفت منذ فترة بسبب عدم توفير باقى الاعتمادات المالية (التعزيز الجديد)، لاستئناف الأعمال والتي تبلغ قرابة 3 ملايين جنيه،وانه فور توفير التعزيز المالي سيتم استئناف الأعمال وفق الأسعار الجديدة.
وأوضح «قبيصى»، أن مسجدى المغربى والقبارى، على رأس قائمة اهتمامات المديرية، حيث تم استعجال الوزارة بِأن المسجدين لإدراجها ضمن اقرب خطة ترميم وصيانة شاملة للوزارة، حفاظا على بيوت الله ورواد المساجد، مشيراً إلى في الوقت ذاته أن مسجد على السماك تم غلقه لمدة أكثر من 5 سنوات، بسبب أعمال الترسية على أحد المقاولين لتنفيذ مشروع الترميم والصيانة، إلا أن المقاول بدأ الأعمال ثم توقف وهو ينتظر حاليًا تعزيزًا ماليًا حتى يتمكن من استكمال الأعمال بالمسجد.
وأشار إلى أن المديرية تبذل جهود كبيرة مع الوزارة بشأن عمارة بيوت الله، والانتهاء من أعمال الترميم والصيانة لجميع المساجد التي تجري بها الأعمال قبل قدوم شهر رمضان خاصة وأنه يجرى حاليا أعمال ترميم وصيانة بـ قرابة 10 مساجد في الإسكندرية ضمن خطة المديرية لترميم وصيانة المساجد،وفق توجيهات الدكتور أسامة الأزهرى وزير الأوقاف.
وطالب محمد جبريل، أمين الشؤون البرلمانية في حزب مستقبل وطن، بضرورة إدراج مسجد سيدى القبارى ضمن الخطة المالية للعام المالي الحالي 2024/2025،ووافق ممثلو الوزارة على ذلك، فيما رفض فتح مسجد السماك قبل الانتهاء من كافة أعمال الترميم والصيانة وضرورة استكمال المخصص المالي لاستكمال الأعمال المطلوبة به والمتوقفة منذ فترة طويلة، فضلا عن اعادة طرح أعمال صيانة وترميم مسجد المغربي على مقاولي الوزارة للبدء بالعمل على صيانة وترميم المسجد في اسرع وقت ممكن.
وأوضح «جبريل»، أن مسجد السمان صدر له قرار ترميم من وزارة الأوقاف، وتم البدء في أعمال الصيانة والترميم ضمن أعمال الترميمات للعام المالي 2022/2023 إلا أن أعمال الترميم توقفت بالمسجد من قبل المقاول المسند له الأعمال دون إبداء أسباب.
وفى شأن متصل، أوفد الفريق احمد خالد، محافظ الاسكندرية، اللواء أحمد حبيب، سكرتير مساعد المحافظة، لحضور الاجتماع بلجنة الشؤون الدينية بمجلس النواب، والذي أكد أن المحافظ وجه بسرعة ايجاد حلول عاجلة للمساجد الثلاثة خاصة واننا مقبلون على شهر رمضان، مشيرا إلى انه في بالنسبة للمسجد الاثرى شدد على أن الأعمال لابد أن تجرى تحت إشراف لجنة حفظ التراث بالمحافظة للإبقاء على النسق التاريخي والمعماري القديم للمسجد.
وأضاف أن المحافظة لا تتأخر في ترميم وصيانة بيوت الله، وأنها تولي اهتمام كبير من أجل الحفاظ على المساجد ذات النسق التراثي.
